الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صالون الأدب و الفنون للأديبة زهرة البزوغ خطيبة منديب

زكية خيرهم القلقمي الشنقيطي

2018 / 5 / 2
الادب والفن


استضافت الشاعرة والروائية المغربية خطيبة منديب مجموعة من المثقفات من المغرب ومن فلسطين والعراق في بيتها العامر. صالون أدبي لتبادل المعارف والحوارات الثقافية التي من شأنها أن تنهض بالمجتمع والإنسان فكريا وثقافيا ولربط جسور متعددة بين الثقافات واللغات الأخرى. زيّن الصالون الأدبي في بيت الأديبة والشاعرة خطيبة منديب باقات من شاعرات وكاتبات على رأسهن مؤسسة رابطة كاتبات المغرب الدكتورة الشاعرة عزيزة يحضيه التي أثارت أفكارا ومشاريع تخدم الثقافة المغربية كما تخدم السياحة بالمغرب والوحدة الترابية ولقد كانت برفقتنا طوال رحلتنا في المغرب من شماله طنجة الى الرباط في صالون الاديبة الدكتورة لطيفة حليم ومن ثم الى صالون الشاعرة والكاتبة خطيبة منديب بالجديدة والى الملتقى الدولي لفرع مراكش.
جميعهن حضرن لاستقبالي ضيفة شرف لهذا الصالون وشاركن بابداعاتهن الشعرية والنثرية باللغة العربية والفرنسية والانجليزية. قرأت الشاعرة خطيبة منديب قصيدة من ديوانها " دموع الدم" وقدمت الدكتورة والباحثة في التصوف والتطرف الديني سعيدة الأشهب خلاصة عن كتابها" الزاوية الريسونية" والشاعرة هدى الفشتالي قرأت قصيدة باللغة الانجليزية بعنوان " حلم" والشاعرة والكاتبة الدكتورة مليكة فهيم شاركت بقصيدة، وباحثة في التنمية الاجتماعية وشاعرة قدمت قصيدة تحت عنوان ظلي الخفي. كما الدكتورة الشاعرة وأستاذة اللغة الفرنسية أمينة البجيوي شاركت بقصيدة شعرية، وقرأت الشاعرة الأديبة الاستاذة أمل برادة قصيديتين الأولى بالعربية والثانية بالفرنسية ألقتها بطلاقة وفصاحة وهي تمشي وسط الصالون وكأنها تمثل فحوى القصيدة على شكل مسرحي مثير. الفلسطينية امتثال النجار رئيسة اتحاد النسائي شاركت بقراءة قصيدة بعنوان فلسطيني للشاعر العراقي عقيل الساعدي، وقرأت الشاعرة العراقية غادة عريم قصيدة شعرية، أما أنا فشاركت بقراءة احدى قصصي القصيرة. كانت معنا الدكتورة نعمة الله الخطيب الرئيسة الشرفية لفرع الجديدة وأول أمراة مغربية نالت الباكالوريا وهي عالمة الاركيولوجيا وباحثة علم الآثار، والشاعرة بركات فاطمتو شاركت بقراءة من لشعرالحساني والشاعرة نجاة بطهار قرأت قصيدة بالفرنسية.
من بين الحاضرات معنا الفنانة التشكيلية الدكتورة مليكة الصديقي التي مثلت المغرب في العديد من المحافل الدولية ولديها لوحات بمتاحف غربية. مشاركات وقراءات من نثر وقصة وشعر كلها تصب عن المشاعر الإنسانية والإنسان. كل هذه القراءات والألوان الأدبية والهويات المتمازجة كانت مصحوبة بجمال اللحن من عزف العود. فصاحبة هذا الصالون الأدبي البهيج بالثقافات المتعددة هي الشاعرة والكاتبة الدكتورة خطيبة منديب الشياضمي أستاذة فرنسية سابقة ومن عائلة مثقفة وعريقة في مدينة الجديدة. ناشطة في العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية، ورئيسة رابطة كاتبات المغرب فرع الجديدة وعضو في مجلس حكيمات الرابطة. وقد أسست الجمعية المغربية لضحايا الارهاب. لها دواوين شعرية باللغة الفرنسية منها ديوان بعنوان "دموع الدم" ، والذي كتبته لذكرى أخيها الذي استشهد في هجمة ارهابية 16 مايو 2003 في الدار البيضاء. تلك الفاجعة التي حصدت أرواحا عديدة من الأبرياء. فكتبت الشاعرة قصائدها بشكل مكثف ومتميز بتموجات عاطفية جياشة وحزينة تتراقص عبر كلمات على شكل ايقاع موسيقي. كلمات مليئة بالمعاناة والحماسة . كلمات تغص بعفوية عن ذلك الحدث المأساوي مصورة هشاشة الإنسان قبل الكارثة، مستخدمة أساليب الاستفهام والاستثناء والتعجب من ذلك السلوك الهمجي والفكر الظلامي. كاشفة النقاب عن الصورة التي رسمتها ايديولوجية الارهاب.
شاركت الشاعرة خطيبة منديب مع شعراء آخرين في دواوين مشتركة: " النساء المعنفات" و " أطفال الصحراء" و"الطفل اليتيم" و" وكلنا شعراء في الروح" و" مائة الف شاعر للتغيير" ولها اصدار أخير سيرتها الذاتية بعنوان " شظايا الحياة بين التقاليد والعصرنة". تسترجع فيها مراحل العمر، مستدعية الماضي ومدونة تفاصيل أحداث، وناقلة مشاعرها النبيلة والقوية في كل حرف خطته وفي كل مشهد صوّرته أو حدث ذكرته، أو مكان زارته أو لحظة عاشتها. سيرة تستحق القراءة لجمالية التفاصيل من الذكريات والحنين. كما كتبت ديوانين آخرين تفيض إنسانية وكأنها بذلك ترد على الديوان الأول " دموع الدم" أن الحياة تستمر رغم الظلم ورغم القهر لن نركع للارهاب ولا للفكر الظلامي. فإذا بها تفاجئنا بقصائد تدعو إلى الحب والتسامح والتعايش رغم اختلاف الأديان. شارحة مظهرة أن المغاربة معروف عنهم التعايش مع المسيحيين وجيرانهم اليهود وكانت علاقة الجيرة بينهم مبنية على المحبة والمودة والاحترام.
وللكاتبة والشاعرة الكبيرة خطيبة منديب مشاركات ثقافية ومناظرات وجلسات لتوقيع أعمالها. لها حضور قوي في المجال الثقافي ولها اسلوب متميز منفرد وأفكار وآراء في كتاباتها وقصائدها نتاج عوامل اجتماعية يحضر فيها الجانب النفسي والجمعي والتاريخي، بمعنى أن قصائد الشاعرة خطيبة منديب لا تنفصل عن سياقها المجتمعي فكل نص أو قصيدة كتبتها، هي تجربة اجتماعية انسانية تعطي للإنسان فرصة ليراجع نفسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش