الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمسية ملونة

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2018 / 5 / 7
الادب والفن


(أمسية ملوّنة)

...ومريد آخر تعرّف على نفسه. مهلا، لم أقم بشيء مماثل من قبل، فالسرعة لا تجدي نفعا هنا في أطراف العقل. عليك على الأقل الدخول وتسجيل حضورك، فلا فائدة من الغياب المستمر في الأكوان الموازية المفتقرة لطرق قراءة كتبي. ابدأ القراءة من النهاية ولا تفشي السرّ عندما ترى العالم مقلوبا فيفترض بهذا أن يمدّك بالقوة كالبقرة الحلوب. لم العجلة؟ ألست من كنت تتفوّه بعشرة جمل معا؟ أذن أجب عن سؤال السمكة العالقة في أعالي البحار ـ أعالي البحار ليست لها علاقة بأعالي الأنهار حيث كراسي الآلهة. ها قد بدأت الثرثرة من جديد. أتعلم ماذا، أطرح سؤالا، سؤالا يعيدك إلى قلب الواحة، ولكن كل ما تجيده هو التلعثم. كنت القيّم على شؤون مرحاض عام في ظل حكم الجمهورية الأولى. أوه، كم كنت مهما حينها، وكنت صيّادا في الجمهورية الثانية، فماذا ستكون في السادسة؟ ها ها ها لا تقل شاعرا! فالقصائد بثقل الملح في الزاد، وأنت يا عيني عظم، وجلد. ماذا تقرأ أيها الفارس؟ فارس الحروف الثولاء، لماذا لا تكتفي بالصرخة كما كل الناس، وأقسم بأغلظ نير وضع على رقبتك يوما بأن الصرخة خرساء، وسيكون أدما وخبزا، ولن تكفّ عن اللطع يوما، ولكنك نسيت الصرخة، ونسيت الحلم، وكذلك يا عيني نسيت غثيان السفينة، وطبعا كل هذا بسبب صوت القلي، فعندما تترهل الوليمة تفقد الزيوت رغبتها في الاتحاد فتصاب المدينة بالإسهال.
ألم يكن من الأفضل الرجوع للقرية؟
ما بالك، ألا تفرك لك أمك ظهرك؟
لا تمت بدون وصيّة! اكتب شيئا، فعندما تسير التفاحة الهوينى ليس بالضرورة أن يكون في الجوار دود، فقد تكون معجزة، وقد تكون حواء قد رجعت لتلعب بالتفاحة من جديد.
كم محرج هو الرجوع، والبدء من جديد.
قل لهم لا علاقة (للالش) بتكملة الأحجية فهي كل الحكاية وستجد كل التفاصيل مغموسة في ماء زمزم.
منذ مجيئك وانشغالي معك، وبك أصبحت أفقر الأغنياء وعلينا أن نجد لك معاشا جديدا.
لو كنت معك لكتبت!
لو كنت بديلك لكتبت!
لو كنتك لكتبت!
ولكنك تقول لي بأنك تعلم أين يقع أنفي فأي (كوجك) عظيم أنت، ولكن لا تعوّل على الأحلام كثيرا فجيوبنا خاوية من الأيقونات الملونة، وكل ما أمتلكه في دنياي صياد أحلام اطوّقه على رسغي.
من الذي تنتظره؟
كل الذين مروّا من جانبي تجاهلوك، فلماذا تريد أن تبقى ماكينة تفرّيخ للانتظار.
دعني أفرّغ ما في جوفي أيها المنافق، فلقد كانت الأمسية طيبة، والأكل لذيذ، ولكن تلك القصيدة سببّت لي حموضة لا تطاق لذا عليّ أن أفرغ ما في جوفي من هراء سمعته، تلك الكلمات المصابة باليرقان.
*******








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل