الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيوش الإلكترونية

جعفر زنكنة

2018 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


جعفر زنكنة
قبل الخوض في تفاصيل العنوان يجب تبيان ما هي الجيوش الالكترونية، فمن خلال بحثنا توصلنا الى انها: مجموعات مدربة تعمل وفق أجندة خاصة هدفها الترويج لوجهة نظر معينة عبر مختلف منصات الإنترنت، وإسكات وتشويه سمعة المناوئين، إلى جانب ترويج الإشاعات والأكاذيب وخلق البلبلة، وقد بدأت القوى السياسية المتنفذة في إنشاء هذه المجموعات للترويج لشخصياتها خاصة في مرحلة الانتخابات، وهناك تسريبات ظهرت من داخل الاوساط السياسية تؤكد إنفاق آلاف الدولارات يومياً على تمويل الصفحات المرتبطة بهذه الجيوش، فضلاً عن تمويل المنشورات التي تحمل نوعاً من التسقيط للخصوم او التمجيد بالجهة التي ترتبط بها صفحة الفيس بوك.
ولعل تنامي هذه الظاهرة هو نتيجة الصراع السياسي الذي اتخذ اشكالاً متعددة ولم يترك مجالا الا ودخل فيه، حيث وجدت القوى السياسية ضالتها في تصاعد التفاعل مع صفحات التواصل الاجتماعي لتجعل من هذه الصفحات منصة لمخاطبة الشارع والسيطرة على المزاج العام، حيث استغلت بذلك امكانياتها المالية الضخمة لأنشاء هذا الكم من الصفحات.
ويرى مراقبون أن ظاهرة الجيوش الالكترونية ليست وليدة اللحظة وكانت الى فترة قريبة عبارة عن مجموعة محبين يتبنون الدفاع عن وجهات نظر من يحبون، الى ان تحولت الى ميدان للتسقيط السياسي والاجتماعي بل وحتى الاخلاقي. لدرجة ان من يدخل السوشيال ميديا يجد قيحاً كبيراً بسبب هؤلاء الذين تجاوزا كل حدود اللياقة مُسقطين لمن يخالفهم بالرأي.
وحول امكانية معالجة هذه الظاهرة يرى المراقبون أن ذلك يتم عبر تقييد الاموال التي تنفق على مؤسسات الدولة وتحديد مسؤولية كل فرد فيها لان هذه الجيوش في اغلب الاحيان تكون تابعة لجهات سياسية متنفذة في الدولة، فضلا عن مهاجمة هذه الصفحات الصفراء بالتعاون مع الجهات الرسمية، اضافة الى تكثيف برامج التوعية حول خطورة الظاهرة باعتبارها مهنة ارتزاق لا اخلاقية، ولا تسهم باي جهد إبداعي محترم، للحد من انتماء الشباب لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة