الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يكون مقتدى الصدر رجل دولة

امير نافع

2018 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


هل يكون مقتدى الصدر رجل دولة
امير نافع
كعادتها تبدو الانتخابات العراقية غامضة ومريبة وتخللتها دسائس ومؤامرات ويبدو اننا لا نستطيع العيش دون هذه المؤامرات والقفز فوق القانون ففي الوقت الذي سبق وأعلنت المفوضية غير المستقلة انها سوف تعلن النتائج بعد 48 سعاة من نهاية الانتخابات ها هي الان تتخبط في اعمالها ولا احد يعرف الى اين يفضي بنا سلوك المفوضية غير المستقلة هذا .المهم ان سائرون حسبما تشير الأرقام هي صاحبة الحظ الاوفر بالفوز بالأغلبية الانتخابية وسائرون هي تجمع على أساس ديني بحكم تبعيتها لسلطة مقتدى الصدر وهو رجل دين لا يغير من الامر شيئا ان تلقي سائرون بحبل نجاة للشيوعيين بعد فشلهم في حصد ثقة الناخب العراقي وهذا الحبل هو انقاذ للطرفين فهو من جهة كما قلنا انقاذ للشيوعيين ومن جهة محاولة إخفاء الصبغة الدينية لسائرون . ما يهم القول ان كان فعلا مقتدى الصدر رجل اصلاح ورجل دولة كما يسعى علنا لان يكون هل يتخلى عن رغبته في اسناد رئاسة الحكومة الى رجل علماني غير متحزب ومن الحائزين على محبة الناس بالطبع انا لا اشير الى شخص بعينة غير اني اجد مثلا ان جبار اللعيبي رجل يمكنه ان يدير بلد بحجم العراق بحكم تجربة في إدارة شركة نفط الجنوب سابقا وإدارة وزارة النفط بعد ذلك دون ان تسجل عليه اية خروقات او إخفاقات ناهيك عن ان تسميته يعزز الثقة بالنظام السياسي في العراق لان تسميته يعني خروج الكرة من ملعب الأحزاب التي لم تجلب للعراق خيرا ومن يظن ان تسمية رئيس حكومة من التيار الصدري قد تعالج إخفاقات البلد فهو واهم لان جريمة ما حصل ويحصل للعراق انما يتحملها كل من شارك في العملية السياسية بضمنها التيار الصدر الذي كان طرفا مشاركا وفاعلا في الحياة السياسية وفي الحكومات المتتابعة منذ 2003 لغاية الان لذا من مصلحة مقتدى الصدر وحتى لا يقال انه رجل سلطة يسيل لعابه عليها من مصلحته خصوصا ان التيار الصدري يمتلك بين صفوفه الاف العناصر غير المنضبطة والمدمنة على خرق القانون من مصلحته ان يعهد برئاسة الحكومة الى رجل من خارج دائرته المقربة حتى يستطيع ان يكون مراقب حيادي وان يكون هذا الرجل من الغير متحزبين ومن غير المشاركين في الحياة السياسيه في الحكومات السابقة واعتقد ان البصرة مستحقا تماما لان يعهد الى احد رجالاتها إدارة دفة البلد خلال السنوات التالية وان ما اكتبه يأخذ ثوب النصيحة قبل ان يصل التيار الصدري وقائدة مقتدى الصدر الى نفس ما وصل اليه حزب الدعوة من فشل وتبرير غير مقبول والسلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح