الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن في السودان. هل نحتاج لتغيير مفهوم الاحزاب او تغيير الدولة ..؟

مصعب عيسي

2018 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا لا ينتفض الشعب رغم توافر كل الظروف الموضوعية لقيام الثورة ..!؟
السؤال اعلاة يجب ان يطرح ويناقش من قبل الجميع، كل من يعمل في العمل العام وينشد التغيير الحقيقي وليس الصوري.
الإجابة علي هذة الإسئلة وكشف القناع عن ملابساتها هو من عمل الاحزاب السياسية والمثقفين والقوي الاخري المتهمة بالتغير، فالشعب وحدة لن يتحرك من دون ان يجد من يتفهم مخاوفة ويجيب علي تساؤلاتة الظاهرة وحتي المستترة، فالشاهد ان اللامبالاة المنتشرة في اواسط الجماهير ورائها ما هو اكبر من مجرد اتهامات جزافية يطلقها بعض الساسة ومدعي النضال بين الحين والآخر بوصفهم للشعب السوداني بالجبن والخوف وغيرها من الصفات التي ان دلت فانما تدل علي ضيق الافق السياسي والاخلاقي.
علينا ان نتساءل ونبحث عن الاجوبة لنفهم ما يدور في ارض الواقع، بدلا من وهم الحلول الجزئية والمناكفات والتكتيكات السياسية التي إضرت بالقوي السياسية نفسها قبل النظام، ان تتأخر الثورة ليس بسبب جبن الشعب وخوفة بقدر ما ان ذلك يعود لضعف الاحزاب وقلة وعيها السياسي.
ما يحدث الآن هو نتيجة تراكم الفشل في الممارسة السياسية ووهم النخبوية الذي نعيشة منذ الاستقلال، فالجبن لم يكن ابدا صفة الشعب السوداني الذي تم استغلالة ابشع استغلال، استغلالا فاق حتي استعمار الانجليز إنفسهم، فالذاكرة الجمعية السودانية مليئة بالتجارب والإحداث المتراكمة التي فرضت علي الشعب السوداني واقعا لا يريدة ولكنة ظل مجبورا علية، وقبل اليوم انتفض شعبنا وثأر في ابريل واكتوبر وكان ذلك وعيا متجاوزا لكل شعوب المنطقة العربية والافريقية، والشعب الذي يصفة هؤلا بالجبن هو الذي علم الدنيا كيفية اقامة الثورات وانجازها، قدم شعبنا ما قدم من تضحيات ودروس ولكن، ماذا كانت النتيجة.!! ولا شئ، لم تجني الدولة السودانية ولا ثمرة من ثمار الثورات، واذا تساءلنا لماذا .!؟ سنقول لإننا لم نحظي بنخب سياسية واعية بدورها التاريخي الذي كان يتطلب منها دورا مختلفا واستثنائيا تستطيع من خلالة بناء دولة محترمة.
المؤتمر الوطني هو نتيجة هشاشة الدولة في ديمقراطية الصادق المهدي وتصارع بقية الاحزاب علي فتات المناصب والاستوزار، وبقاء المؤتمر الوطني لثلاثين عاما هو نتيجة بقاء نفس العقليات وبنفس نمط التفكير الذي لم يتغير، فقد شهدنا الكم الهائل من التحالفات والإعلانات بين قوي المعارضة الداعية لإسقاط النظام وبناء دولة الحقوق والمساواه، وفي كل دعوة تجد المعارضة نفسها معزولة تماما عن الجماهير، ومن ان تجد إجابات لدوافع هذة العزلة تعود لممارسة نفس العادة القديمة مرة اخري، فالنظام الحاك استطاع بخبرتة الطويلة في المرواغة ان يتلاعب بالكثير من هذة وابتزاز قياداتها لعلمة ان الوطن وقضاياة المهمة هو اخر ما يصبون الية.
لن ينصلح حال هذا البلد ما لم تنصلح احزابة السياسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال