الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى موضوعة وحدة اليسار

نبيل الحسن

2006 / 3 / 18
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


وحدة اليسار ام تجمع وطني
حول مقالة السيد رديف الداغستاني متحدثا باسم القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والذي نادى فيه بوحدة القوى اليسارية العراقية , ومع التقدير لما ورد في المقال المذكورمن اراء تفتح الباب واسعا لنقاش حول قضايا متعدده ساهم التراجع والانحسار وضعف المنهج لقوى التقدم في جعلها تتوارى خلف الاحداث تاركة المجال لهيمنة وانتشار قوى التخلف والظلام زاحفة في اثر قوى الاحتلال كأنهما صنوان لا يفترقان من حيث الجوهر , على الاقل هذا ماانتجته التجربة العراقية لحد اللحظة الراهنة .
عن اي يساري نبحث؟ ومن نعني باليسار الذي ننادي بوحدته؟
هل هو العلمي الماركسي ذو النظرية المادية والذي تمثله عموما الاحزاب الشيوعية بمختلف مسمياتها .
ام هو القومي التقدمي المنحاز للجماهير الكادحة في برنامجه الاجتماعي والمتفاعل بأيجابية مع الروح الاشتراكية رغم اعادة تشكيلها والمتمثل اساسا في العراق باليسار البعثي والناصري .
ام هو الديني الجماهيري المتفتح والمتحرر من تزمت المؤسسات الدينية التقليدية والذي تراجعت حظوظه كثيرا في الفترة القليلة الماضية .
ام هو العلماني المتنور والمبتعد عن تأثيرات النخبة والقريب من تطلعات الجماهير الشعبية .
ام هو الليبرالي الراغب في تحرير الاقتصاد من سيطرة قوى المجتمع الفاشية الصانعة لحكومات الاستبداد واعطاء الحرية للمواطن وتوجهه نحو العمل والابداع.
اغلب ماذكر محكوم بالانتماء لفئات وطبقات اجتماعية محدده
يضاف الى ماسبق المثقف الواعي الملتزم بقضايا وطنه .
مع الانتباه والتركيز على الوضع الاستثنائي للوطن وكونه واقع تحت الاحتلال .
ثم يتطلب الامر مناقشة تحديد المواقف .
اولا من الاحتلال ومهما كان الموقف فلا يمكن عزله عما سبقه وادى اليه اي محاسبة قوى النظام السابق والموقف منه وما الت اليه افعاله وممارساته من خراب للوطن وحروب وارهاب جعلت الناس تتمنى الخلاص حتى لو كان بايدي الشيطان .
هل يمكن ان تتوحد قوى اليسار بتحليل ونظرة واحدة لما سبق وحصل ؟ لا اظن , ولكن اليسار اساسه الجدل والمناقشة ومحاولة الوصول الى قواسم مشتركة .
الموقف من الهم الاقتصادي , والذي هو الباب الواسع والعريض لعودة اليسار الى الجماهير التي غاب عنها سنوات وادخلت في متاهات مثالية غيبية حرم عليها حتى التحدث عن الواقع المعيشي المزري في هذه الحياة الفانية لمصلحة الجنان الاخرة المكتسبة بالتقشف والعبادة والجهاد , لمصلحة من ؟ هنا يكمن برنامج عمل اليسار لتدمير اعشاش الجهل المستشري واحلال برامج النهوض الاقتصادي والاجتماعي والعلمي محلها .
كذلك الموقف من التيارات السياسية الحالية الداعمة للعملية السياسية الدستورية وتقييمها لاستيضاح الرؤية فمع من يجب الاقتراب والتفاعل وضد من يجب الوقوف والنقد ؟ عند وضع قضايا الشعب والوطن كمعيار للحكم .
اصبحت اللهجة الوطنية وكأنعكاس للاحتلال هي السائدة , وبغياب التفكير العلمي ستنزلق هذه الوطنية الزائدة وبحسب المجموعة التي تتبناها الى الطرح الفاشي والعنصري والقومي والطائفي كل يلون الوطن ويرتديه حسب مقاسه ورغبته وتحول حتى الموقف من الاحتلال الى محرقه لقوى الشارع الشعبوية التي يتعالى ويخفت صراخها ضد المحتل بدرجة اقترابها او ابتعادها عن العملية السياسية نزولا الى كرسي الحكم وحساب الارباح والخسائر عند المحاصصة .
فهل يعي اليسار حجمه الحالي وامكانيته وبديله الذي هو الانتشار والعودة الى الجماهير من مختلف الابواب التي تمس حاجتها اليومية ومشاعرها , وبغياب دفعات مساعدة اخرى اصبحت من صميم عمل المؤسسات الدينية التي تحولت الى العمل السياسي واحتواء الجماهير خاصة في المجال الثقافي والاعلامي كالفضائيات واقراص السي دي وحتى الفن والمسرح معقل اليسار التقليدي . وليدلني احد على فضائيه معروفة يمكن اطلاق صفة اليسارية عليها على مستوى الناطقين بالعربية حيثما كانوا ! او عن حزب يساري طبع اقراص سي دي كمحاضرات او برامج ترفيهية اوتعليمية شعبية يشم منها رائحة اليسار والعلم والتقدم .
هو ضعف التمويل ربما , او غياب الرؤية المشتركة ؟ ذلك لايمنع . وهل هي خاتمة المطاف ام انه التشتت وضعف الايمان بالهدف بعد كل هذه السنين العجاف ؟
اليسار هو البديل ان عاجلا او اجلا .
اول ماتتطلبه المرحلة القادمة هو عودة الوعي والروح لحركات اليسار والتأكد ان المنهج العلمي قادر على التأثير حالما تترسخ القيم الديمقراطية وتبدأ الشعوب والجماعات بادراك مصالحها ولنا في تجارب الفشل والنجاح لاحزاب امريكا اللاتينية عبره ودروس وما صعود المد اليساري الى السلطه عبر صناديق الاقتراع وبأكثر مما حصلت عليه من حروب التحرير الشعبية وسفك الدماء الا دليل على صحة واصالة وديمومة المنهج الماركسي وتحالفاته والفهم الواعي بان عجلة التاريخ مهما توقفت فان مسيرها الى الامام .
لنبدأ من العراق وليكن موقع الحوار المتمدن وكما هو الان احدى المحطات الايجابية للنقاش والبحث عن الصيغ والبدائل لانشاء الجبهة العريضة الواحدة وبناء القواعد الشعبية داخل تنظيمات المجتمع الحية والنقابات , وستكون الخطوه التالية هي تبادل الخبرة والمعلومات مع تنظيمات واحزاب وافراد اليسار العربي ثم الكردي فالايراني فالتركي فهو كل مترايط يجب ان لاينسينا في الداخل وبلدان الاغتراب ان حلقتنا المركزية المؤثرة هي ارض العراق










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد