الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جهود لأصدقاء البيئة تستحق الدعم والتقدير

حسان غانم

2006 / 3 / 17
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


جهود مميزة تقوم بها جمعيات أصدقاء البيئة في سبيل النهوض بالواقع البيئي الذي نعيشه جميعاً وعلى مستوى القطر .
حيث تسعى هذه الجمعيات من خلال مجالس إداراتها وبالتعاون مع جميع المهتمين والمختصين في هذا المجال للتعريف بقانون البيئة وحث الجهات المعنية به لممارسة تطبيقاته حرصاً على المصلحة العامة قبل كل شيء.
وبالأمس أقامت جمعية أصدقاء البيئة بدمشق في إطار ندواتها الشهرية الدورية التي تقام بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بالمزة بعنوان: مواطن يسأل ومسؤول يجيب ندوة تحدث فيها الدكتور خالد الفحام حول البيئة وتخطيط المواقع أشار فيها إلى الخلل الكبير الذي تعيشه مدينة دمشق والتلوث الذي شهدته في مختلف المجالات البيئية وأكد فيها ضرورة السعي الحثيث من قبل جميع الجهات المعنية بالمسألة البيئية لمعالجة وتصحيح ما يمكن تصحيحه كي تبقى مدينة دمشق مدينة الحضارة والجمال.
كما تحدث في الندوة عدد كبير من المختصين والمهتمين بمجال البيئة كان منهم السادة : المهندس وليد الخاني والدكتور شبلي الشامي والمهندس كمال العيسمي وسميع عباس ....
وأشار المتحدثون لمسائل هامة يجب الوقوف عندها ووضع حلول اسعافية لها وضرورة تضافر كافة الجهود في سبيل بيئة نظيفة من التلوث بشتى أشكاله وأن يعي المسؤول عن الجانب البيئي مسؤوليته ومهامه قبل أي إنسان آخر وأن يسعى بكل ماأمكن لتنفيذ قانون البيئة وجعله في حيز التطبيق الفعلي.
وهذه الجهود المشكورة من جمعيات أصدقاء البيئة تستحق التقدير فعلاً كما أنها تستحق الدعم والمساندة من قبل الجهات المعنية بالأمر وليس فقط بالحضور والإستماع بل بأخذ كافة الملاحظات على محمل الجد والسعي الدائم لمعالجة كل السلبيات ووضع الحلول المناسبة لها قبل أن تتفاقم الأزمة البيئية وبالتالي تهدد كل من يعيش فوق هذه الأرض بكوارث غير معروف نتائجها كان بالإمكان تدراكها منذ زمن بعيد.فالإنسان هو من يبني الحضارة وهو من يدمرها بقصد أو بغير قصد.
وما سمعناه بالأمس في هذه الندوة من مداخلات قيمة الهدف منه الحرص على بيئة نظيفة خالية من التلوث يستحق أيضاً الإهتمام وهو لفتة جديدة بحاجة لدعم كبير من قبل أعلى المستويات الإدارية وهذا الدعم يجب أن يتمثل ليس بحضور السادة الوزراء والمحافظين والمعنيين بالمسألة البيئية وحسب بل بمساندة كل ما يطرح بشكل جدي واتخاذ القرارات المناسبة حياله وبالتالي تفعيل القوانين والأنظمة النافذة التي لم نلمس منها حتى الآن إلاّ النقاط القليلة.وكما قال السيد سهيل فاضل رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة بدمشق : (( قانون البيئة , متى نلمس تطبيقاته الميدانية؟ هذا السؤال نجد أنفسنا مضطرين لمعاودة طرحه إلى أن يتحرك المعنيون بتطبيق أحكامه وحتى يتمكن الذين يستهدفهم من استيعاب معاني ومتطلبات تنفيذه ويبادرو طواعية ورغبة إلى الإلتزام بتنفيذ مايخصهم منه)).
بقي أن نقول أن مثل هذه الجهود الإعلامية من قبل جمعيات أصدقاء البيئة وباقي الجمعيات الأهلية في القطر هي خطوة في سبيل الهدف المنشود وهو حماية البيئة ومنع كل أشكال تلوثها والحرص الدائم على بيئة نظيفة وإنسان سليم معافى وكذلك نبات جميل وحيوان أليف وسليم من المرض.
هذه الجهود الطوعية بحاجة ماسة لدعمنا جميعاً مسؤولين وغير مسؤولين إعلاميين ومختصين وكل المهتمين بهذه المسألة وغير المهتمين لأن المسألة عامة وهامة والخطر إن وقع لايستثني أحد والتلوث حين يحدث يصيب الجميع وما نراه من أشكال التلوث البيئي في القطر تدعونا جميعاً للوقوف في وجه هذا الخطر المحدق بنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة متفاقمة للفلسطينيين وتعثر التهدئة بسبب مواقف نتنياهو 


.. مصرع المئات بعد فيضانات مدمرة في أفغانستان ?




.. مشاهد لنسف الجيش الإسرائيلي بقايا مطار ياسر عرفات الدولي شرق


.. حزب الله: هاجمنا 3 أهداف إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وثك




.. يوم ملتهب في غزة.. قصف إسرائيلي شمالا وجنوبا والهجمات تصل إل