الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الفانوس السحري
ماهر ضياء محيي الدين
2018 / 5 / 15مواضيع وابحاث سياسية
لكل عقدة حل مهما بلغت شدتها ، لنبحث عن الحلول الممكنة ، لتكون لدينا عدة خيارات أو بدائل ، لنختار أحداها في حلها ، لكن الأهم من ذلك ، نعرف أين أصل العلة .
التغير مفردة تترد كثيرا هذا الأيام في الشارع العراقي ، وهي مطلب جماهيري ، لسبب مسلسل معاناة شعبنا لا تنتهي ، وأصابع الاتهام اغلبها تتجه نحو حكم ما بعد 2003 ، ومن سبقهم لا يمكن إعفاءهم من الاتهام ، لتبدأ رحلتنا في البحث عن التغير والإصلاح المنشود من الكل .
التغيير لا يشترى ولا يباع ، ولا يستورد أو يصدر ، ولا يأتي عن طريق التمني أو الأحلام ،أو ينتظر إن يأتي من الآخرين ، ونظل ندور في نفس الدائرة ما بين واقع مرير، والمطالبة بتغير الحال نحو الأفضل .
من المسوؤل عن التغيير؟ ومن عليه تقع هذا المهمة ؟ سوأل يطرح وبدون إجابة إطلاقا، المجرب لا يجرب كلمة الحسم من المرجعية ، وإذا كنا ننظر التغيير من القائمين ،الأفضل لنا إما الهجرة لغير بلد أو البحث عن حل أخر ، لان حلولهم لا تتعدى تغير الوجوه وتبادل الأدوار ، وشعارات وعناوين عرفناه منذ سنوات خلت دون حلول جذرية لمشاكلنا التي لا تعد ولا تحصى.
أو يأتي من خارج البلد ، وهنا تقع الماسة المؤلمة لنا ، لان تجربتنا مع الغير معروفه للكل ، وأخر صورة لها ديمقراطيه الأمريكان ، جعلتنا نترحم على السابقين في الحكم ، رغم مرارة ما عانينه من الم ، لنبقى ضحايا واقع قد يكون الأسوأ في تاريخ البلد .
لكي تتضح الصورة العلة في التغيير والإصلاح تكون من الشعب نفسه ،ولعل تجارب شعوب قبلنا نجحت في التغيير بشكل جعل تجربتهم يفتدى بهم ، وخير مثال على ذلك المانيا بعد النازية والحرب العالمية الثانية ، كيف كانت بعد الحرب واليوم كيف أصبحت ، الشعب أساس نجاحهم وتقدمها ولم تعتمد على الغير ، أنها إصرارهم ووعيهم هو الأساس في بناء دولتهم المعاصرة 0
عقدتنا صعبة للغاية لأننا دائما لا نعتمد على أنفسنا كشعب يريد دولة قوية ومن يعتقد إن التغيير يتحقق من خلال تغير كل الموجودين ، أو يتغير نظام الحكم مهما يكون نوعه ، رئاسي أو برلماني أو حتى يتغير نظام الانتخابات الحالي ، لان المسالة اكبر من ذلك بكثير .
ولو حملنا السلاح من اجل ذلك ووجهنا نيرانها ضد من يكون ، أو تظاهرنا أو اعتصمنا أو قاطعنا ،وسبق فعل ذلك الأمر، واقتحم مجلس النواب وحدث ما حدث ، ماذا كانت النتائج ،لم يتغير شي ظلت صورة طبق الأصل في كل شي 0
التغيير يأتي من وعي حقيقة إدراك للأمور بشكل شامل ، نعرف إن الذي يربطنا ويوحدنا الوطن لأنه للجميع ، مهما كان ديانته أو معتقداته للمرء ، ومن ينظم أمورنا ، القانون لأنه فوق الكل ، لا بالقوة أو بالعنف ، لان الطريق نحو التقدم والازدهار يكون من خلال قانون نافذ ومحترم من الكل ، لكل يدرك الجميع عليه واجبات وحقوق مشروعة لكن لا يتحققان إلا نظام قوي ونافذ ويحترم من الكل ، وفي المقابل على الحكومة تطبيق القانون ومحاسبة المخالفين له توفير الخدمات .
هي دعوة للكل من كل شرائح مجتمع من اجل تثقيف وتوعية الناس بكل الطرق والوسائل المتاحة ، ليكون لدينا مجتمع علمي مثقف واعي مميز ويتميز ، لأنه الخيار الأمثل لحل مشاكلنا ، لان انتظر الحل من الغير ، لا يقدمنا ولا يؤخرنا ، أو فمن الأفضل إن تستعين بمارد الفانوس السحري من اجل يأتي لنا بالتغيير والإصلاح .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف تبدو النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات العامة البري
.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز تصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموت
.. بايدن يعترف: لقد أخفقت في المناظرة وكنت متوترا جدا وقضيت ليل
.. استطلاعات رأي: -العمال- يفوز في الانتخابات البريطانية ويخرج
.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح