الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هنا على صدوركم باقون

فكاك محمد

2018 / 4 / 19
مواضيع وابحاث سياسية



" هل كان موقف الأستاذة نبيلة منيب ألأمينة العامة للحزب الاشتراكي الديمقراطي دافعا ومدافعا عن سمعة نظامك الملك اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي انطلاقا من تناولها له بالتقييم النقدي الموضوعي وبدورها السياسي المناط بها دستوريا خاصة عندما تطلق الحريات لكلابك وثعالبك وذئابك وخنازيرك لتعتقل وتحبس شبيبة المغرب وعلى كافة الأصعدة وكافة النواحي والمجالات من انفجار كل طاقاتها واكتشافاتها وإبدعاتها الفلسفيةوالعلمية والأدبية والشعرية والفنية والغنائية بحيث يجد كل شاب أن بلاده توفرله الميدان الذي يرى فيه نفسه وشخصيته وطاقاته الخلاقة، وحماساته وحيويته وقدرته على الإبداع أم ترى أن موقف نبيلةمنيب كان معرقلا لأنه دعا إلى احترام شخصيةالإنسان المغربي وأن يكون النظام السياسي مركزجذب للملايين من البنات والبنين الذين للأسف يقبعون تحت نير السجون والزنازين ويتعرضون لأبشع الضربات وأشكال التعذيب والتنكيل والقتل والتقتيل والإهانات والازدراء والاحتقار والمس بالكرامة وإجراء عمليات تجريحوتمزيق للأدبار والأستات ؟ لايسع الملاحظ الموضوعي الناظر بعمق إلى النظام الملكي العنصري الفاشي الإرهابي إلا اتباع سياسة الكيل بالمكيالين إزاء زعماء الأحزاب الوطنية الديمقراطية الاشتراكية، خصوصا مثل الأستاذة نبيةمنيب زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي التي قد عبرت بكامل الرؤية والوضوح وبأحسن تعبير في ردها وتضامنها واستنكارها وإدانتها لأبشع جريمة هي من أم الجرائم وأم الفضائح التي مست في الصميم آدمية وبشرية وكينونة و إنسانية وكرامة وشخصيةالمناضل المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، هذه الجريمة البشعة المخزية التي بلغت في تجاوزاتها وانتهاكاتها وخروقاتها وحماقاتها
إنها ما عبرت عنه الأستاذة نبيلةمنيب رئيسةالحزب الاشتراكي الديمقراطي في االلفضح والتعرية لأبسط حقوق الإنسان والحريات، حيث فاقت تلك الانتهاكات كل تصور وتوقع ووقاحة وهمجية وبربرية وحيوانية ووحشية تجلت في إقدام الأجهزة البوليسية القمعية بتمزيق وتشريح وتفكيك دبر وإست ناصر الزفزافي عبر إيلاج وإدخال آليات حديدية صدئة وهراوات وعصي وأصابع وأظافر وأنياب نتنة ووسخة وقذرة .
أقول حين أقول: إن ماقامت به الأستاذةنبيلة منيب من تضامن فعلي مع المعتقل السياسي ناصرالزفزافي هو " عملية مراجعة نقدية، على أساسها نستطيع أن نظع برامج عملية وواقعية وقابلةللتنفيذ، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيقاف تسلط الأجهزةالبوليسة الكلبانجية التي تعيش على أكل لحوم البشر وشرب دماء الناس وتمزيق الوحدة الوطنية، تمزيقا رهيبا والتهديد السافر للمغرب بالانهيار.
فهل هذا الذي حصل لناصر الزفزافي من كل أشكال أبشع التعذيب هو الوفاء لملايين الأرواح وآلاف الشهيدات والشهداء الذي قضوا دفاعا عن المغرب بقيادة بطل التحرير وصقرالثورة العالمية المحلق الأمير الجليل محمد ابن الخطابي الذي هزم الاستعمار الفرنسي والإنجليزي والامبريالية وحده وكاد يحقق النصرالمظفر لولا خيانة هذه الدويلة الجلاوية الليوطية اللقيطة الدخيلة.

بالطبع إن مواقف الأستذة نبيلةمنيب هي بالتأكيد على حق تماما مطلقا، لأن الشعب المغربي الذي حسب أنه استرد استقلاله وسيادته الوطنية، هو اليوم غالبا في وضع أشد مأساوية مما كانعليه في الفترةالاستعمارية، وأننا تحت سيطرة ملك- طفل عاجز مخصي سياسيا وعقليا ووطنيا وديمقراطيا ومسؤوليةوواجبا، لا يمكن أن يدرك أن الجرائم البوليسية الفظيعة مثل التي ارتكبت في حق المناضلالمعتقلالسياسي ناصرالزفزافي بإدخال وإيلاج القضبان الحديديةالفولاذية الزنكيةوالهراوات المسنونة والعصي الغليظةوالأصابع الوسخة والأظافر الموبوءة في عمق دبر هذا المعتقل انتقاما وثأرا وضغطا لينطق بالشهادة: عاش الملك، قلت لا يمكن للملك أن تكون له القدرة للتعبير عن الغضب والسخط، لما لمثل هذه الجرائم من آثار وتداعيات سلبيةتخريبة هدامة على سمعةالمغرب في العالم؟ بل أقول بكل تأكيد أن من البديهي أن النظام الجلاوي الليوطي العنصري النازي الفاشي لم يقمه الاستعمار ولم يدعم الملك الجلاوي الليوطي الاسرائيلي الصهيوني الامبريالي إلا أن يكون وبالضرورة أداة قبيحة وفكرا وحشيا همجيا لهدم كل الممارسات الأخلاقية والأنماط الإنسانية الحياتية للشعب المغربي. وهذا ما نراه اليوم لدى هذا الملك الذي اختار أن يكون أحد رعاة مصالح الصهيونية والامبريالية العالمية الذي انتقل من مهمة ملك بنظر وبتطلع وبطمح للأعالي والقمم والآفاق وعظمة الوجود، إلى عملية تهويد المغرب وأسرألته وصهيونيته وإضعافه وتصغيره، وتنمية الديكتاتورية والاستبداد والعبوديةوالخيانة والتقتيل والاغتيال يشكل مذهل، وبلبلة التفكيرالفلسفي والبحث العلمي لدى الشباب إلى درجة لم يعد هذا الملك مثله مثل حيوان وحشي لا يستطيع أن يتغذى إلا إزاء الجهل والأمية والأحقاد والكراهية والبغضاء.
إن ما قامت به الأستاذة نبيلةمنيب من عمليات استنكار واحتجاج على تلك التصرفات الإجرامية العمياء والاغتصاب المفضوح في أكمل صورته البشعة داخل زنازين وسجون " المسمى أميرالمؤمنين" إزاء ناصرالزفزافي، إنما جاءمواقفها معبرة عن مواقف الشعب المغربي الذي استفاق على هذه الفضيحةالنكراء وهذه المذبجة الفحشاء وهذه المجزرة السوداء بعيون جاحظة دامعة.
والأكثر ما دفع عصابات النظام الجلاوي إلى اشتعال أحقادهم على نيبلة منيب هو أنها أكدت على طبيعة وجوهر و حقيقة إجراميةهذا النظام الأزلية و فضائحه البنيوية المحكومة بقوة شرائع القمع والوأد والقتل وذهنيات التحريم وعقليات التكفير التي تتحكم وتسيطر هذا المغرب.
لكنني وأنا أمقت كل تلك الاتهامات الرخيصة البخسة الموجهة للأستاذة نبيل، لن تلفاتنا عن حقيقةالشعب المغربي وحقه التاريخي الأزلي في الحريات الديمقراطيةوفي المساواةوفي الكرامة الانسانية وفي العدالةالاجتماعيةوفي الاستقلال السياسي الوطني الشمولي وفي السيادة الوطنيةالشعبيةوفي حقه في تقرير مصيره ومستقبله، ولن ينازعه أحد في أرضه وثرواته وخيراته وحقوقه مهما تطاولن يد الجبروت والظلم والقمع والقهر والقتل والتقتيل والاغتصاب والاتهامات الباطلة.
كما أنني أقول للعالم إننا نحمل مسؤولية المجزرة التي تعرض لها ناصر الزفزافي في " تازمامارت" شمعون السادس، وأنه لن يتخلى عن كلابه وعصاباته ووشاته ومخبريهوجرذانه وفئرانه وقردته ومجازره ومذابحه الرهيبةاليومية والمآسي المستشرية، وإن سياسات هذا الملك الأجرب تنبني على وضع حبال المشانق على رقاب جميع المغاربة.








أدب: توفيق زياد - انا هنا باقون فلتشربوا البحر
البيت > مدونة > أدب: توفيق زياد - انا هنا باقون فلتشربوا البحر

مدونة | أدب: توفيق زياد - انا هنا باقون فلتشربوا البحر
أدب : توفيق زيّاد - انا هنا باقون فلتشربوا البحرَ
د. رياض نعسان آغا


منذ أن بدأت الدبابات الإسرائيلية تحاصر مقر القيادة الفلسطينية بعد أن اجتاحت رام الله صباح الجمعه 29.03.2002 لم تعرف العيون النوم, فكل عربي يشعر أنه محاصر, وغصة إحساس بالمهانة تحشرج في حلقه, ولا يجد جوابا لسؤال مظفر النواب : (هل عرب أنتم؟) وقد بدأت إسرائيل تنفيذ حكم الإعدام الجماعي وكسر العظم للشعب الفلسطيني على الملأ العربي والإسلامي على ىشاشات التلفزيون, ليس لأنها بلد ديمقراطي يسمح بحرية الإعلام كما تدعي, فالبلدان التي تحترم أدنى حقوق الإنسان لا تقوم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على هذا النحو الذي لا تعرف البشرية في تاريخها المديد أشد منه قسوة ووحشية, ولكنها تريد أن تتحدى العرب والمسلمين بل العالم كله, وقد أمعنت بالتحدي حتى بدأت هجومها قبل أن ينفض مؤتمر القمة في بيروت, لتكون حرب الإبادة ردا عمليا على مبادرة السلام الإسرائيلية.
ولست أدري ماذا سأختار من طيوب الذاكرة حديثا لهذا الأسبوع الذي بدأته الجمعة الحزينة بتعرية العجز العربي والإسلامي, ولم يكن في الأعماق غير هدير قصيدة توفيق زيّاد :

هنا باقون ..
كأننا عشرون مستحيل
في اللد والرّملة والجليل
هنا على صدوركم
باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج
كالصبار
وفي عيونكم زوبعة من نار

كان الشاعر الفلسطيني الكبير, الصديق يوسف الخطيب قد أصدر في مطلع الستينيات ديوان الوطن المحتل, ليقدم للعرب صوت إخوانهم الذين بقوا في فلسطين, وانقطعت أخبارهم بعد عام ثمانية وأربعين ...
وكان الصديق الإذاعي المرحوم منير الأحمد (وهو ابن الشاعر الضخم بدوي الجبل), يرنم بصوته الرخيم أشعار الوطن المحتل كل صباح في إذاعة دمشق, في برنامجه الشهير "مرحبا يا صباح" وكان يبث قبيل السابعة, فأضطر الى حمل " راديو ترانسيستور" كيلا يفوتني سماع قصائد محمود درويش وتوفيق زياد وسالم جبران, وأنا في طريقي الصباحي الى المدرسة, وكنت قد بدأت عملي معلما في ذاك العام 1966...
كانت قصائد محمود درويش وتوفيق زياد تفاجئنا بأن في داخل الكيان الإسرائيلي – كما كنا نسميه آنذاك – عربا فلسطينيين, ما يزالون أحياء يتمسكون بالتراب, ويقاومون الغزاة المحتلين, ويتحدونهم, ويصرون على أنهم فلسطينيون .. وأحسب أن كل أبناء جيلي تغنوا مع الشاعر الشاب محمود درويش بتلك (الفلسطينية العينين والشفتين والوشم) وقال كل لحبيبته : (عيونك شوكة في القلب) ... ولقد حفظت من كثرة التكرار يوم ذاك, قصائد عديدة من (المعتقل) وكنت أتوقف عند وصف توفيق زياد لنكسة الخامس من حزيران بقوله :
انها للخلف كانت خطوة ...
من أجل عشر للأمام ...
فيخرجني هذا التفاؤل من يأسي, وكان انطلاق الثورة الفلسطينية قبل عامين من النكسة قد أيقظ الأمل في نفوس الجيل, وأطلقته (معركة الكرامة) بعد عام من النكسة, ولم يكن ثمة غير (خيار المقاومة) وقد جسدته حرب تشرين (أكتوبر 1973) في انتصار قلب موازين السياسة في العالم كله ... ونبّه أنصار إسرائيل الى خطورة أن ينتصر العرب مرة ثانية .. كانت قصيدة توفيق زياد ترافق الوجدان :
إنّا هنا باقون,
فلتشربوا البحر,
إذا عطشنا نعصر الصخرا,
ونأكل التراب إن جعنا,
ولا نرحل,
وبالدم الزكي لا نبخل, لا نبخل,
هنا لنا ماض وحاضر ومستقبل ..
ولم يكن أحد يشك في مصداقية قصيدة الزيّاد كما شك كثيرون في مصداقية غنائية فيروز (سنرجع يوما الى حينا) فقد كان حلم العودة بعيدا آنذاك, لكن فعل البقاء قائم, وحاضر, ولكننا لم نكن نعرف الكثير في تلك الآونة عن أهلنا في "المعتقل" حتى نقل الشعر الينا صوتهم .. وفي مطلع السبعينيات أخذ شعر الأرض المحتلة من وجدان الناس حبا ضاق به الشعراء أنفسهم حتى كتب محمود درويش يقول (ارحمونا من هذا الحب القاسي) .. وأحسب انه أراد أن ينظر الناس الى إبداعه الشعري, بعيدا عن مشاعر الحب الغامرة لقادم من أعماق فلسطين, يقدم رمزا للتشبث بالأرض والجذور..
ولقد زار محمود درويش دمشق في مطلع الثمانينيات ضيفا على مؤتمر لإتحاد الكتاب العرب, وكنت متلهفا للقاء هذا المبدع الكبير الذي صار نجم الشعر العربي وهو فتى, فذهبت لأرحب به في الفندق الذي كان يقيم فيه وكانت ترافقه زوجته (آنذاك) الأديبة الباحثة الدكتورة رنا صباح قباني, سليلة بيت الإبداع الدمشقي الأصيل وقد وجدت في ذلك اللقاء (العابر) مع محمود درويش, سببا آخر لمقالته (ارحمونا من الحب القاسي) أحسب انه خوفه على نفسه من الغرور وتضخم الذات إزاء ما قوبل به من حفاوة وتكريم على الصعيدين الشخصي والنقدي لم يحظ بهما شاعر عربي قبله, ولم يحظ هو بهما من بعد, وقد غادر الشعر الى قصيدة النثر, فصار شاعر النخبه .... ولم ألتق محمود درويش بعد ذلك ...
لكنني كنت أرجو أن ألتقي توفيق زياد, وأن أتعرف عليه عن قرب وكان ذلك صعبا, لأن الزيّاد بقي في (المعتقل) ولم يغادره الى (المنفى) .. ولكن مصادفة, لا أنساها, جعلتني قبالة (الزياد) في مطلع التسعينات, فقد كنت في زيارة للقاهرة, وفي مقهى فندق شيبرد, كان ثمة حشد من الكتاب والمبدعين وقد مررت بإحدى الطاولات وقد تحلقت حولها أسرة توهمت أن فيها من عرفني, فألقيت تحية صامتة بإيماءة مجاملة, فرد رب الأسرة التحية بأحسن منها, وقال : أتوقع اني أعرفك, أنت من سورية؟ ..
قلت نعم.. قال: نحن نعرفك من خلال متابعتنا لبرامجك الثقافية على شاشة التلفزيون السوري .. وكنت أتأمل الرجل بحدس يساورني فأنكره, لكنني قلت : وانا أعرفك .. لكنني لست متأكدا, فأنا أرى صورك في الصحافة .. قال: أنا توفيق زيّاد, وانطلقت أعانقه فرحا به وقلت : وأنا أبحث عن لقائك منذ ثلاثين عاما ..
ونمت بيني وبين توفيق زيّاد رحمه الله, علاقة مودة صافية, وقد وجدت فيه انسانا متواضعا, رحب الأعماق, سمح النفس, لطيف المعشر, واسع الثقافة والإطلاع.
كان توفيق يومها عضوا في الكنيست الإسرائيلي, وكنت يومها عضوا في مجلس الشعب السوري, فاحتلت السياسة المساحة الكبرى من أحاديثنا ولكن لم يغب الشعر عن الحوار..
وقد عرفني توفيق الى رفيق رحلته الروائي الفلسطيني الراحل اميل حبيبي (وكان كذلك عضوا في الكنيست) وكنت معجبا بروايته الشهيرة (المتشائل) لكنني كنت أنتقد بعض تصريحاته السياسية, وهذا ما أوقع لقائنا الأول في سوء تفاهم (لإختلاف وجهات النظر من القضايا السياسية الراهنة آنذاك ولا سيما من اتفاقية أوسلو التي كنا نرى فيها تنازلا سيقود الى سلسلة من التنازلات) لكن دبلوماسية (الزيّاد) اخرجتنا من التوتر الى الرحابة, وقال (اميل) هل أنت مستعد أن تسمع وجهة نظري؟.. قلت : نعم, مستعد أن أسمعها وأن أناقشك, ولكن على الملأ ! وقد سجلت معه حوارا (ساخنا جدا) وقد تم بثه في برنامجي (شهود العصر) .. فأما حواري مع توفيق زيّاد, فقد كان آخر حوار أجراه (لأنه توفي بعد شهور في حادث سير عام 1994) وأحسب أن هذا الحوار هو الوثيقة المتلفزه الوحيدة لتوفيق زيّاد لتلفزيون عربي...
* حدّثني توفيق زيّاد رحمه الله, عن تأثره بالأدب الروسي, وعن مسيرته في الحزب الشيوعي الإسرائيلي وكان (حزب راكاح) يشكل الفسحة الأرحب المتاحة للعرب للمشاركة في الحياة السياسية داخل إسرائيل, وحدّثني كذلك عن تأثره بالشاعر التركي الكبير ناظم حكمت, ثم عن رئاسته لبلدية الناصرة وتوقفنا طويلا عند شعر الأرض المحتلة, وعند الإتجاهات الأدبية فيه, وقد كان – زياد
زياد >> هنا باقون


هنا باقون


رقم القصيدة : 474 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد



كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
وفي حلوقكم
كقطعة الزجاج , كالصبار
وفي عيونكم
زوبعة من نار
هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
نجوع .. نعرى .. نتحدى
ننشد الأشعار
ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
ونملأ السجون كبرياء
ونصنع الأطفال .. جيلا ثائرا .. وراء جيل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
إنا هنا باقون
فلتشربوا البحرا
نحرس ظل التين والزيتون
ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين
برودة الجليد في أعصابنا
وفي قلوبنا جهنم حمرا
إذا عطشنا نعصر الصخرا
ونأكل التراب إن جعنا .. ولا نرحل
وبالدم الزكي لا نبخل .. لا نبخل .. لا نبخل
هنا .. لنا ماض .. وحاضر .. ومستقبل
كأننا عشرون مستحيل
في اللد , والرملة , والجليل
يا جذرنا الحي تشبث
واضربي في القاع يا أصول
أفضل أن يراجع المضطهد الحساب
من قبل أن ينفتل الدولاب
لكل فعل رد فعل:- ... إقرأوا
ما جاء في الكتاب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه


.. اعتصام لطلبة جامعة كامبريدج في بريطانيا للمطالبة بإنهاء تعام




.. بدء التوغل البري الإسرائيلي في رفح