الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة: أوهام طين

ادريس الواغيش

2018 / 4 / 21
الادب والفن


وكأني بي...
أعرفه منذ زمن بعيد
مَـرَّ بي في الشارع العام، يتمايل يمينا وشمالا
يَـرْبُـو فوق الأرض رُبُـوًّا، كأن الناس نيَـام
أحسست بشجر النخيل المنتصب في مكانه منذ أمد بعيد، قد انزعج من مَمْـشاه.
التفت إلى الوراء دون إرادة مني، أطلقت العنان لبَـصَـري،
تأمَّـلته، فإذا به قطعة لحم رخو، تتدحْـرج على رجلين!
أول مرة، أجد فيها الارض تفصح لي عن بعض أسرارها.
اصخت إليها، كانت على عكس ما تعودت فيها، قلقة وغير صَـبُـورة،
أوَّلُ مرة أجدها تتـأوَّه وتشتكي..!!
كان إذ يمشي، كأنه يمشي على بطنها
أحسست بغروره يُـؤلمها
تأملته طويلا، إذا هو أوهامُ طين مُبَـلَّـلة بدم وكبرياء تُـدمي أديـمَ أمِّـنا...
هَـذي الارض!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضحية جديدة لحرب التجويع في غزة.. استشهاد الطفل -عزام الشاعر-


.. الناقد الفني أسامة ألفا: العلاقات بين النجوم والمشاهير قد تف




.. الناقد الفني أسامة ألفا يفسر وجود الشائعات حول علاقة بيلنغها


.. الناقد الفني أسامة ألفا: السوشيال ميديا أظهرت نوع جديد من ال




.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي