الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فلاح العراق هو الحلقه الاهم لتجاوز محنة الشحه المائيه
عبد الكريم حسن سلومي
2018 / 5 / 13الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
فلاح العراق هو الحلقه الاهم لتجاوز محنة الشحه المائيه
تعاني بلادنا ومن عقود من قلة مواردها المائيه ولاسباب عديده وبذلك سيكون فلاحنا هو المتضرر الاكبر من نقص هذه الموارد الحيويه بالنسبة له اولا بسبب كون الفلاح وزراعته هو المستخدم الاكبر للموارد المائيه
ان سوء ادارة المزارع في اراضي مشاريع الري قد ادت لفشل الكثير من هذه المشاريع وبصوره مبكره بعد انجازها وادى ذلك لانخفاض الانتاجيه وزادت نسبة الملوحه واصبح الكثير من الاراضي غير صالحه للانتاج فضاعت بذلك المبالغ الكبيره التي استثمرت بهذه المشاريع وللاسف هنالك البوم الكثير من المشاريع التي تنتشر بها هذه الظاهره وبصورة واضحه
ففي العراق نجد ان الزراعه المعتمده على الري هي المستهلك الاكبر للمياه عموما وقد تصل نسبتها الى 75% او اكثر لذا فان التطور في طرق الري لترشيد الاستهلاك ومع خفض نسبة الضائعات بادارة الفلاح للمياه في مزرعته بكفاءه سيساهم بتجاوز الشحه ومع علمنا ان طرق الري الحديثه توفر مانسبته 40-50% من المياه المستخدمه بالطرق التقليديه السيحيه لكن مما يؤسف له ان الطرق الحديثه لازالت غير منتشره بالبلاد بنسبه توازي حجم التحدي الذي يعانيه العراق اليوم بشأن المياه وهذا يعني ببساطه استمرار هدر المياه بشبكات الري مستمره وبنسب كبيره ,ان الكثير من المشاريع الاروائيه التي انجزت سابقا واليوم لم تقم على اسس علميه ودراسات مستقبليه حقيقيه وبذلك ستتفاقم مشكلة الشحه بسبب كون نسبة الهدر بالري القديم تتجاوز 60% حسب تصريحات ذوي العلاقه بالشأن المائي واوجه الهدر الكثيره بمشاريع الري منها(-رشح بالقنوات الترابيه والمبطنه -تبخر ونتح -تخلف طرق الري -قلة كفاءة الري – استخدام ري تقليدي بالغمر كفاءته 40%)
لذلك سيلعب سوء الاستخدام لهذه الموارد الدور الاكبر في تفاقم الشحه او تجاوزها ولغرض الحفاظ على مامتوفر من هذه الموارد والحد من الهدر وسوء الاستخدام يتطلب اجراءات عديده حقيقيه ومنطقيه تنفذ على الارض وليس الكلام عنها بالاعلام ومؤسسات الدوله المختلفه .
ان القطاع الزراعي في العراق يستهلك أكثر من 75 %من الموارد المائية وذلك باستغلال مياه الينابيع والآبار ومشاريع الري الحكومية التي تعتمد على المياه السطحية ومياه الأنهار مستخدمة طرق الري التقليدية ( السيحي بكافة انواعه ) فيعطى النبات كميات أكبر من معدلات المياه المطلوبه للنمو فعلا بهذه الطريقه .
ان الهدر وسوء الاستخدام يتطلب اجراءات عديده حقيقيه ومنطقيه تنفذ على الارض وليس الكلام عنها بالاعلام فقط وان الواقع العملي وبالواقع اليوم باستخدام المياه بالزراعه الاروائيه يتصف بالامور التاليه
اولا -ان سوء ادارة المزارع في اراضي مشاريع الري قد ادت لفشل الكثير من هذه المشاريع وبصوره مبكره بعد انجازها وادى ذلك لانخفاض الانتاجيه وزادت نسبة الملوحه واصبح الكثير من الاراضي غير صالحه للانتاج فضاعت بذلك المبالغ الكبيره التي استثمرت بهذه المشاريع وللاسف هنالك اليوم الكثير من المشاريع التي تنتشر بها هذه الظاهره وبصورة واضحه
ثانيا -لم يكن عامل المياه هو العامل الرئيسي بنجاح هذه المشاريع بقدر ماكان للعوامل الاخرى المهمه الدور الاكبر في زيادة الانتاج ونجاح المشاريع رغم ان تلك الفترات كان للعراق موارد مائيه جيده وتكاد تكفي لحاجاته المختلفه
ثالثا -لقد بقي اغلب الفلاحين يمتنعون ويجهلون استخدام الطرق الحديثه بالزراعه والري فلم يمتلكوا المهارات المطلوبه لادارة حقولهم ولم تساعدهم المؤسسات المعنيه بالزراعه والري للتدريب على اسلوب ادارة المياه في الحقل فبذلك فشلت الكثير من المشاريع
رابعا -ان للسياسات المائيه والزراعيه المتبعه بالعراق لها دور كبير بسد وتجاوز محنة العجز المائي فالعراق وبما يقارب 30 سنه يعاني من موجة جفاف بعضها لاسباب خارجه عن ارادته السياسيه
خامسا -في العراق ان الزراعه المعتمده على الري هي المستهلك الاكبر للمياه عموما وقد تصل نسبتها الى 75% او اكثر
سادسا-ان الكثير من المشاريع الاروائيه التي نفذت سابقا و اليوم لم تقم على اسس علميه ودراسات مستقبليه حقيقيه وبذلك ستتفاقم مشكلة الشحه بسبب كون نسبة الهدر بالري القديم تتجاوز 60% حسب تصريحات ذوي العلاقات بالشأن المائي (رشح بالقنوات الترابيه والمبطنه -تبخر ونتح-تخلف طرق الري -كفاءة الري - ري تقليدي بالغمر كفاءته 40%)
سابعا -ان الفلاحين يقومون باستخدام المياه للري حينما يكون متوفر بدون الاخذ بالاعتبار حاجة النبات للسقي
ثامنا- مما يؤسف له ان الطرق الحديثه لازالت غير منتشره بالبلاد بما يتناسب مع حجم التحدي الذي يعانيه العراق اليوم بشأن المياه وهذا يعني ببساطه استمرار هدر المياه بشبكات الري وبنسب كبيره
التوصيات
1-يجب اولا ان يتم توعية وارشاد الفلاحين بشأن الازمه المائيه لغرض خلق وعي مائي وزيادة الاحساس بالمسؤوليه
2-يجب تشكيل جمعيات مستخدمي المياه فورا وبصوره حقيقية وليس اعلاما فقط وفي كافة مجالات استخدامات المياه وليس الزراعه فقط لغرض مساهمة المستفيدين لادارة هذا المورد بكفاءه لكون هذا سيكون عامل مهم جدا بترشيد الاستهلاك وادارة المياه بكفاءه
3-ان استخدام طرق ري حديثه وتكنلوجيه متطوره في استخدام المياه سيوفر الكثير من المياه ,فمياه الري تعتبر عامل مهم جدا في انتاج الغذاء ورفع المستوى المعاشي لطبقات عديده من المجتمع بينما الزراعه الديميه(المعتمده على الامطار فقط)كثيرا ماتتعرض للفشل هذه الايام بسبب قلة الامطار وتفاوت كمياتها وتغير مواسم سقوطها بسبب التغير المناخي الحاصل بالبلاد فالري بالرش والرذاذ كفاءته 70-80%وري سيحي متطور 60-65%وري تنقيط 80-95%
4-بالنظر لكون المياه تستخدم في قطاعات مختلفه ومهمه لذا يتطلب ذلك استخدام طرق حديثه ومتطوره لترشيد الاستهلاك المائي في هذه الماده الحيويه وتقليلل الهدر فيها
5- ان التطور في طرق الري لترشيد الاستهلاك ومع خفض نسبة الضائعات بادارة الفلاح للمياه في مزرعته بكفاءه ومع علمنا ان طرق الري الحديثه توفر مانسبته 40-50% من المياه المستخدمه بالطرق التقليديه السيحيه سيؤدي لتقليل تأثيرات الشحه المائيه لذا بات التحول فورا للري الحديث عامل مهم سيؤدي لتجاوز نسبه كبيره من الشحه
6-المقنن المائي يمثل نسبة كمية المياه للري الى مساحات الحقول التي تسقيها لذا يجب استخدام المياه للسقي بما يتلائم مع المقننات المائيه للمحاصيل مع الحد من الاسراف ولكل منطقه ومحصول يحدد له مقنن لتقليل الهدر بالمياه .
المهندس
عبد الكريم حسن سلومي
1/5/2018
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تنديد دولي بمهاجمة إسرائيل قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل
.. -لقد خذلتنا حكومتنا-.. مظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة تبادل أ
.. بعد عام على الحرب كيف تحولت المخيمات في رفح وخان يونس؟
.. الرئيس الفرنسي: باريس لن تقبل تعمد إسرائيل استهداف جنود اليو
.. طفلة عمرها ساعات أصابها القصف على شمال القطاع في رأسها