الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران :اكثر من مليون طفل بلاهوية اي السبل ستحتويهم؟؟

صافي الياسري

2018 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


ايران :اكثر من مليون طفل بلاهوية اي السبل ستحتويهم؟؟
صافي الياسري
التسمية الغالبة على هؤلاء هي ( الاطفال مجهولو الهوية ) اذ لا يمكن تسميتهم باولاد السفاح ،فهم يشملون اولئك الاطفال الشرعيين الذين تتخلى عنهم عوائلهم لعجزها عن اعالتهم ،ولا يكاد يمر يوم دون ان يعثر على طفل في القمامة او في صندوق كارتون يموت اغلبهم بعد وقت قصير ،فمن لم يقتله البرد يقتله الجوع وانعدام الرعاية والعناية ،وهؤلاء جميعا ثمرة السياسة الفاسدة لملالي السلطة العوجاء وفي تقرير تتداوله مدونات الميديا الاجتماعية الان ان هذه الظاهرة المدمرة اجتماعيا قد نمت هذه بشكل غير مسبوق مؤخرا في إيران كنتيجة للسياسات المعادية للبشر المنتهجة من طرف نظام الملالي.

اعداد الاطفال مجهولي الهوية اكبر في طهران مقارنة بباقي المدن الايرانية، أبلغ عضو في اللجنة الاجتماعية لبرلمان الملالي ”سلمان خدادي” عن وجود 35 ألف طفل بدون شهادة ميلاد في محافظة طهران فقط.
وهناك أكثر من مليون طفل مجهول الهوية في إيران
وقسّم خدادي الأطفال مجهولي الهوية إلى عدة فئات، ولد بعضهم من أمهات ينحدرون من الفقر والحرمان ينتهي بهن المطاف بترك اطفالهن على قارعة الطرق، وآخرون من نساء إيرانيات متزوجات من رجال أجانب، والقسم الأخير نتيجة المبيت في الكراتين وأباءهم مجهولون .
يوجد حالياً أكثر من مليون طفل مجهول الهوية يعيشون في إيران. إن منح الجنسية للأطفال من أم إيرانية وأبً أجنبي لن ياتي بنتيجة لسنوات عديدة، في حين أن إحصاءات زيجات النساء الإيرانيات مرتفعة بين المواطنين الأجانب ، خاصة الرجال الأفغان.
بالإضافة إلى أطفال مجهولي الهوية وغيرهم من الأطفال، وفقاً لـ خودادي، هناك اخرون ممن ولدوا نتيجة لعلاقات غير أخلاقية وغير شرعية ، فإن العديد من الأطفال لديهم آباء وأمهات ويفتقرون إلى القدرة على رعاية اطفالهم فيتركونهم بسبب الفقر على قارعة الطرق.
يقول سلمان خدادي إن عائلات العديد من هؤلاء الأطفال تتلقى باستمرار معلومات عن حياتهم، وهناك فروع في القضاء مسؤولة على التعامل مع مثل هذه الحالات التي يقدم فيها آباء بعض هؤلاء الأطفال دليلاً لأجل رعايتهم.
ويقول إن الأطفال المدمنين يولدون من أمهات مدمنات وبائتات في الكراتين، والآباء لا يهتمون برعايتهم الطبية بسبب الفقر وقلة الوعي، فيولد المدمن حديث الولادة.
الأطفال المدمنون ليس لديهم سجل صحي لأنهم لا يملكون شهادات ميلاد وبطاقات هوية وتكاليف علاجهم مرتفعة. وفقا للبرلماني، واحدة من الأضرار التي تهدد الأطفال مع الآباء المدمنين هو بيع الأطفال، لوحظت هذه الظاهرة بين الأمهات المدمنات حيث يبعن أطفالهن مبكرا قبل الولادة مقابل ثمن بخس .
وقد تم إطلاع بعض المسؤولين على شراء وبيع الأطفال في السنوات الأخيرة. قبل عامين، أكد أنوشيروان محسني بندبي، رئيس منظمة الرعاية الاجتماعية عن وجود تجارة الأطفال.
وقال إن منظمة الرعاية الاجتماعية لا تستطيع التدخل في مسئلة شراء وبيع الأطفال لأنها في أيدي السلطة القضائية والشرطة ومكتب المدعي العام.
وكانت مديرة شؤون المرأة في الحكومة السابقة، شهیندخت مولاوردی، قد قالت في أوائل سبتمبر 2016 إنه حتى الرضع يباعون في ارحام امهاتهم، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات إحصائية متاحة، فإن العدد مرتفع للغاية بحيث اصبح قضية إخبارية.
وقد قرأت نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة ظاهرة بيع الأطفال كحدث متعدد الوجوه، قائلة إن الفقر الاقتصادي والفقر الثقافي والإدمان والمبيت في الكراتين وزواج الأطفال هي من بين العوامل التي يمكن أن تدفع النساء إلى بيع أطفالهن.
من ناحية أخرى، فإن وضع الأطفال المهمشين ادى الى انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وعمالة الأطفال. وقال عضو اللجنة الاجتماعية في برلمان الملالي، مشيرًا إلى أن 90٪ من عائلات الأطفال العاملين غير قادرين على الحفاظ على أطفالهم، وقال إن معظم هؤلاء الأطفال يغادرون المدرسة ويذهبون إلى الشوارع ومراكز إعادة تدوير النفايات ومعامل الطوب لتوفير سبل العيش لعائلاتهم.
ويوصف وضع أطفال الشوارع بانه أسوأ بكثير من عمالة الأطفال ، لأن أطفال الشوارع يخضعون ايضا لاستغلال وسلطة المافيا.

وأكد خدادادي مشيراً إلى استخدام الأطفال والرضع من قبل الإنتهازيين ومافيا تجارة الأطفال والرضع لأجل بيع المخدرات وإنهم يضعون الأطفال الرضع في احضان فتيات يبلغن من العمر 12 أو 13 سنة لجذب الانتباه وإساءة استخدام مشاعر الناس.
لا يقدم المسؤولون والسلطات في إيران إحصاءات دقيقة عن عدد الأطفال العاملين في مدن ومحافظات مختلفة. كما تحاول الحكومة ووسائل الإعلام الرسمية ربط مصير الأطفال بعمل مجموعات المافيا الكبرى.
ووفقاً لبعض التقارير والإحصائيات (من مصادر رسمية وغير رسمية)، فإن الأطفال في إيران غالباً ما تكون لديهم عائلات. يضطرون إلى ترك المدرسة والعمل أكثر لإجل أشقائهم الأصغر سنا أو الآباء العاطلين عن العمل أو بسبب ادمانهم.
نفذ نظام الملالی المجرم 30مرة خطة تجميع الأطفال العاملين وأطفال الشوارع كحل للمشكلة خلال الخمسة والثلاثين عام الماضية، ولكن في كل مرة عاد الأطفال إلى الشوارع ولم تنشر أي تقارير حول فعالية هذا المشروع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟