الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مزاد حكومي وأرباح أهلية

حسين رشيد

2018 / 5 / 13
الادارة و الاقتصاد


مزاد حكومي وأرباح أهلية
حسين رشيد
قبل أشهر ذهب صديق لإتمام الحجز المسبق في أحد فنادق العاصمة بغداد، ومع تبادل الحديث مع موظف الاستعلامات، تبيّن أنه اليوم الأخير للفندق، إذ ستتحول البناية الى مصرف، علماً أن الفندق يتمتع بسمعة جيدة في الوسط الفندقي، لم اسأل كيف ولماذا، فثمّة شركة تحويل مالي تشغل مساحة مهمة من واجهة الفندق الأمامية.
شهدت الأشهر الأخيرة افتتاح عدد غير قليل من المصارف الأهلية (الإسلامية) بعضها كان شركة تحويل مالي، وحسب قانون البنك المركزي، لايسمح لهذه الشركات دخول مزاد العملة اليومي (أبو الخبزة) لكن الذي يبدو، أن ثمة تعديلات سمحت بتحويل شركات التحويل المالي الى مصارف مع زيادة الرأسمال الى (250) مليار دينار، كي تشارك في المزاد، علماً أنّ هناك مصارف مشتركة لاتملك رأسمالاً وتشترك بمزاد (هدر) العملة اليومي.
يشرف البنك المركزي العراقي على عمل (10) مصارف إسلامية، و(13) مصرفاً إسلامياً، كانت شركات تحويل مالي، و(24) مصرفاً تجارياً محلياً و(20) مصرفاً تجارياً أجنبياً (3) منها قيد التأسيس، (20) شركة تحويل مالي، ربما ينمو بعضها في الفترة المقبلة وتتحول الى مصرف، (7) شركات استثمار مالي، (6) شركات للدفع الإلكتروني (2) عاملة والبقية قيد التأسيس، (6) مؤسسات مالية غير مصرفية، أي شركات كفالة مصرفية وبطاقة الدفع الذكية، اضافة الى (1333) شركة صيرفة في العاصمة بغداد و(600) أخرى في المحافظات باستثناء اقليم كردستان... وحتماً أن كل هذه التوصيفات المصرفية والمالية تربح يومياً مبالغ متفاوتة، إن كانت بالصفة المالية التجارية أو بالمكان ونوع ذلك التعامل المالي الذي يحدّد حجم الأرباح (الدولارية).
ضمن مزاد العملة اليومي، باع البنك المركزي في شهر تشرين الأول الماضي، قرابة (4) مليارات دولار حسب موقعه الإلكتروني وما يعلنه يومياً، في ذات الشهر، أعلنت وزارة النفط، أن مبيعات العراق من النفط الخام بلغت (5,4) مليار دولار، ووفق إحصاءات مبيعات الوزارة في الأشهر الماضية، فقد بلغت (47) مليار دولار، وحسب الاحصاءات أيضاً وبمعدل مبيعات البنك المركزي اليومية إنه باع (40) مليار دولار. في حين أعلنت ايران، أن حجم التبادل التجاري بينها وبين العراق للفترة من 21 آذار الى 22 تشرين الأول الماضي (4,5) مليار دولار، وربما يصل الى (6) مليارات نهاية العام الحالي، فيما سيصل حجم التبادل مع تركيا الى (11) ملياراً نهاية العام الحالي، حسب السفير التركي في بغداد.
وحسب المعدلات ستصل مبيعات العراق من النفط الى (60) مليار دولار، في ظل الزيادة الحالية بالإنتاج وارتفاع سعر البيع للبرميل، كما ستصل مبيعات البنك المركزي الى حدود (50) مليار دولار. في حين أن استيراد العراق من مختلف البضائع والمناشئ لن يصل الى (40) ملياراً حسب واردات المنافذ الحدودية التي وصلت الى أعلى معدلاتها الشهرية حتى الآن في شهر آب الماضي، إذ بلغت (60) مليار دينارعراقي، وهو رقم بسيط جداً ومتواضع مع المستوردات الكبيرة، خاصة لو علمنا أن الضريبة محسوبة ومعروفة (3%) أما الجمرك فيبدأ من (5% الى 300%) على البضائع والسلع، ما يعني تسرب (10) مليارات دولار وربما أكثر الى جيوب تجّار المال والعملة والساسة، ومن يساندهم من رجال الدين ويدافع عنهم ويبرر وجودهم.
بين المنافذ الحدودية ومزاد العملة اليومية تنوّع الفساد وإثراء المفسدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة


.. الرئيس السيسي يوجه تحية لليد المصرية وعمال مصر لجهودهم في تأ




.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم