الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها الجسد المائل.

نور الدين بدران

2006 / 3 / 19
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ازدريتُ المألوف
شغفتُ بالخيال
الآن عرضَ بحر بلا شواطئ
وحيداً كالصفر.

الإخفاق الأول والأخير
كان أول وآخر انتصار.

هزئي بآلة الزمن
كلل الوقت بلمعان
ليس سوى ثوب محتضر.

أدركني موتُ الحلم
فأدركتُ ما أثارتِ الدهشة
ذلك الغبار المعلّب
سكن القلب والبصر.

سرّ تلك العاصفة
ما أبيتُ لا ما ارتضيتُ
كما تفلسف النقاد.

أحتاج إلى طاقة حوت ينتحر
لأفجر بقايا رفضٍ ملازم
أرافقه كالأنفاس
ينافسني كالعشيق.

معروضات شتّى
على رفوف الأرض
في خزائن السماء
لا تحرك طرف إغراء
لغواية في ذروة الازدهار.

الندم يخفق في الجذور
يراقص اللحاء
والأغنية وحيدة
لم يكن بدّ من هذا الطارئ الكبير
هذه الورطة الصغيرة
جملة الحياة.

تراوحت تهجئتي كل مقطع
بين حماقة وسخرية
والضد بالضد يتألقان
هكذا ذبحتُ أجمل الأزهار.

لأرمم بعض أكمامي
لأستعيد نفحة عبير
أحتاج عمر البشرية.

انتقمتُ بالنسيان
كنتُ أرقَّ من فاقد ذاكرة.

مازلتُ وفياً لجنونكَ
حتى في لحظاتٍ داكنة
إن خنتني سأقتلك بنشوة
أيها الجسد المائل
يا معلمي وصديقي
كم همستَ إليّ:
"الروح امرأة عظيمة
"حين يتهاوى مخدعها
"لا تعرفه ولا به تعترف".

نور الدين بدران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية