الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تأت ِ يا ربيع # 8

منير الكلداني

2018 / 4 / 16
الادب والفن


*** ملاحظة مهمة : القصة تدور في حدث مرتبط ولن تفهم الا بقرائتها تسلسلا ....

(( اشعل شموع الشجن على مرقد الهروب فالباب احداقك ))
يا لثقل قدماي وهما تجران حقيبة السفر ، ويا لثقل راسي الذي سينفجر من جنون الزقاق ، لقد كنت مخدوعا بهم جدا ، يا (( سلالة الرذيلة )) ، اصواتهم وتنهداتهم تغزو اسماع المارين ، وصلت الحال ب (( رهف )) ان ترفع راية بغاءها لهذا المتعجرف ، وام ربيع الجميلة ايضا ضمها الى ملهاه ، حظ عاثر واعمى ، ياتي بيوم وليلة ويخطف كل هذه القلوب (( العفنة )) بل والغريب ان كل اطفال الزقاق تناديه (( ابي )) ، يا لسرعته الخارقة في الانجاب ، لارمي كل شيء خلف تلك القمامة واغادر بعيدا ، سوف يكون الخلوق اخر من اراه ، سوف استاجره وامضي ، اخيرا ساصحو من كابوسي المقيت ، طرقت بابه بكل هدوء ، خرج مرعوبا تملا عينيه الدموع ، انحنى على ركبتيه ...
** هل تحبني ايها الولد المطيع ؟
لم اشعر الا ودموع عيني تهطل بغزارة
** قم يا رجل لم تبك ؟
نزل على قدمي يقبلها ويشبعها تقبيلا ، وقفت مدهوشا يداي لم تتحركا
** تكلم فانا على عجلة من امري لا اريد لاي شيء ان يعيقني
امسك بقدمي بقوة
** لا تدعها ترحل ، بعد كل ما صنعته لها تريد ان ترحل ، هل يعجبك هذا ؟
ما الذي يحدث والى ماذا تصل الامور ، هل وصل الحال بهذه المريضة البائسة ان تترك هذا الخادم المطيع ، عاهر اخرى ...
** وماذا افعل يا رجل ، هل اربطها مثلا ام اقول لها احترمي خادمك ؟
** (( الخلوق صارخا )) انها تريده ، هذا الحقير الذي تلاعب بعقلها ، يجب ان يموت حتى تخلص الارض من شره ، انقذني ، انها مصرة على تركي والذهاب اليه !!!
فعلا وصلت الامور الى قمتها في الاشمئزاز ، يا لهذا الصوت الغجري الذي يملا كل كياني ، نشوة تاتي فيرتعش لها جثماني ..
قام الخلوق وجرني من يدي ... حاولت ان امنعه الا ان قواي خارت فسحبني كدمية لا تستطيع فعل شيء
** اريد ان اغادر ، اتركني وشاني
انها تمتد على السرير بقميصها الشفاف الابيض ، تمضغ العلك وكانها تدعوك الى شفافها ، تمايلت على السرير ، مبتسمة ، رمقتني بنظرة ناعسة ، رفعت ساقها على ساقها الاخرى ، جسدها النقي حرك في جثماني اموات الاشياء
** (( متلعثما )) : هذا الخلوق الرجل الطيب لم تريدين ان تتركيه ؟
** (( ماكرة تمد يدها على شعرها )) انه لا يملك حتى الفقر ، اريد شيخا وسيما يغرقني ، يسعدني ، يغريني بكله ، لقد احببته ولا بد ان ارحل اليه .
سقطت ارضا ، تلك الرؤى تتلاشى ، يا ويح هذا المتعجرف حتى هذه لم تسلم منك ، ما الذي رايته فيها ، لم تسرقها من هذا ، فعلا عليك ان تموت فقد جعلت الزقاق ميتة نتنة ...
** (( الخلوق )) قم ... قم ، لا تدعها تهرب مني
اتكات على جدار بالقرب مني وقفت بصعوبة ، ان هذا الدخان سيقتلني الم اهرب من هذا المكان ، رمقتني بنظرة ساحرة
** الا تشتهي هذا النقاء ايها الولد ؟
ضحك (( الخلوق )) ودفعني نحوها ، نظرت اليه بجنون ، ربت على كتفي بقوة
** اذهب اليها علها تقلع عن فكرة الرحيل ، خذ ما تشاء فهي انثى ليس كمثلها انثى ، تغري الريح ، وثير البحر الهادئ ، اذهب فابوابها مشرعة ، لا تقاومها ، فانت ستسقط لا محالة ...
صفعتها وصفعتها ودموعي تبلل ذلك السرير ، سمعت اهاتها تخترق مسمعي ، يداها وهي تخنقني ، قدماها وهي تضربني ، المكان يتمايل واصوات الجدران ترتفع ، صوت يعلو كوقع انفجار ، تصرخ في اذني
** ما بك قبح وجهك ، كل هذه الانوثة ولا تلبي ، كن طموحا ... فجسدي لا تلويه هامات الجبال ...
انهدم جزء من الجدار ، قمت مسرعا مرتديا سروالي ، مسكني الخلوق
** انه ينظر اليك !!
** من ؟
** انا !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموزع الموسيقى أسامة الهندى: فخور بتعاونى مع الهضبة في 60 أ


.. الفنان محمد التاجى يتعرض لأزمة صحية ما القصة؟




.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل