الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق الاوسط بانتظار موجة حرب عاتية ام سيستقر المد عند هدوء غير متوقع مع فقدان ايران الكثير من هيبتها

صافي الياسري

2018 / 5 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الشرق الاوسط بانتظار موجة حرب عاتية ام سيستقر المد عند هدوء غير متوقع مع فقدان ايران الكثير من هيبتها
صافي الياسري
لا بمكن لمراقب ومتابع تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وبخاصة منطقة الالتهاب العربية في سوريا ولبنان وهي منطقة صراع الارادات الدولية والاقليمية ،ان يغفل القصف الاخير الذي طال مواقع عسكرية ايرانية وما زالت غير معلومة تماما الجهة التي نفذت العملية وان كانت اسرائيل على راس قائمة الاتهام ،وعلى وقع عملية القصف هذه بدأت تتوالى استشرافات الغد القريب وتوقعات موجة المد الحربي في المنطقة بين اسرائيل وايران واتمالات اشتراك حزب الله في لبنان والميليشيات الايرانية في سوريا وفي هذا المخاض و بعنوان "صمت إسرائيل قبل العاصفة"، نشرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً للمنسق السابق للبيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط فيليب غوردون، قال فيه "من دون ديبلوماسيّة جيدة، فإنّ المواجهات في سوريا، التظاهرات في قطاع غزة، والتوترات الحاصلة بسبب الإتفاق النووي الإيراني كلّها عوامل قد تغرق الشرق الأوسط في الفوضى".
ولفت الكاتب الى أنّ عددًا من المخاطر تلوحُ في الأفق، وقد تؤثّر على الصمت القائم، الذي تخلّلته بعض التصريحات، التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون، منها ما قاله رئيس الإستخبارات العسكريّة السابق عاموس يلدين، في مقابلة الأسبوع الماضي، عن أنّ شهر أيار ، قد يحمل أكبر المخاطر التي ستواجهها إسرائيل منذ عقود.
وأشار الكاتب الى أنّ التهديد الأوّل آتٍ بين إسرائيل وإيران في سوريا، في الوقت الذي تعزّز فيه إيران وجودها في سوريا إلى جانب النظام السوري، فقد تعالت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن أنّهم لن يتسامحوا مع الوجود العسكري الإيراني بالقرب من الحدود.
وذكّر الكاتب بالغارات الإسرائيلية، وما حصل مؤخرًا في سوريا من احتكاكات إسرائيلية – إيرانية، لا سيّما الغارة على قاعدة
T4
التي أسفرت عن مقتل إيرانيين، مشيرًا إلى خطر تصاعد الصراع إذا ما ردّت إيران عبر ضرب مدنٍ إسرائيلية بالصورايخ.
وقال إنّه منذ حرب تموز، عزّز "حزب الله" قوّته بـ100 ألف صاروخ، لذلك فإنّ أي صراع جديد سيؤدّي الى مقتل أعداد كبيرة، وسيمهّد الطريق الى صراع كبير بين إسرائيل وإيران.
النقطة الثانية التي ركّز عليها الكاتب هي اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفه النهائي من الإتفاق النووي مع إيران، فإذا ما انسحبت واشنطن، قد تعيد إيران العمل ببرنامجها النووي الذي كانت جمّدته.
وثالثًا، هناك تطوّر بارز يتمثّل بأنّ الصراع بدأ أصلاً على الحدود مع قطاع غزة، وتتهم إسرائيل "حركة حماس" بتنظيم الإحتجاجات.


وختم الكاتب بالإشارة إلى أنّ إسرائيل تبدو صامتة اليوم، على الأقلّ مقارنةً ببعض الأطراف في المنطقة، وأشار الى أنّ الجميع بانتظار العاصفة أو التصعيد في أيار
وحسب وجهة نظري فانه ليس هناك من صمت اسرائيلي بل حراك يحمل رسائل نحوجهات متعددة ويحمل نصوصا متعددة واذا ما ارفقناها باحداث الايام القلية التي انصرمت قرانا ولو بشيء من الضبابية او الغموض فحوى تلك الرسائل وما يمكن ان تتضمنه ،فبعد الغارة الاسؤائيلية اثار نتنياهو زوبعة مضللة حول خداع ايران للمجتمع الدولي وانها مستمرة في تطوير قدراتها النووية والصاروخية لا بل انه جزم بامتلاك ايران سلاحا نوويا ،ويرى المتابعون ان المعلومات ليست جديدة وهوما قالته ايران ايضا وعدته كذبا محضا الغاية منه تحريض الرئيس لامركي على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي حدد له ترامب موعدا للحسم في 12 مايو ايار ،وبالنسبة لي فوجهة نظري تقول ان عرض نتنياهو يهدف الى اثارة زوبعة تغطي على الغارة الجديدة على المواقع الايرانية في سوريا وما يمكن ان تقود اليه ومنع ايران من استهداف اسرائيل من سوريا او لبنان بتهديدها بقصف الداخل الايراني في حال ردت من لبنان او سوريا ،وارى ايضا ان الغارة الاسرائيلية رسالة قوية ودموية لايران وتنبيه وتحذير في يد روسيا وواشنطن لايصالها الى ايران ،وانا اعني هنا وبالمباشر ان اسرائيل تنفذ مخططها بعدم السماح لايران ببناء قواعد جوية وعكرية في سوريا قريبا من حدودها ،ولذلك لم يكن الكشف الذي قدمه نتنياهو مقصدا لذاته ،وانما تغطية على الغارة التي شنتها اسرائيل استباقا لما يمكن ان تندفع اليه ايران كما يتوقع البعض من اقدام على ضرب اسرائيل انتقاما لقتلاها وااسترداد بعض ماء وجهها ،وفي ما يتعلق بهذا العرض ان صح ما اورده فيه نتنياهو من معلومات عن النووي الايرني ولم يكن عملية تضبيب على الغارة ولفت الانظار بعيدا عنها ،فاننا يمكننا ان نقول ان العرض بدلا من جر اوربا الى خندق ترامب وموقفه من الاتفاق الذي وقعته مجموعة الست مع ايران ،فانه دفعها الى التمسك بهذا الاتفاق كما اعلنت فرنسا م بريطانيا وقالت الانيا انها تحقق في ما ورد فيه ،وعلى اية حال فان الغموض يغشى ما سيحدث بين الغرماء في المنطقة وحلفائهم خلال الايام القليلة المقبلة ،انما هناك نقطة مهمة لابد من ايرادها ،ان توالي الايام على الغارات الاسرائيلية على المواقع الايرانية دون رد ايراني ،والاكتفاء بترديد معزوفة سنرد في الوقت والمكان المناسب ، لا تحمي ايران من النظر اليها باستهانة واستصغار فقد فقدت الكثير من هيبتها في المنطقة على يد اسرائيل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي