الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرجل المناسب في المكان المناسب

خالد بهلوي

2006 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ينم تنفيذ هذا الشعار في ظل الديموقراطية والانتخابات الحرة عندما يتم اختيار السلطة التشريعية ومجالس الادارت المحلية ونقابات العمال والفلاحين بحيث تكون هذه الهيئات على سبيل المثال تحت المراقبة الشعبية ويكونوا معرضين للمسائلة القانونية عند ارتكابهم أي خطأ مالي أو إداري أو عند تجاهلهم قضايا وهموم الأفراد الذين انتخبوهم في هذه الحالة فقط يكون الاختيار صحيحا

وعند ما يفكر احدهم بالترشيح لموقع معين يحسب ألف حساب فيضطر مرغما إلى العمل من اجل الجماهير الذين اختاروهم ويكون ذلك الاختيار صحيحا أي الرجل المناسب في المكان المناسب

ولكن عندما يتم اختيار أي شخص لتشغيل موقع مهم أو مركز في إدارة مؤسسة أو شركة أو عمل قيادي حسب معرفته بالسلطة الأعلى منه أو حسب ما يقدم من رشاوى أو مال لتشغيل هذا المنصب أي شراء المنصب لذلك سيعمل جاهدا على جمع الرشاوى لتعويض ما دفعه مقابل الحصول على هذا المركز ففي هذه الحالة لن يخدم محيطه ولا مراجعيه ولن يفكر بزيادة الإنتاج وتطوير اقتصاد البلد لان هذا المركز مؤقت وسيأتي أخر يدفع أكثر أو يقدم واسطة اكبر فيحصل على المنصب

إن اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب للأسف يتم في الكثير من البلدان حسب العضوية الحزبية للسلطة الحاكمة أو القرب من عشيرة وأسرة صاحب القرار والاختيار بغض النظر عن المؤهلات العلمية أو الفنية وخاصة في المجالات العلمية والقطاعات الإنتاجية والمدارس تحديدا حيث يشترط ويفضل العضوية الحزبية وعند الترشيح أو الإعلان عن أي مسابقة لإملاء شواغر ولو كان مختار قرية أو رئيس جمعية فان أي اختيار إذا لم يكن على أساس المؤهلات العلمية يصبح معرقلا لأي تطور أو إنتاج وينتهي إدارة هذا العمل أو ذاك إلى الفشل لهذا نجد الكثير من المؤسسات تعلن إفلاسها وبيع ممتلكاتها بسبب سوء الإدارة

وبعد بيعها عندما تصبح في أيدي إداريين ناجحين تعود إلى الإنتاج والتقدم

إن بلداننا يملكون منن المؤهلات والكوادر العلمية والطاقات ما يمكنهم من إدارة وتقدم أي عمل شريطة إن يتم اختيارهم على أساس الكفاءة والقدرة العلمية فماذا تتوقع لورشة عمل إن تتقدم إذا كان رئيسها أمي لا يتمكن من القراءة ولا الكتابة في حين يتواجد في نفس الموقع الكثير من المهندسين والفنيين وأصحاب الخبرات العملية وتجارب السنيين

وماذا يتوقع الفرد من رئيس لجنة لا يحمل شهادة يقود مجموعة حاملي شهادة جامعية

إن تقدم المجتمعات وتطورها رهينة بالاختيار السليم لكوادرها وقياداتها وخاصة في القطاعات الاقتصادية الإنتاجية القادرين على الابتكار والإبداع وتطوير العمل بشكل مستمر مستفيدين من التطورات العلمية والتقنيات الحديثة التي تقدم الجديد كل لحظة والتي أصبحت في متناول الجميع بفضل التقدم التكنولوجي واحد هذه المؤشرات مشاركتنا في مواقع جغرافية ومن قوميات وبلدان مختلفة نناقش موضوعا لنستفيد من تجارب وخبرات بعضنا للوصول إلى الأفضل لخدمة بلداننا وشعوبنا فعندما قرأ احدهم شعر وكتابات ابني روني على احد المواقع سارع إلى ترشيحه والطلب منه لإدارة احد المنتديات لقناعته انه مؤهلا وقادرا على تطور هذا المنتدى وأدارتها نحو الأفضل تباعا هذا الاختيار هو السليم لأنه تم حسب الكفاءة العلمية دون معرفة بالشخص أو انتماءه الديني أو العشائري أو 000000 إن اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب هو الطريق الصحيح والوسيلة الناجعة لتقدم وتطور علومنا واقتصادنا ومجتمعاتنا لنتمكن من منافسة البلدان المتقدمة والركب في قارب الحضارة التي ننشدها جميعا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ثلاث نساء يقدن أوروبا نحو أقصى اليمين.. ما الذي يفرق بينهن؟


.. -أوبن إيه آي- تعيّن مسؤولا استخباراتيا سابقا وتدرس التحول إل




.. غزة.. ماذا بعد؟ | معارك ضارية في منطقة رفح وسط تعتيم إعلامي


.. نشرة إيجاز - الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل 8 عسكريين في غزة




.. دعوات وتلبية الحجيج على جبل الرحمة يوم عرفة