الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الكلام الايرانية – الاسرائيلية هل تؤشر صداما لاحقا بين الطرفين ** ايران تهدد بتدمير تل ابيب وحيفا ** اسرائيل غارات بيت الورق ستعقبها غارات الشطرنج

صافي الياسري

2018 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


اثر تكرار الغارات الاسرائيلية على المواقع الايرانية في سوريا ضمن الاستراتيجية الاسرائيلية القائمة على طرد ايران من سوريا برمتها وعدم الاكتفاء بابعادها عن الحدود الاسرائيلية لخمسين او ستين كيلومترا ،نشبت معارك كلامية بين الطرفين ،فايران عادة الى اسطوانة محو اسرائيل من الوجود واسرائيل تهدد باستئناف الغارات على مواقع ايران في سوريا وربما قصفت في الداخل الايراني كما ابلغت واشنطن وموسكو .
وتعقيبا على اتهام اسرائيل الحرس الثوري الايراني بقصف الجولان الاسبوع المنصرم ونفي ايران هذا الاتهام والقول ان القصف مصدره القوات السورية وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ "طهران تؤيد حق سوريا في الدفاع عن نفسها في مواجهة عدوان إسرائيل". واتهمت المجتمع الدولي بالتزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إنّ القصف الإسرائيلي "يؤكد أنّ الكيان الصهيوني لا يستطيع أن يضرب أمن واستقرار المنطقة"، معتبراً أنّ "إسرائيل ترى تحقق أمنها في زعزعة أمن الإقليم". وشجب قاسمي ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني" على سوريا، معتبراً أنّه "اعتداء على سيادتها". وذكر قاسمي أنّ "القصف المكرر لسوريا، يستند لمبررات مصطنعة لا أساس لها من الصحة، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية".

وقال رجل الدين الإيراني البارز أحمد خاتمي، تعقيبا على قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران ،
إنه لا يمكن الوثوق بالدول الأوروبية،
في خطبة الجمعة في جامعة طهران، وأضاف: "أميركا لا يمكنها أن تفعل شيئاً. إنهم يسعون دوما لإسقاط النظام الإيراني وخروجهم (من الاتفاق) يتسق مع هذا الهدف... لا يمكن الوثوق أيضا بهؤلاء الموقعين الأوروبيين... لا يمكن الوثوق بأعداء إيران".

ووجه خاتمي تحذيرات لإسرائيل خلال الخطبة. وقال: "سنطور قدراتنا الصاروخية رغم الضغوط الغربية... لتعرف إسرائيل أنها إذا تصرفت بحماقة فسيتم تدمير تل أبيب وحيفا بالكامل"، فيما ردد المصلون هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل".

وخرجت الجمعة مسيرات في العاصمة الايرانية طهران وبعض المدن الايرانية، تنديداً بالسياسات الامريكية وانسحابها من الاتفاق النووي. وأفادت وكالة "تسنيم" للانباء، أن المشاركين في المسيرات خرجوا عقب صلاة الجمعة حاملين لافتات كتب عليها "خسئت يا ترامب" و"انا ثوري" مرددين شعارات"الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" و"هيهات منا الذلة" مدينين السياسات الاميركية ضد الشعب الايراني بحسب وسائل الاعلام الايرانيه ،ومن المعروف ان الملالي ينظمون التظاهرات لدعم مواقفهم عند الحاجة ويزودونها باللافتات والشعارات المطلوبة ،. وقام المشاركون في مسيرات طهران بإحراق العلم الاميركي "مبدين غضبهم وانزعاجهم من سلوك المسؤولين الاميركيين تجاه الشعب الايراني" بحسب "تسنيم ،تماما كما فعل النواب الايرانيون في مجلس البرلمان الايراني .".

وذكرت وكالة الإعلام الروسية، الجمعة، نقلاً عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سيزور موسكو، في 14 أيار، ويلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد قال خلال محادثة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا مركل، الخميس، إن طهران لا تريد "توترات جديدة" في الشرق الأوسط. وأوضح روحاني، بحسب الموقع الإلكتروني للرئاسة الإيرانية : "لقد عملت إيران على الدوام على خفض التوترات في المنطقة، في محاولة لتعزيز الأمن والاستقرار". في حين قالت مركل: "التصعيد الذي شهدته الساعات الأخيرة يبين لنا أنها مسالة حرب أو سلام". وأضافت أن الوضع معقد للغاية، داعية كل الأطراف إلى "ضبط النفس".

وكانت الحكومة الايرانية قد أصدرت بياناً الخميس، رداً على انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، أكدت في جانب منه ان مضمون الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض باي شكل من الاشكال. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الحكومة الايرانية قالت في هذا البيان ان الانسحاب "غير الشرعي" للرئيس الأميركي من الاتفاق النووي هو آخر حلقة من حلقات الحالات المتعددة والمستمرة لانتهاك الاتفاق النووي من قبل الولايات المتحدة لاسيما بعد مجىء حكومة متشددة جديدة.

في السياق، أعلن مسؤول أميركي كبير أن البيت الأبيض يشدد على ضرورة مواصلة أعمال تفتيش المنشآت النووية الإيرانية، رغم إعلان واشنطن انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني. وقال المسؤول، الخميس: "ننتظر من إيران المضي قدماً في تطبيق البروتوكول الإضافي، وفي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال بقي الاتفاق قائماً أم لم يبق"، في إشارة إلى البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الأسلحة النووية، وإلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال ترامب، الخميس، إن عمليات تفتيش مكثفة لا تزال مطلوبة، لافتاً إلى أنه "يجب أن نكون قادرين على الذهاب إلى موقع والتحقق منه. علينا أن نكون قادرين على الذهاب إلى قواعدهم العسكرية لمعرفة ما إذا كانوا يقومون بالخداع أم لا".

من جهتها، أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الخميس، نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، بأن بريطانيا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. وقال مكتب ماي في بيان "رئيسة الحكومة نددت بالهجمات الصاروخية الإيرانية على القوات الإسرائيلية وقالت إنها تدعم بقوة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني".

وان ماي ونتنياهو "اتفقا على ضرورة أن يواصل المجتمع الدولي العمل معا للتصدي لنشاط إيران الإقليمي المزعزع للاستقرار وأن تستخدم روسيا نفوذها في سوريا لمنع أي هجمات إيرانية أخرى"، وأكدت ماي "مجدداً موقفنا من الاتفاق النووي الإيراني وأشارت إلى أننا مع شركائنا الأوروبيين ما زلنا ملتزمين بقوة بضرورة التمسك بالاتفاق باعتباره أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي

مقابل التهديد الايراني ( تهديد خاتمي امام صلاة الجمعة بطهران ) بتدمير تل ابيب وحيفا كشفت اسرائيل انها تستعد لاشتباك جديد بعد عملية "بيت الورق"
ونشر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، صوراً ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، لما قال إنها مواقع إيرانية استهدفها الطيران الإسرائيلي في المواجهة الأخيرة مع إيران فوق الأراضي السورية.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تلك الصور على حسابه الرسمي في "تويتر"، مع شرح مرفق، باللغة العربية، لكل موقع تم استهدافه، والوظيفة التي يغطيها.

واللافت أن من بين الأهداف التي ضربها الطيران الإسرائيلي كان مجموعة من التلال الاستراتيجية، التي حولتها إيران إلى نقاط استخباراتية مستغلة ارتفاعها وموقعها المشرف على مناطق واسعة من الجنوب السوري.



ووفقاً للصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن التلال هي: تل القليب في السويداء، الذي يبلغ ارتفاعه عن مستوى سطح البحر 1683 متراً. تل غربة في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، وهو موقع أثري. تل مقداد في ريف مدينة إزرع، معقل قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وخط الدفاع الأول عن العاصمة السورية دمشق من الجنوب، وتل النبي يوشع في بلدة موثبين، إحدى الهضاب الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي.

وتشير الصور أيضاً إلى استهداف موقعين، أحدهما للخدمات اللوجستية شمال دمشق، وآخر تابع لفيلق "قدس" الإيراني في مدينة الكسوة في ريف دمشق، يضم مباني تخزين وسيارات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مواقع أخرى تم استهدافها، لكنه لم يحددها. وقال إن "الأهداف شملت أيضاً مواقع لميليشيات موالية لإيران قرب الحدود السورية الجنوبية، تشمل مواقع للمراقبة وجمع المعلومات". وأكد أن تلك المواقع "لم تكن تعمل شرقاً وجنوباً وشمالاً ضد مقاتلي المعارضة الذي يسيطرون على مناطق حدودية، بل غرباً باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان".
وأطلق الجيش الإسرائيلي تسمية "بيت الورق" على عملية الخميس، التي استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، استهدف خلالها الطيران الإسرائيلي 50 موقعاً، بعد إطلاق إيران 20 صاروخاً باتجاه الجزء المحتل من الجولان السوري.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستعد لجولة ثانية من المواجهة مع إيران فوق الأراضي السورية، وأشار إلى أن عملية "بيت الورق"، هي جزء من عملية أوسع سميت "الشطرنج"، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا