الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإهانة العظمى

ناس حدهوم أحمد

2018 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


الإهانة العظمى
*************
يالسخرية القدر . إسرائيل تحتفل اليوم بالقدس عاصمة أبدية لها .ولأول مرة وربما لآخر مرة . يحدث الإحتفال أمام العالم وعلى الأثير يتفرج سكان الكوكب على هذه الإهانة الكبرى للعرب المنهزمين . يالسخرية القدر فالفلسطينيون هم أيضا يحتفلون بقتلاهم عند الحدود الوهمية بين إسرائيل وغزة . إحتفالان متناقضان . إحتفال بالإنتصار واحتفال بالمقابل بالهزيمة .
أمريكا تشارك الصهاينة في احتفالها وبدعمها السافل والوقح دون أي اعتبار لما تراهم متخلفين حتى وهم مقاومون عن حق بميثاق الأمم المتحدة . فتنقل أمريكا سفارتها إلى القدس التي يتنازع عليها اليهود والعرب أبناء العم . وحق الفلسطينيين في القدس الشرقية كعاصمة لدولتهم الجديدة ثابت في الشرعية الدولية . فأين هو فيلق القدس الإيراني ؟ أم أن الشعارات لا تعني الفعل ؟ وهل الصواريخ الإيرانية لم توجد إلا لتقتل العرب فقط ؟ حلم الدولة الفلسطينية مجرد حبرا على ورق أو حلما لا يتحقق . والعرب في مناطق أخرى مجاورة للقدس يتقاتلون فيما بينهم كما تتقاتل الضباع على جيفة هامدة لا تشعر حتى بتعفنها . ياللعار يالهذا العار الذي سيطول ويطول ربما إلى الأبد . أما حركة حماس التي دمرت القضية الفلسطينية وقوضت إتفاقية أوسلو وخلقت الإنقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني وأعاقت المصالحة بين الشعب الواحد . دائما تغطي هزيمتها وفشل سياستها المتطرفة والفاشية والمعادية لمصالح فلسطين . لا زالت تدفع بالمزيد من البسطاء العزل نحو الموت على أيدي العدو الصهيوني الذي يتدرع بالدفاع عن أبنائه . فهي لا ترى التحرير إلا بالمزيد من القتلى . وأين هم أبناء المسؤولين في حماس لكي يشاركون في الموت من أجل الوطن مع أبناء الوطن ؟ هل هم غير معنيين بالأمر ؟ أم أن التضحيات مقتصرة فقط على الفقراء والبلهاء من أبناء الشعب الفقير ؟ فلنتأمل نحن العرب من المحيط إلى الخليج ولنمعن النظر في أمر واحد لا ثاني له /
أحوال الشعب الإسرائلي داخل إسرائيل تبدو واضحة . شعب حر يتمتع بالكرامة والحماية المضمونة . والإزدهار الإقتصادي وتوفير العمل والسكن والعدالة الإجتماعية رغم أن الدولة تعيش على المساعدات الثابتة من أمريكا وصناعتها الحربية بمعنى دولة بكل مقومات الدولة القوية والراقية .
أما الشعوب العربية ياروحي عليها . رغم الطاقات الهائلة البشرية ورغم الثروات الخيالية والثراء الفاحش والمواقع الإستراتيجية والمناخ المناسب لكل الفصول . ورغم ورغم ورغم ... إلا أن الشعوب العربية فحدث ولا حرج لا شغل ولا عدالة اجتماعية أو إقتصادية ولا تعليم نظيف هادف ولا علاج ولا كرامة ولا حرية مسؤولة ولا ولا ولا .. الفقر والتشتت والتشرد والنزوح والتطاحن القبلي والعرقي والمذهبي والديني . والناس تموت برصاص إسرائيل كما تموت برصاص العرب أنفسهم ونسبة القتل من طرف العرب لأبنائهم تفوق نسبة القتل من طرف إسرائيل أو ربما إسرائل أرحم في هذا الخصوص . فالمهم القاتل عربي وإسرائلي والضحية عربي فقط .
هذا هو جوهر الهزيمة بالنسبة للعرب . كما هذا هو جوهر الإنتصار بالنسبة لإسرائيل . وهذه عداوة أبدية بينية وليست غيرية . أبناء العم يتقاتلون وأبناء السلالة الواحدة يتقاتلون . والعالم كله مستغرب في الأمر الذي لم يجد له علاجا لأنه فعلا بلا علاج وبلا سبب . أما القدس فهو ليس سوى دريعة للبلهاء . ولكن أين الله من كل ما يحدث ؟ أليس الله قادر على كل شيء ولا يريد حماية بيت المقدس أم أنه يرى اليهود أولى به ؟ الجواب في علم الغيب والحرب مستمرة إلى الأبد ...
.واأسفاه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرح في صميم
عدلي جندي ( 2018 / 5 / 14 - 23:56 )
العجز العربي
الكذب الديني امة واحدة
الاجرام المقنع ب لا صوت يعلو ع صوت المعركة
معركة الديوك والد ي و ث

اخر الافلام

.. سيرا على الأقدام.. جيش الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على ال


.. زعيم حزب فرنسا الأبية لوك ميلونشون: الرئيس لديه السلطة والوا




.. يورو 2024.. المنتخب الإنكليزي يجري حصة تدريبية من نوع خاص


.. مكتب نتنياهو: المقترح الذي وافق عليه رئيس الوزراء حظي بدعم ا




.. شروط جديدة لنتنياهو قبل المفاوضات حول الصفقة مع حماس