الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايزنكوت وحرب إسرائيل القادمة

جعفر هادي حسن

2018 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


أيزنكوت وحرب إسرائيل القادمة
جعفر هادي حسن
صاحب احتفالات اسرائيل في ذكرى انشائها السبعين
تصريحات لزعمائها عن قوتها العسكرية الفائقة وقدرتها التي تمتاز بها حتى على بعض القوى العالمية، ويحذر هؤلاء الزعماء الأعداء بهذه التصريحات بأن هزيمتهم حتمية إذا ماحاولوا التجرؤ على مهاجمتها أو المساس بها. وفي الوقت نفسه هناك في المقابل تصريحات إيرانية مضادة بنفس الطريقة والأسلوب، وأحيانا بعبارات أقوى وطريقة أشد مما تصرح به إسرائيل.وكأن الإثنين يقرعان طبول الحرب.
وكان أيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أحد هؤلاء الزعماء الذين شاركوا أيضا بتصريحات في هذا الموضوع ( وقد عرف أيزنكوت بمبدأ دحياه، الذي يعني تدمير البنى المدنية أثناء الحرب حتى لايستعملها مقاتلو العدو). وقد تضمت تصريحاته بعض التفصيلات التي لم يعتد المسؤولون الإسرائيليون على نشرها.كما أنه يعتقد أن احتمال قيام الحرب هذه السنة هو احتمال وارد
وقد نشر هذه التصريحات صحافي إسرائيلي معروف ضمن مقالة له في صحيفة المونتور التي تصدر بالإنجليزية والعبرية بتاريخ 18/4/2018
ومما قاله أيزنكوت إن وضع إسرائيل الإستراتيجي هو في أحسن أحواله منذ إنشاء الدولة، وعندنا جيش في منتهى القوة وبتفوق كبير، وأنا لا أرى أيا من أعدائنا اليوم يخطط للقيام بهجوم ضد دولة إسرائيل.
وفي منطقة الشرق الأوسط نحن نتفوق في مجالات عدة كالإستخبارات والقدرة الجوية وكذلك في العمليات والمعلومات.
كما أننا ينظرإلينا على أننا دولة قوية جدا يمكنها أن تضرب بدقة عالية.
وأن الجيش الإسرائيلي يعمل على مدار الساعة كي يحقق مصالح أمننا ويمنع عدونا من أن يحصل على قدرات متطورة، كما أن تمتع سكان إسرائيل بحياة آمنة وسلام في السنين الماضية يشهد على نجاح خططنا.
ويقول أيضا إذا كانت هناك حرب في الشرق الأوسط فإننا سنواجه ما أسماه بخمسة زائد واحد
وهو يذكر هذه على الشكل التالي حزب الله وسوريا وما سماه الإرهاب في الضفة الغربية، وحماس في غزة وتنظيم الدولة في شبه جزيرة سيناء والجبهة السادسة هي إيران.
وهو يعتقد أن بإمكان حزب الله إذاما قامت الحرب أن يوجه هذه المرة ضربات جوية تخترق التفوق الإسرائيلي المطلق في الجو على الجبهة.
ولأول مرة يصرح مسؤول إسرائيل بهذا على ما أظن وهذا يعني شيين، أولا أن قدرات حزب الله قد تطورت منذ حرب عام 2006 والشيئ الآخر أنه سيكون لاعبا مهما في الحرب القادمة. وهو يؤكد أن إسرائيل عندها أفضل قدرة متطورة في العالم في جمع المعلومات، وقادرة على أن تضرب آلاف الأهداف بدقة خلال أربع وعشرين ساعة، وتدمر الآلاف بدقة خلال هذه الفترة، وأن القلة من جيوش العالم لها هذه الإمكانات وعدونا يعرف ذلك .ويتحدث ايزنكوت عن وسائل الحماية التي تمتلكها إسراائيل لنفسها ضد أي هجوم ويقول إنها تتكون من أربعة وسائل
الأولى القبة الحديدية، والثانية ماأطلق عليه مقلاع داوود (إشارة إلى المقلاع الذي استعمله داوود في قتل غولياث الفلستيني عندما أصابه في جبهته بحجر فخر ميتا طبقا لرواية التوراة)،
والثالثة نظام أرو الصاروخي، والرابعة وسائل أخرى لحماية الأهداف الثابتة .ومقلاع داوود هو نظام صاروخي طورته إسرائيل وجربته، وله مهمات تختلف عن مهمات نظام أرو ويعتقد أن مداه لايتجاوز الثلثمائة كيلومتر.
ويعلق كاتب المقال الإسرائيلي على تصريحات أيزنكوت هذه بالقول إنه على الرغم من أن هذه التصريحات تعكس الحقيقة، فإن التوتر يسود إسرائيل في أقصى حدوده، وإن إسرائيل في ذكرى إنشائها (استقلالها)تجد نفسها في أقصى قوتها وقدرتها، ولكنها أيضا تجد نفسها عرضة لأقصى درجات عدم الحصانة، وأعداؤها واعين لذلك ويعرفونه.وقد يتساءل الإنسان عما يهدف إليه ايزنكوت من هذه التصريحات، فيما إذا كانت لاطمئنان الإسرائيليين أوهي لتخويف الأعداء أو ربما للإثنين معا، وقد يكون الأخير أكثر احتمالا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو