الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حملات الدعاية الأنتخابية مالها وماعليها

سلمان داود الحافظي

2018 / 4 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ماان بدا قرص الشمس من مساء يوم يوم الجمعة الموافق13 نيسان 2018يختفي ويحل الظلام الاول, بدات عجلات الحمل الصغيرة والكبيرة التي تحمل دعايةالمرشحين ومعها مجاميع من الشباب, تجوب مدن واحياء وارياف العراق لتثبيت دعاية المرشحين واختيار الاماكن البارزة, وهذا امر جيد ولا اعتراض عليه ان كان يتوافق مع الضوابط التي وضعتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ودوائر البلدية وامانة العاصمة, كنا نتوقع ان نكون استفدنا من أخطاءالتجارب السابقة وعدم تكرارها في هذة الانتخابات, لكن للاسف تكررت المخالفات بشكل ملفت للنظر وفيها تجاوزعلى الاماكن العامة والخاصة,قسم من البوسترات وضعت على الارصفةالمرصوفة بالمقرنص واتلفتها وشوهتها وكان حملات الدعاية الانتخابية , بدلا من ان تكون تعريف بالمرشحين وقوائمهم وارقامهم, باتت في نظر المواطن وحتى المتابع الاجنبي محط سخرية واسنهزاء لكثرة مخالفاتها, البعض لم يكتفي باستغلال بنايات الدولة والارصفة واعمدةالكهرباء, وانما عمدوا الى انزال صور الشهداء الابرار ليضعوا صورهم مكانها, امثال هؤلاء يبدو ان الغرور اصابهم قبل ان يصلوا قبة البرلمان وتنكروا لمن بدماءهم اوصلوهم لهذة اللحظة , مايهمنا في هذة السطور ايصال رسالة الى قادة حملات الدعايةالانتخابية للمرشحين ,عليكم قبل تثبيت اية دعاية الاطلاع على تعليمات وضوابط المفوضية والدوائر المعنية , واعلموا ان المرشح الذي يقدم على أفعال مخالفة يخسر الكثير من اصواته وناخبية, وليعلم كل مرشح انه اذا بالغ في عدد لوحاته وبوستراته وصورة سيتبادر للمواطن سؤال مشروع, من أين جلب هذا المرشح الاموال الضخمة لدعايته الانتخابية؟ وتاتيه الاجوبة من محيطة فقسم ينعتوه بالمسؤول السارق واخر يتهموه بالاستعانة باموال الخارج او الاستعانة بتجار واسترجاعها بعدالفوز على شكل مقاولات وعقود, وهذا ماحصل في الدورات الانتخابية السابقة حيث استعان عدد من المرشحين بتجار ورجال اعمال, المواطن العراقي وتحديدا الناخب عليه ان يراقب كلما زادت الدعاية الانتخابية لمرشح عن الطبيعي والحد المعقول من الانفاق, عليه ان يفتش عن اموال مثل هكذا مرشح ويتاكد من مصادرها.
لا جديد لحد يومنا هذا في الدعاية الانتخابية للكيانات والمرشحين, سوى الوعود بالخدمات والتعيينات ومحاربة الفساد ونبذ الطائفية والمحاصصة , والبعض من الوزراء والمحافظين والمسؤولين والنواب واعظاء مجالس المحافظات, استخدموا السلطة في دعايتهم الانتخابية من خلال اصدار اوامر تعيينات مع وقف التنفيذ لحين اطلاق الدرجات الوظيفية, والبعض استخدم اموال الدولة الموجودة لدى الدوائر كانابيب الماء واعمدة الكهرباء والمحولات والاسلاك واليات البلدية في حملاتهم , وصلني يوم امس ان احد المحافظين بدا يفتش في دوائر الدولة عن موظفين لهم نفوذ عشائري وترقيتهم لمناصب تنفيذية من خلال استغلال الصلاحيات الممحنوحة له, وهنا لابد على رئيس الوزراء سحب الصلاحيات الادارية من المسؤولين المرشحين لمدة شهرين فقط عدم المساس بالصلاحيات الامنية والخدمات الضرورية, وكذلك على البرلمان وتحديدا رئيس البرلمان ونائبية اصدار اعمام بانمجلس النواب وخاصة المرشحين ليس لهم حق الرقابة ويضاف لهم اعضاء مجالس المحافظات المرشحين , للاسف نشاهد وبالم انهم يستخدمون عجلات الدولة ويسخرون امكانيات الدوائر لدعايتهم الانتخابية , وهذا يحرم المرشح الذي لايملك الامكانيات من تكافؤ الفرص , وبالتالي لن يحصل تغيير ان لم تتخذ اجراءات منشأنها الحد من كل المخالفات ,نأمل من الجهات الرقابية ووسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والناخبين ا نفسهم, بمراقبة حملات الدعاية الانتخابية والتنويه عن المخالفات دون محاباة ومجاملة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات إسرائيلية ومؤشرات على تصعيد محتمل مع حزب الله | #غ


.. سائق بن غفير يتجاوز إشارة حمراء ما تسبب بحادث أدى إلى إصابة




.. قراءة عسكرية.. المنطقة الوسطى من قطاع غزة تتعرض لأحزمة نارية


.. السيارات الكهربائية تفجر حربا جديدة بين الصين والغرب




.. طلاب أميركيون للعربية: نحن هنا لدعم فلسطين وغزة