الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خدام والمعارضة والدور الكردي القادم

ادريس عمر

2006 / 3 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ينشط نائب الرئيس السوري السابق السيد عبدالحليم خدام على الساحة الاوروبية بعزم ملحوظ بعد إنشقاقه عن النظام, ويلتقي بالاحزاب والشخصيات المعارضة للنظام السوري، حيث وبعد لقاءه بالسيد علي البيانوي المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين إحدى القوى الاكثر فاعليّة وجماهيريّة في الداخل في بروكسيل.هذا اللقاء الذي أثار حفيظة أطراف موقعة على ( اعلان دمشق )، بدأ في لقاء شخصيات أخرى من القوى المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأثناء تصفحّي لبعض المواقع على صفحة الانترنت وقرائتي لنشرة غير دورية يصدرها حزب العمل الشيوعي في سوريا، لفت انتباهي بيان توضيحي باسم " بيان تكذيب " بخصوص تصريحات السيد خدام وعلاقاته بالمعارضة السورية، حيث جاء البيان رداً على قول السيد خدام:"أن قوى المعارضة جميعها في حالة حوار وتنسيق معه " إن حزب العمل الشيوعي، الذي هو طرف من أطراف ( أعلان دمشق ) ينفي ويرفض، وحتى إنه لم يفكر بالحوار مع السيد خدام ويتهمه بانه "وقعّ على قرارات وأحكام صادرة من محكمة أمن الدولة العليا وذلك بالنيابة «الفعلية» عن رئيس الجمهورية، بحق الآلاف من السجناء (كما يٌحكى ويشاع)". ويهمني هنا القول، بداية، أنني أحترم هذا الحزب وتاريخه النضالي، وهو الحزب الاكثر ضرراً من سياسة النظام الحاكم، وقد قضيتٌ مع قسم من أعضاءه في سجن صيدنايا السيء الصيت أربع أعوام، وأنني على علاقة جيدة مع بعض أعضاء هذا الحزب الى يومنا هذا. ولكن خلال فترة سجني لم أسمع ولم يتردد على مسامعي بتورط السيد خدام في مسائل الحكم على السجناء والتدخل في تنفيذ الاعتقالات أوالتعذيب وما شابه ذلك، بينما يومياً كان يرد على أسماعنا أسماء مثل علي دوبا وهشام بختيار ومحمد ناصيف وحسن خليل وغيرهم. ويحضرني هنا، لقائي بشخص من جماعة الاخوان المسلمين كان من سكان دمشق ولم اعد اذكر اسمه بالضبط، ولكن كان أستاذاً لمادة الرياضيات، يٌدرّس أولاد السيد خدام، وأذكر انه قال: بان أكثر من مرة زارته عائلة خدام في السجن لانه كان محبوباً لدى أولاده، وكان على علاقة عائلية جيدة معهم، وقال، إن السيد خدام حاولّ مساعدته لكي يتم الافراج عنه، وقد طلب منه بان يوقعّ على تصريح خطي بإدانة تنظيم الاخوان المسلمين لكي يساعده على الافراج .ولكنه رفض ذلك ولم يفلح السيد خدام بالافراج عنه بطريقة أخرى .

وهذا لا يبرء السيد خدام من المسؤولية في الكثير من الاحداث والمجريات التي جرت في سوريا أثناء تواجده في السلطة، وبحكم منصبه طيلة خمسة وثلاثين عاماً طبعاً، وهو في هرم القيادة السياسية السورية.أما اليوم فالموضوع مختلف بنظري، فهو خارج السلطة ويسعى من أجل التغيير وإحداث إنفراجة في سوريا بعد كل هذا الليل الطويل، والرجل يمتلك كاريزما قوية ولديه خبرة وتجربة طويلة في القيادة، وصاحب علاقات دولية قوية، ويشاع بأنه سيلتقي الشهر القادم السيد الأميركي جورج دبليو بوش، حيث إنه يستطيع ان يلعب دوراً ريادياً في هذه المرحلة والمرحلة الانتقالية القادمة من أجل إحداث التغيير الديمقراطي في سوريا.

وما يقوم به السيد خدام من بناء علاقات وجسور بينه وبين قوى المعارضة السورية، شيء في غاية الاهمية، وعين الصواب. ولقاءه في الفترة الأخيرة مع الشخصية الكردية المعروفة السيد صلاح بدرالدين رئيس جمعية الصداقة العربية الكردية وأحد زعماء حركة المعارضة الكردية في سوريا لخطوة هامة من أجل التغيير الديمقراطي المنشود في سوريا، وتنسيق عمل المعارضة وخلق البديل الديمقراطي للنظام الراهن، وهذا يدل على أن السيد خدام متفهم لحساسية القضية الكردية، وحاضر لحل الموضوع القومي الكردي في سوريا أو المساهمة في حله، وكما نعلم إنه بدون حل هذه القضية لايمكن ان تتحقق الديمقراطية. وهناك أنباء عن نيته في أنشاء حكومة في المنفى، وأني أرى إنه على الكورد أن يكونوا حاضرين وأن يحوذوا على مكانة قوية ومؤثرة في هذه الحكومة المراد تشكليها. لما لهم من وزن قوي الآن في المشهد السوري المعارض، ودور محوري في الحياة السياسية السورية القادمة بعد زوال النظام الحالي، وكذلك لكي يتساوى كل السوريون في الحقوق والواجبات.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث