الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرياتي مع المصور العالمي مراد الداغستاني

لقمان الشيخ

2018 / 5 / 18
سيرة ذاتية


ذكرياتي مع المصور العالمي مراد الداغستاني

تعرفت على المصور والفنان العالمي بواسطة زميلي الفنان خالد العسكري الذي كان يسكن بالقرب من ستوديوه في شارع حلب بالقرب من سينما الفردوس
مقابل درب يصل الي حديقة الشهداء ,و كانت تسكنه الطائفة الأرمنية , أخيرا عرفت من الأستاذ إبراهيم العلاف أن خاله هو المصور الأرمني أكوب الذي كان محله في بداية شارع حلب بالقرب من ( سينما الحمراء) ,بجوار مقهى السويس, وهذا اثار أهتمامي بتاريخ ولادته سنة 1917 في مدينة الموصل من أب داغستاني وأم أرمنية , أذكر مظهر والده التي يبدو عليه الوقار والرفعة , شكله يشبه ضباط الجيش الروسي ما قبل ثورة أكتوبر روسيا البلشفية , وولادته في السنين التي أعقبت فشل حركة المقاومة التي قادهاالجيش وتصديه للثورة واضطرار الجيش الخاسر الى الهروب الى الخارج واللجوءإلى المنفى ,وكان حظ الوالد مدينة الموصل , حيث التقى بزوجته اللاجئةوالهاربة بدورها من الحملة الدموية التي قام بها الجيش التركي ضد الطائفة الأرمنية . هذا تصوري للأمر,وارى انه مدخل مناسب
للحديث عن حياة عائلة الفنان الكبير مراد الداغستاني,حيث اني حاولت البحث عن تاريخ حياته بالاستعانةبكل مصادر المعرفة , خاصة ( كوكل)’ولم اجد معلومات كافية’بالاضافة الى ان حديث ألأستاذ إبراهيم العلاف لم يتطرق إلى الفترة التي سبقت ولادة المرحوم مراد الداغستاني.
تعرفت على المرحوم الداغستاني,بعد المعرض الأول لرواد الفن التشكيلي لمدينة الموصل’والذي اقمناه في قاعة مدرسة الأرمن بالقرب من حديقة الشهداء في الموصل سنة 1956 وكان من أول الزائرين للمعرض , الفنان مراد,وقد أعجب بلوحتي غسالات الصوف على نهر دجلة , حيث انه كان انذاك مهتما بتصوير ضفاف نهر دجلة’وقد راى قي لوحتي تجسيدا لتلك الصورة والنشاط الذي كان مهتما به , عندها طلب اقتناءه , وكانت الفرصة للتعرف عليه عن قرب’وسرعان ماوجدنا انقسنا مرتبطين بعلاقة صداقة وتفاهم واحترام ومودة متبادلة
وقي اليوم التالي زار المعرض الطبيب الارمني الدكتور كرابيت وهو أيضا طلب اقتناء لوحتي , لكني أخبرته أن اللوحة حجزت , وبعدأن الح بالطلب,اخبرنه أنها اصبحت ملكاللفنان مراد ,فتراجع عندما عرف من هو الذي اقتنى اللوحة , مرت الأيام وجاء يوم العيد عندها زرته في محله للمعايدة , عندها تذكر أنه مدين لي بثمن اللوحة التي استلمها بدون دفع المبلغ , عندها تذكر مبتسما هذه عيديتك عشرة دنانير( ذلك سعر اللوحة) وكان وقتهامبلغا لا بأس به.
وقد زرته عدة مرات اثناء زياراتي للعراق ’وكان قي كل مرة يذكرني بأنه لا يزال محتفظا بلوحتي وهو يطلق ابتسامةودية على شفتيه التي كانت تضغط على سيكارته التي لم تكن تقارقه من الصحوة إلى النوم , هذه ألسيكاره الملعونة التي قضت عليه وهي التي كانت السبب بعملية إزالة احدي رئتيه .
في زيارتي الأخيرة الى الموصل خاولت تتبع ما اثارستوديو الفنان مراد , رغبة في تصوير لوحتي بالألوان الطبيعية , لأني أملك صورة لي مع لوحتي من تصويره بالون الأسود والأبيض , لكني مع الأسف لم استطع الحصول على اية معلومة.
لقمان الشيخ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي