الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يأمرني بالبر و ينسى نفسه!

محمد سيف المفتي

2018 / 5 / 13
كتابات ساخرة


يأمرني بالبر وينسى نفسه.
محمد سيف المفتي 14.05.2018
أخيرا سألني أحد الأصدقاء عن منشوري الأخير عشية مغادرتي مدينة الموصل بينما كنا نقوم بجولة بسيارته.
نص المنشور
" وداعا يا وطن!
في وطني تتوقف السيارات امام المطبات الاصطناعية وتسرع غير مبالية بالسابلة
منظر يجعلني أدرك تماما ان دولتي لا تحترم مواطنيها، الا انني متشبث بنهضتك يا عراق الخير."
سألني هذا الصديق باستغراب وهو ناشط في مجال حقوق الانسان والذي يبحث ويعمل على رفع شأن المواطن العراقي عاليا.
- قل لي بربك. ما هي علاقة السياقة بالمواطن واحترام المواطن؟ وشعورك باليأس؟
طرح سؤاله بطريقة ساخرة. نظرت اليه بارتياح وقلت له.
- أخيرا سألني شخص عن هذا الموضوع وقد سجلتها لك يا صديقي. أنت ناشط في مجال حقوق الانسان وتعمل على أن تقوم الدولة باحترام مواطنيها، صحيح أم أنا مخطأ؟
أجابني وكأنه يمضغ ليمونة صاعقة الحموضة، واعلم تماما أنه لا يعني سوءا لكن لنا علاقة خاصة نستفز بعضنا في بعض الأحيان بهدف الفكاهة.
- نعم صحيح، وقد عملت لسنوات طويلة في هذا المجال.
- وتتنقل بسيارتك في كل انحاء العراق لتعمل على تحقيق هدفك. هدفك بأنشاء دولة ديمقراطية عادلة تحترم مواطنيها. صحيح؟
بدأ يظهر استيائه من اسئلتي وكان واضحا من صوته. وأجابني بسرعة وكأنه يقول خلص صبري.
- نعم أفعل، واسافر في كل المدن؟ هل صدر منع سفر ضد العراقيين في داخل العراق؟
تعالى صوت قهقهته وضحكت معه.
سألته كيف تقود سيارتك؟ اجابني مستهجنا
- كما يقود الناس سياراتهم. يعني كيف اقود سيارتي. كما تشاهدني الآن.. متمكن من السياقة.
ضحكت كثيرا وشعرت بأنه تضايق من ضحكي. فسألني باستفزاز.
- انطقها للجوهرة خلجني افتهم.
- انت تقود سيارتك مثل بقية الناس تقف امام المطب وتسرع لكي يخاف الناس من عبور الشارع.
نظر الي بريبة.
- أكمل حديثك.. فضني. أكملت حديثي.
- سأفض..... انتظر قليلا.. ضحك وهز رأسه.. أكملت حديثي. انت تريد رفع قيمة المواطن وتطالب الدولة بتغير سياستها.
- نعم بكل تأكيد.
- إذا كان مقود السيارة بين يديك ودواسة البنزين ومكابح العجلات تحت قدميك، ولا تغير قيادتك للسيارة التي هي ملكك وتحت أمرك احتراما للإنسان، لذلك اشك بقدرتك على تغير طريقة قيادة الدولة. صمت قليلا ثم قال لي.
- ارجو ألا تكتب اسمي في منشورك.... والله يطيح حظي، أنت تعرف أصدقائنا راح ينشرون.. على المنارة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل