الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعم ذهبت للتصويت

اسماعيل شاكر الرفاعي

2018 / 5 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


نعم ذهبت التصويت

1 -
ليس امام الشعوب العربية التي صادر الطغاة خبزها وكرامتها من طريق غير طريق التداول السلمي للسلطة عبر دورية الانتخابات .
البديل عن هذه الاستراتيجية ، استراتيجية مضادة ميلشوية مسلحة ترود شوارع المدن والقرى وتنصب سيطراتها : تحاكم الناس على الهوية ، وتطيح بروءوسهم قبل ان تصادر النزر اليسير الذي يملكون .

2 -
تقول وقاءع احداث الحروب الأهلية في العراق وسوريا واليمن وليبيا بان هذه الميلشيات المتصارعة لا تستطيع إدامة وجودها من غير حليف خارجي يدعمها ، لكن بشرط ان تكون حمالة أهدافه الى الداخل العراقي ، واهم أهدافه : ان لا تقوم دولة في العراق .
مهمة البرلمان القادم الاولى : تتمثل بنفي شرعية الوجود عن هذه العصابات اللاوطنية .. فانا لا اصدق بان أياً من القواءم الفاءزة تملك قدرة بناء دولة عصرية عادلة وهي ترعى فصاءل شعبية مسلحة ، اذ لا تكون الدولةدولة من غير ان تكون سيدة الموقف في تشريع القوانين وفِي تنفيذها .. من غير ان تستعيد القوى السياسية الفاعلة سيادة الدولة التي خطفتها ( بتاكتيكات معروفة ) هذه الميليشيات ، فان تشريعات البرلمان القادم ستدور على سطح الأزمة الشاملة التي تعصف بالعراق ، لا في عمقها ومعالجة جذورها التي يتشابك فيها امتلاك السلاح من قبل الميليشيات والعرف العشائري الذي حل محل القضاء ومحاكم الدولة .

3 -
في هذه الدورة الانتخابية ، امتنعت نسبة عالية من الناخبين عن التصويت : وهذه دلالة على ان الناخب العراقي بدا يشعر بآباء وشمم ، بان صوته ليس جسراً لعبور أشباه السياسيين الملتصقين بحيوانيتهم وغراءزهم ، الذين حرموه من التمتع بخيرات بلاده الكثيرة .

4 -
من هذه الدورة الانتخابية يمكن للمراقب ان يوءرخ لولادة ناخب عراقي يعتز بصوته كما يعتز بذاته ، ناخب بدا يعي بان صوته مسوءولية اخلاقية ووطنية ، وهذه نقطة تحول في الوعي السياسي للناخب ، لقد تمزقت في وعيه السياسي : الأغطية الدينية التي كان يتجلبب بها الحرس القديم ، وبدا يدرك بوضوح بان السياسة نشاط وممارسة بشرية ، تركز على تلبية حاجات المجتمع وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهه ، اما المقدس الديني فهو قادر على حماية نفسه والدفاع عنها ، ولا يحتاج الى احزاب وميليشيات مسلحة : اضرت بالمقدس الديني وبحاجات الناس في ان معاً .

5 -
وسط مناخ شرق أوسطي محتدم بالصراعات المسلحة وغير المسلحة : حرب أهلية مستمرة في سوريا ، وفِي ليبيا ، وغزو السعودية لليمن وهي تتحين الفرصة المناسبة لغزو محمية قطر بعد ان غزت البحرين ، تصاعد لهيب الأزمة مجدداً حول برنامج ايران النووي وحول نشاطها الإمبراطوري في الدول العربية ، صراع إمبراطوري متصاعد بين السعودية وإيران يتخفى بثياب الطاءفية الكاذبة ، راح ضحيتها اليمن ، انبعاث الحمية السلطانية العثمانية لدى فرع حزب الاخوان المسلمون الحاكم في تركيا بقيادة اردوغان .. وسط هذا البركان الذي ينفث حقداً وكرهاً ودماءاً ، تجيء الانتخابات العراقية لتذكر المحيط الإقليمي بوجود اُسلوب اخر للصراع يمكن من خلاله تصريف الصراعات الداخلية الناشبة او التي قد تنشأ ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات