الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسبوع اخر من العطل

جمعية السراجين

2006 / 3 / 17
الحركة العمالية والنقابية


ان لم تستح فأفعل ماشئت.
كل ماتستطيع الحكومة العراقية عمله لاعانة ماتبقى من طبقة عاملة وكسبة وكادحين ممن لاتزال لديهم فرص عمل لم تمسحها وتحطمها سياسات الاستيراد المفتوح , وخاصة مع كل مناسبة او اجتماع يتطلب حضور السادة المسؤولين والنواب والوزراء وكأن الحراسات ووسع المنطقة الخضراء او الاف الاعمدة الشاهقة لاتستطيع حمايتهم من الارهاب الا بمنع التجول وجعل الساحات والشوارع خالية الا لهم . وليست هذه هي المرة الاولى ولا يبدو انها الاخيرة ولا نستطيع السكوت حتى بعد ان اصبح التكرار مملا ولكن من يقدر على منع الجائع او المريض او العاطل من الصراخ؟
اليوم 16 اذار 2006 وهذه مناسبة اخرى تبدو فيها المشاهد الاحتفالية التلفزيونية والقبلات الحارة والابتسامات هي الاهم بين اعضاء النخب السياسية العراقية وهي تفتتح سيركا اخر ونتحدث بما يهمنا وهو بيان منع تجوال المركبات والذي يعرف واقع مدينة مليونية واسعة كبغداد يفهم تماما انه حكم بالشلل التام لاي تحرك للعامة والشعب للبحث عن مصدر رزقه وابقائه في الدار اسير اللغو الفارغ اومشاهدة الابتسامات سابقة الذكر لمن تصله نعمة الكهرباء .
ثم ماذا ؟ خميس وجمعة وسبت معطل واربعينية تستوجب الحذر من فتنة اخرى ثم نوروز الاكراد الاحبة ويمضي اسبوع بلا عمل ولا دراسةطلاب ولا دوام موظفين في بلد مديونيته مئات المليارات ويبحث عن تطوير اقتصاده والانضمام الى المؤسسات التجارية والاقتصادية العالمية .
اين تحرك النقابات العمالية ان وجدت من ذلك ؟ اين الجمعيات والمؤسسات المهنية واتحاداتها ؟ قد نعذر موظفي القطاع العام اللذين يحسبون الايام لساعة الراتب , ولكن اليس لديهم اولاد يتأخر ويتراجع مستواهم العلمي ام ان ذلك حديث الخرافات . اين اليسار واحزابه ؟ حتى لو استثنينا حميد موسى ومجموعته المناضلة تحت قبة البرلمان ! فعدا التحركلت العفوية لبعض العاطلين عن العمل الباحثين عن الوظائف الحكومية فلا توجد ولو خطة بسيطة او تفاهم ما على صيغة تحرك لمساعدة الطبقة العاملة والكادحين والكسبة في سبيل ايجاد الوسائل الفعالة لانهاض الاقتصاد وتوفير فرص العمل.
دولة وحكومة لم يعد يخيفها الكلام , وفي زمن النظام السابق كان الحديث او حتى السؤال عن سعر الطماطة او توفرها في السوق مزحا او حقيقة من المحرمات التي قدتودي الى التهلكة ! والان وبفضل نعمة الديمقراطية والانترنيت فحدث ولا حرج فلن يصل بك كلامك الا نحو اقرب حائط صلد لتنطح رأسك به , وتحول الحديث في السياسة وحتى الانتماء سلعة يجيد البيع فيها والشراء نفس المطبلين وفي كل زمان ومكان .
ليس امامنا الا ان نعيد ونكرر المطالبة بالتعويض وايجاد الحلول لهذا التعطيل القسري الذي لايدل الا على فشل ذريع للقابضين على السلطات الامنية وما يدعونه من محاربتهم للارهاب وجعلهم يدركون ان سلامتهم الشخصية لا تعني قطع ارزاقنا وهم يدعون انهم ماجائوا الا من اجل الشعب وسيكونون خدما له .
اخر مالدينا ان كفوا اذاكم عنا فلسنا بحاجة الى تعطيل اخر خدمة لما تتصورونه سلامتكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخبار الصباح | لندن: ضربة مزدوجة من العمال للمحافظين.. وترمب


.. رغم تهديدات إدارتها.. طلاب جامعة مانشستر البريطانية يواصلون




.. بعد التوصل لاتفاقيات مع جامعاتهم.. طلبة أميركيون ينهون اعتصا


.. الحق قدم.. 3408 فرصة عمل جديدة في 16 محافظة.. اعرف التفاصيل




.. ألمانيا.. متضامنون مع فلسطين يعتصمون أمام جامعة هومبولت في ب