الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرحباً بترشيح الدكتور كمال قيتولي لرئاسة جمهورية العراق

محمد حيدر قاسم

2018 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


مرحباً بترشيح الدكتور كمال قيتولي لرئاسة جمهورية العراق
الدكتور محمد حيدر قاسم

الفيليون أناس مخلصون لوطنهم ولكن للأسف الشديد تعرضوا في مراحل مختلفة من تأريخهم للظلم والحرمان .في الامس القريب أعدمت حكومة المقبور صدام الآلاف من شبابهم وهجرت عشرات الآلاف منهم ظلما إلى إيران بعدما تمت مصادرة جميع ممتلكاتهم ومستمسكاتهم الثبوتية وحتى شهاداتهم الدراسيه ولا يزالون ولحد الآن معظمهم مسلوبون الحقوق في عراق الْيَوْمَ . ينتاب الانسان العجب من تصرفات قادة عراق اليوم فمعظم اللذين إستلموا السلطة ومن جميع القوميات والمذاهب سنّوا قوانين خاصة ونالوا من الحقوق والامتيازات وجميع العراقيين يعرفون جيداً ما حصلوا عليها ، معظم اللذين يحكمون العراق قضوا جزءاً غير يسيراً من حياتهم في إيران ورأوا بإم أعينهم الحالة المزرية للفيليين في المخيمات الإيرانية واللتي كانت تفقد لابسط شروط المعيشه ومدى التميز اللذي تعرضوا له في إيران . معظم الأحزاب الكرديه والعراقيه في زمن المعارضه كانوا يحاولون بشتى الوسائل من كسب ود الأكراد الفيليه ولكن بعد استلامهم للسلطة أهملوا وجودهم ورموهم في بحر نسيانهم ولا أحد يخصهم بالذكر أو يشير إلى تضحياتهم ودماء شهدائهم . الاكراد الفيليه كان لهم حضور دائم وفعال في جميع الثورات الكرديه جنباً إلى جنب مع بقية فئات الشعب الكردي وقدموا تضحيات جسام . أتصور تخصص مقعد واحد لهم في البرلمان هو ظلم جائر بحقهم لأنهم كانوا دوماً جزئا أساسياً من معظم الاحزاب والحركات التحررية في العراق وأعضاء بارزين ومن مؤسسي الأحزاب الكرديه والعراقيه وأخص بالذكر المرحوم الشهيد صالح اليوسفي وغيرهم من عشرات الأسماء المهمة واللذين لعبوا ادواراً محورية جنباً لجنب مع بقية رفاقهم. هناك سؤال مهم من الواجب طرحه في هذه المرحلة الحساسه في تأريخ العراق وخاصة وجود فرصة ذهبية لانتقاذ العراق من الحالة المزرية اللتي يعيشها العراقيون اليوم . حكم العراق ومنذ تأسيسه رؤساء من السنة والشيعة وأكراداً من ساكني أقليم كردستان كالمرحوم مام جلال وفؤاد معصوم كرؤساء للجمهورية وعدد آخر كنواب لرؤساء الوزراء والبرلمان وكانوا جميعا كانوا فقط اسماءاً ليشغلوا مناصب كجزء من حصصهم فقط في الحكومات المحصصات الطائفيه ولَم يقدموا خدمة ملموسة للعراق ولا للأكراد وكردستان بالإضافة إلى فشلهم فشلاً ذريعاً من لَم شمل العراق ووصلوا بالعراق الى أسوأ الأحوال . هل فكر العراقيون يوما وهل ووصل بهم النضج السياسي كبقية الشعوب الحيه في العالم من اختيار إنسان وطني وغير طائفي ولَم يستلم منصبا حكومياً سابقا ولم يكن يوماً جزءاً من المحصصة السياسية الحاكمة ليصبح رئيساً للجمهورية أو للوزراء وقد يصبح هذا الانسان منقذا للعراق ومؤسسا للعراق الجديد كمهاتير محمد وغيره من القادة الشرفاء واللذين وصلوا ببلدانهم إلى أعلى درجات الرقي والتطور.
تم مؤخرا تداول إسم الدكتور كمال قيتولي كمرشح مستقل لرئاسة الجمهورية وهو من الأكراد الفيليه وقد إنتابتي الغبطة والسرور من هذا الاقتراح النادر والصادر من جهات من المؤكد إنهم وطنيون وغير طائفيون ويفكرون بالعراق وبشعبه وبمستقل أجياله . الدكتور كمال شخصية أكاديمية مرموقة ومعروفه وله تأريخ طويل بنضاله لقضية الشعب الكردي وهو من الناشطين السياسيين المعروفين ومعروف على الساحة الدولية وقد شارك وبجد وبطريقة دبلوماسية لإيصال صوت مظلومية الشعب الكردي والعراقي الى الحافل الدولية وإستطاع بجهوده الشخصيه من أقناع رئيس وزراء بريطانيا في حينها جون ميجر بالموافقة على فرض منطقة الحضر الجوي على كردستان وعلى إثر ذلك القرار تم إنقاذ كردستان من سلطة الحكومة المركزيه ومنذ أوائل تسعينات القرن الماضي ولحد سقوط صدام . من الواضح جداً تبوأ الدكتور كمال قيتولي لمنصب رئيس الجمهورية سيكون له تأثيرا إيجابيا جدا على هذا المنصب واللذي بقي خامداً وسلبياً وخاصة في عهد الرئيس الحالي الدكتور فؤاد معصوم . وهذا المنصب بحاجة إلى شخصية قوية مستقلة وغير تابعة للإحزاب السياسية والفئات الطائفيه كالدكتور كمال قيتولي وسيكون بالطبع صِمَام أمان للعراق وسيضيف الكثير لهيبة رئيس الجمهورية لخبرته الطويلة وثقافته العاليه وعلاقاته الدولية بالإضافة كونه إستاذا جامعياً مرموقا وذو كفاءة عالية. وأود أن أضيف بأن الدكتور كمال ينتمي إلى عائلة تعرضت بصورة مباشرة من ظلم الدكتاتور واللذي أعدم أحد إخوانه وتعرضت عائلته للتهجير والسجن ومصادرة أملاكهم ... قد أكون لأول مرة متفائل بمستقبل العراق عند سماعي لهذا الخبر وهل حقاً سنرى في العراق رجلاً مناسباً يستلم منصباً سياسياً مناسباً ؟

الدكتور محمد حيدر قاسم
طبيب متخصص وإستشاري
إستوكهولم / السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟