الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمن العراقي يكشف عن المكان المحتمل لإختباء البغدادي -تخبط جهاز الأمن

عدنان يوسف رجيب

2018 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


الأمن العراقي يكشف عن المكان المحتمل لاختباء البغدادي

تخبط جهاز الأمن العراقي....




تم نشرخبر يوم الإثنين 7 مايس (ماي) 2018 عن تصريح لجهاز الأمن العراقي حول ترصد أبو بكر البغدادي، [إسمه الحقيقي، إبراهيم عواد إبراهيم البدري]، المسؤول الأول لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، [داعش] .

وتصريح جهاز الأمن العراقي هذا يدلل إنه جهاز يفتقد لأوليات وأبجديات التخطيط الأمني والعمل الإستخباراتي المهني، والذي يجب أن يعمل وفق الخبرة، و من قبل خبراء أمنيين في هذا المجال !!.....
فالنتبين تصريحات المسؤلين الأمنيين العراقيين بصدد رصد تواجد البغداي و التفكير بطريقة القضاء عليه:

المدير العام لإدارة الإستخبارات ومكافحة المخدرات، أبو علي البصري، صرح في حديث لقناة Fox News الأمريكية، بالتالي:
تشير أحدث المعلومات التي تتوفر لدينا إلى أنه، [ابو بكر البغدادي]، موجود في بلدة حجين الواقعة بسوريا على بعد 18 ميلا عن الحدود (السورية العراقية) داخل محافظة دير الزور.
ويشدد المدير العام لإدارة الإستخبارات: إن هذه المعلومات ستستخدم لإعداد "غارة متعددة القوات" مشتركة مع وحدات روسية وسورية وإيرانية. (وهنا لابد، للناس، من وضع علامات إستفهام على هكذا تصريحات)....

وكذلك على نفس الصعيد، ذكر عضو لجنة المصالحة الوطنية العراقية والباحث في شؤون التطرف والإرهاب، هشام الهاشمي، الذي يعمل مستشارا لدى السلطات العراقية وحكومات بعض الدول الأخرى بشأن "داعش"، بما يلي:
أن البغدادي جرى رصد تحركاته بشكل وثيق لآخر مرة صيف 2017 .....
وأوضح الهاشمي أنه التقى عددا من الأشخاص الذين عرفوا البغدادي، وكذلك بعض مساعديه، وقالوا إنه يتنقل دون أي موكب أو حرس أمني شخصي، ويرافقه فقط 3 أشخاص، وهم نجله وصهره وصديقه الذي يعمل سائقا لديه.

تعليق المواطن العراقي يبين، هل هذا تبجح وحب ظهور سقيم من المسؤولين الإمنيين العراقيين؟!! وربما ما أراده المسؤلون الأمنيون هو، في تصورهم الطفولي، تفجير الإرض أمام الإعلام......؟!!

إن أول رد فعل لنا، نحن المواطنين، على هكذا تصريحات، هوجاء وضارة، هو إعتبار إن هذه التصريحات هي غيرمسؤولة.... بل وتدلل على ضعف وحتى سذاجة في إمكانيات الإستخبارات العراقية، لكون أن هكذا تصريحات حمقاء وضارة ، هي المطلوبة من قبل البغدادي.... وهي ما يفتش هو وأعوانه عنها..... إنها معلومات مفيدة جاهزة، وافية شافية ومعطاة لأعداء العراق على طبق من ماس، لكي ينتبه، البغدادي ومؤازريه، و يفكر مليا و يناور ويأخذ حذره.....وبالتالي لينجو من القبض عليه......!!!

ماهذا الذي تقومان به يا مدير عام أدارة الإستخبارت، [أبو علي البصري] ويا عضو لجنة المصالحة الوكنية العراقية، [هشام الهاشمي]..... هل أنتما فعلا هكذا سذج، لا تفقهان أوليات العمل الإستخباراتي؟!!.... أو إن الإنسان العراقي الوطني، سيشك في مقاصدكما ؟!!

أبسط الناس في معرفة قضايا الإستخبارات، يفكرون بأن أول ما ينبغي القيام به، هو التضييع على البغدادي ورهطة وإبعاد أي معلومات تصل أليه، حول طريقة مراقبته أو عن عمليات مطاردته، وكذلك عن ما تم التوصل أليه من متعلومات عنه..... وايضا عن رصد، ومتابعة، أزلامه، أو عمن هم حوله أو بصحبته، وفيما اذا كان أي منهم سيستطيع أن يدلي بشهادة، ومعلومات أخرى، عنه تفيد الإستخبارات......

كيف بكم يا إستخبارات عراقية، تتبرعون، عن طيب خاطر؟!!، لتزودوا المجرم، البغدادي أو غيره، بمعلومات تفيده بشكل كبير، لا يستطيع هو ان يحصل عليها مطلقا، أو أن لا يحصل عليها ألا بشق الإنفس.... وانتم أعطيتموها له بماعون من زمرد، مع ملعقة مذهبة....؟؟!!

ألا خابت تجاربكم، وخابت أستخباراتكم، حيث يتضح أنكم بلا تجارب، بل وبلا وعي حتى البسيط منه..... لماذا.... ولماذا إذن يضعكم المسؤولون مسؤلين على الإمن الوطني والإستخبارات، وانتم لستم بمستوى الحفاظ على الإمن الوطني؟؟؟!!! (علامات إستفهام وعلامات تعجب كثيرة)....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق و تنبيه للكاتب
صباح ابراهيم ( 2018 / 5 / 10 - 23:22 )
تعتبر اجهزة الاستخبارات من اذكى الاجهزة الامنية في البلد ولهذا يطلق عليها بالانكليزية
Intelligent service
وتعني الخدمة الذكية .
ان التصريح العلني لمسؤول امني بموقع تواجد ابو بكر البغدادي له تفسيران .
1- اما ان يكون التصريح غبيا للتباهي بقدرة الجهاز الامني بكشف موقع تواجد البغدادي .وهذا مضر لأنه يعطي الفرصة للبغدادي للهرب من هذا الموقع الى أخر بعيد وآمن و غير معروف .
2- ان يكون التصريح ذكيا والبغدادي بالحقيقة لا يتواجد في ذلك الموقع المصرح عنه لأيهام ابو بكر البغدادي انه مرصود ، وان جهاز الامن الوطني يتعمد تضليل البغدادي بذكر موقع وهمي لتواجده وهم يعرفون الموقع الصحيح لاختباءه ولا يعلنون عليه ، حتى يطمأن البغدادي ان الامن لا يعرف مكانه الصحيح ، و بهذا يبقى البغدادي في مكانه الغير معلن و يتم قصفه بالطائرات .
لابد من اخذ الاحتمالين ، والنتائح فيما بعد ستقرر ماهو الصح .

اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار