الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا أؤيِد سياساتِكَ .. لكني لستُ عَدُواً لك

امين يونس

2018 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


هل أن الإختلاف في الرأي ، يُسّمى ( عَداوة ) ؟ .. للأسف الشديد ، أن العديد من المنتمين لِحزبَي السُلطة في أقليم كُردستان ، يعتقدونَ واهِمين ، بأنَ ذلك صحيح ! . يتصورون بأن كُل مَنْ لا يُؤيِد سياساتهم هو عَدو .. كُل مَنْ يقول بأن هذه الأحزاب أخطأتْ أخطاء شنيعة وأنها قّننتْ الفساد ، فأنهُ شخصٌ بالضِد من مصلحة الكُرد وكردستان ! . كُل مَنْ لا يُصّفِق لهم وكُل مَنْ لا يختار مُرشحيهم للإنتخابات ، فأنهُ مشبوه ومُرتبِطٌ بجهات أقليمية لا تُريد الإستقرار للأقليم ! .
أيها السادة ... أعلنُ هُنا بأنني لستُ " مُعادِياً " لأي من حزبَي السُلطة ، أي الديمقراطي والإتحاد .. لكنني أنتقدُ منذ سنين سياساتهما وفسادهما .
أقّرُ بأنني لستُ " ضِد " الحزبَين ... لكنني لم أعُد أثِق بوعودهما التي طالما لم يلتزموا بتنفيذها .
أقولها صَراحةً بأن لي مئات الأصدقاء في الحزبَين ... لكنني لن أتورَط بإختيار أي من مرشحيهم في الإنتخابات القادِمة ( على الرغم من وجود بعض الشخصيات المُحترمة والكفوءة على قوائمهم في محافظة دهوك ، حيث سأدلي بصوتي ) .. لأنني يائِسٌ من إمكانية حدوث إصلاحٍ حقيقي داخل الحزبَين الحاكمَين .
.............
نعم أنا لا أتفق مع الحزبَين في غالبية الأمور .. لكن هذا لا يعني بأني مُتحمِسٌ لأي حزبٍ آخَر في ساحة الأقليم .. قَد أكونُ قريباً " تقليدياً " من الحزب الشيوعي فأنا ماركسي الهوى ، لكني أرى أنهُ لم يستطِع مواكبة نبض الشارِع طيلة العقدَين الماضيَين ، للأسَف ، وإرتضى لنفسهِ موقعاً هامِشياً لا يليق بتأريخه وتضحياته .
في إنتخابات برلمان أقليم كردستان 2014 .. أعلنتُ مُسبَقاً بأنني سأختار أحَد مُرشحي قائمة كوران / التغيير وبالذات علي حمه صالح ( على الرغم من إنتقاداتي المريرة لمُؤسِس الحركة وحرسه القديم ) .. وقلتُ بأن لي أمَلاً بشباب الحركة النظيف من الذين لم يتلوثوا سابقاً بالتحزُب أو مُمارسة السُلطة .. لستُ نادِماً على إختياري ذاك ، فلقد راقبتُ أداء حمه صالح وبضعة شبابٍ آخرين ، وكانوا جيدين عموماً [ مع مآخذي الكبيرة على سياسة حركة كوران ومواقفها الضعيفة والمتذبذبة خلال الأربع سنوات الماضية وسخطي على تهميش الشباب وإحتفاظ الشخصيات التقليدية القديمة بمعظم مفاصل كوران] . واليوم ، أيضاً سأنحاز إلى مُرّشَحٍ مُستقِل على قائمة كوران / التغيير ، إلا وهو هندرين أشرف .. فإضافةً إلى أنه شابٌ طموح ، فأنه بإمكاني " حسب الصداقة التي تربطنا " إنتقاده بشكلٍ صريح ، على أي خطأٍ قد يرتكبه عندما يصبح عضواً في مجلس النواب ... أرى أن الرجُل بإمكانهِ أن يُحدِث فَرقاً نحو الأحسَن إذا حصلَ على فُرصته .
..................
هل هنالك الكثيرين من الناخبين أمثالي ؟ فأنا لستُ عدواً لأي حزب ولا سيما حزبَي السُلطة ... ولا منتمياً لأي حزب بل ولستُ مُتحمِساً لأي حزب وسط الرثاثة السياسية المتفشية ... لكني أحاول أن أكون حُراً في إختياري .
أعتقد .. نعم .. هنالك آلافٌ يفكرون بنفس الإتجاه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إختيار ؟؟
آلآن برواري ( 2018 / 4 / 24 - 10:25 )
تحياتي .كنت من أشد المعجبين والمؤيدين لطروحاتك الصريحة والشجاعة ولآكنك على خطاء في هذا ألإختيار كيف يمكن لهذا المرشح أن يحدث فرق نحو ألأحسن ؟؟؟ هو كل يوم يصفق لحزب وكيان وكل يوم مع هذا وذاك حسب مصلحتهِ وإتجاه الريح تعرف جيد يا أستاذ أمين إنه وعائلته من أكبر المستفيدين من الحزب الديمقراطي وخاصتاً من عائلة البارزاني حصراً !؟

اخر الافلام

.. الرئاسة الأميركية..من بديل بايدن؟| #غرفة_الأخبار


.. صحيفة هآرتس: نتنياهو يخوض 3 حروب استنزاف ويريد إبقاء الإسرائ




.. ما تداعيات تصاعد المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو؟


.. غارات إسرائيلية تخترق حاجز الصوت بمناطق عدة في لبنان




.. دهستها دبابة إسرائيلية.. فلسطينية تنهار أمام جثة والدها في ر