الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانفجار القادم هل هو إعلان عن نهاية التاريخ العربي؟

علجية عيش
(aldjia aiche)

2018 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


-حان الوقت لكي يندمج الشِّيعي و السُّني في أمَّةٍ واحدةٍ متجانسة-
----------------------------------------------------------------
هل يخرج العالم العربي من الامتحان الذي فرضه عليه التاريخ منذ عدة قرون؟ أم أن الرجعية العربية ستقضي على مشروع الأمة العربية ؟، سؤال طرحه أحد المحللين السياسيين ، وقد رسم هذا الأخير صورة للنظام الإستعماري الجديد، أصبح فيه العالم العربي مهدد بالانقسام إلى دويلات مستقلة الواحدة عن الأخرى، خاصة في البلدان النفطية مثل الجزائر و العراق و ليبيا، وقال أن هذا الانقسام يؤكد أن الصراع هو صراع اقتصادي يقوده التيار البرجوازي بدعم أمريكي، و لذا يرى محللون سياسيون أنه حان الوقت لكي يندمج الشيعي و السني في أمة واحدة متجانسة دفاعا عن وحدتهما العربية، فمشروع العولمة ينبئ بزوال التاريخ العربي و الحضارة العربية و الإسلامية معا، هو واقع حضاري يفرض على الشعوب العاجزة أو المتخلفة إن صح القول في إطار ما يسمى بـ: "العولموفوبيا"، أو فوبيا العولمة ، فظاهرة العولمة أضحت من القضايا الشائكة و المعقدة ، حيث تتداخل فيها عوامل عديدة سوسيوثقافية ، تتحدث الكثير من الأبحاث عن اختفاء الأمة العربية و نهاية التاريخ العربي، ليس لأنها سقطت تحت ضربات الأجنبي وفقدت طابعها كأمة، و إنما لأنها عجزت عن توحيد صفوفها و رسم خارطة طريق تحدد من خلالها وجهتها السلطوية، في إطار اتحاد عربي عالمي، تكون له القدرة على تعبئة الجماهير، سؤال طرحه أحد الباحثين : هل كتب على الأمة العربية أتن تظل مجرد شعار يرفه في القمم العربية، أو في جامعة الدول العربية في محاولة منها تجاوز المعضلات و تشابكها، بطريقة آمنة وبكلفة أقل، في ظل غياب سلطة سياسية مركزية، فما يحدث الآن في ليبيا، سوريا، اليمن، العراق، و فلسطين ثم بورما و في كل بقعة يوجد فيها مسلمون ينبئ على أن الزمن الذي نعيشه زمن بائس، ينبئ بانفجار كبير و خطير، يُحْدِثُهُ أصحاب الأفكار الهدامة من الشيوعيين، الملحدين، و اللادينيين العرب، في محاولة منهم تغيير نمط الحياة و تقديم نموذج جديد للمجتمع العربي.
الحرب اليوم بين الدّين و العقل، و في ظل الدعوات القائلة بأن الأديان عبارة عن خرافة ، يبدوا أن الإنفجار القادم بدأت ملامحه مع فتح أمريكا سفارة لها بالقدس، و تبعتها دولة غواتيمالا ، إنها محاولة ترجمة لعلاقات القوى و بداية التسوية لإيديولوجية جديدة تقودها إسرائيل لكي تصبح دولة معترف بها و قابلة للتوسع، لكن كما يقول بعض المحللين، هذا مرهون بتخلي إسرائيل عن صهيونيتها، لأنها ستقوم على أرضية سياسية لا على أرضية عقائدية، و قد اقترح بعض المحللين و هو الدكتور سمير أمين حلا يمكن التفكير فيه ، فيما سمّاه بـ: "مشرقة اليهود"، أي تأسيس دولة يهودية شرقية، و قال أن الصهاينة لن يقبلوا بهذا الحل، لأن أغلبية سكان فلسطين من أصل شرقي، حتى أن نصف اليهود من أصل شرقي، و لذلك لن يسمح الكيان الصهيوني بمشرقة الدولة اليهودية ، و قيام دولة فلسطينية متعايشة مع الدولة اليهودية ، و لذا ، يقول هذا المحلل: " أنه وجب اليوم إعادة النظر إلى هذا الجزء من الشرق الأوسط ، و أن يندمج الشّيعيُّ و السُّنِّيُّ في أمَّة واحدة متجانسة، و أن يقبل الطرفان بالتنوع في إطار الاحترام المتبادل و الاستقلالية الواسعة، أي أن تذوب الطوائف في أمة واحدة، و هكذا لا تبقى فجوة لدعاة الإلحاد، خاصة و نحن نقرأ اليوم كلاما خطيرا يكتبه اللادينيون العرب، و ما يقدمونه من دروس حول كيف تصبح لادينيا في أسبوع، لتخدير الشباب العربي و دفعهم للتمرد على الأفكار التي تربوا عليها بالفطرة ، و هي القضايا المتعلقة بالصلاة و الصوم و بقية الفرائض التي يؤديها المسلم عن طريق الممارسات اليومية التي يحفظها من عائلته لمجرد أنها مسلمة، دون البحث في حقيقة الدين، فظهر ما سمي بنقد الفكر الديني، لقد رسم بعض المفكرين و المحللين السياسيين صورة للنظام الإستعماري الجديد انقسم فيه العالم العربي إلى دول مستقلة الواحدة عن الأخرى، خاصة في البلدان النفطية مثل الجزائر و العراق و ليبيا، و سعي كل دولة في إنشاء صناعة قاعدية، ما يؤكد أن الصراع اقتصادي يقوده التيار البرجوازي بدعم أمريكي، الخلاصة أن هناك عقبات تعترض العالم العربي في حركة التحرر و تجاوز القطيعة، فهل يخرج العالم العربي من الامتحان الذي فرضه عليه التاريخ منذ عدة قرون، أم أن الرجعية العربية ستقضي على مشروع الأمة العربية نهائيا.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة داعش
نور الحرية ( 2018 / 5 / 21 - 20:31 )
الشيوعيون والملحدون واللادينييون هم اصحاب افكار هدامة هل هذه هيي ثقافتك أستاذة

اخر الافلام

.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع


.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر




.. أردوغان: حجم تجارتنا مع إسرائيل بلغ 9.5 مليارات دولار لكننا


.. تركيا تقطع العلاقات التجارية.. وإسرائيل تهدد |#غرفة_الأخبار




.. حماس تؤكد أن وفدها سيتوجه السبت إلى القاهرة