الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسةٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ ناعمة .. وماذا بعد!!بقلم أ.جهاد محمود الوزير

جهاد محمود الوزير
كاتب وباحث

2018 / 5 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


سياسةٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ ناعمة .. وماذا بعد!!بقلم أ.جهاد محمود الوزير
السياسة الناعمة التي تتبعها القيادة الفلسطينية في مواجهة القرار الأمريكي بخصوص نقل السفارة الأمريكية إلى القدس شجع مزيداً من الدول لنقل سفاراتها , حيث في هذا اليوم تنقل الدولة الثالثه سفارتها إلى القدس وذلك أمر خطير جدا في إضفاء معالم سياسية دبلوماسية وتاريخية بأن القدس عاصمة للدولة الصهيونيه , فكان الأجدر أن يتم إتخاذ العديد من المواقف لا تتوقف على الإدانة والتهديد فمنذ ديسمبر الماضي الذي حدث في حينه إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة اسرائيل تخللت سياسة ناعمة لا تضغط على امريكا واسرائيل لتأجيل نقل السفارة والتي اعتبرتها القيادة الفلسطينية بؤرة استيطانيه أمريكية فمن هنا بعد الفشل الذريع في إرجاء نقل السفارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية إتخاذ التالي :_
1_التنسيق مع الدول العربية والإسلامية لإعلان مظاهرات سلمية أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية وكل دولة تنقل سفارتها إلى القدس وذلك في وقت محدد للضغط عليهم للتراجع عن القرار الخطير ولأن القدس هي أولى القبلتين للمسلمين جميعاً وليس للفلسطينيين لوحدهم.
2_التنسيق مع السفارات الفلسطينية والعربية في الدول الأوروبية والأمريكية لإعلان مظاهرات تنديداً بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس بإعتبار ذلك مخالفة للقرارات الدولية.
3_ على الدول العربية والإسلامية سحب سفرائهم من امريكا وطرد السفراء الأمريكيين , لأنه لا يمكن التراجع عن هذا القرار الا بعزل أمريكا عن منطقة الشرق الأوسط
4_على الدول المحبة للسلام طرد السفراء الاسرائيليين من دولهم تنديداً بمخالفة القرارات الدولية والتي ترفض بإجراء اي تغييرات أحادية في مدينة القدس المحتلة وحداداً على الشهداء الفلسطينيين.
5_العمل على حماية حقوق اللاجئين من خلال تنظيم مظاهرات للاجئين في كافة أماكن تواجدهم حتي يحدث خرق في حل قضيتهم وأن لا يتم شطبها من الحقوق الفلسطينية كما يسعى الرئيس الأمريكي.
6_المصالحة الفلسطينية لا بد من إنجازها وتوحيد قطاع غزة والضفة الفلسطينية , لأن من الاسباب الحقيقية وراء جرأة الرئيس الأمريكي بنقل السفارة هو الإنقسام الفلسطيني الذي جعل الصراع على السلطة والمناصب دون أي إهتمام لمستقبل القضية الفلسطينية.
7_مظاهرات سلمية في كافة الأراضي الفلسطينية , حتى تدرك اسرائيل أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب لم يكن في الوقت المناسب وأنه أعاد لهم مصاعب الحياة بالعودة إلى ذكريات الإنتفاضة الفلسطينية والحواجز والخسائر المادية , لأنه من المعروف أن إسرائيل أمنها واستقرارها هو ما تسعى إليه دائما وأبداً فمن خلال اشعال الاراضي الفلسطينية بالمظاهرات أعتقد سيكون ورقة ضغط قوية على اسرائيل وشركائها.
8_تقديم ملفات الجرائم الاسرائيلية إلى كافة المنظمات والمحاكم الدولية , لمحاسبة اسرائيل على أختراقها للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
9_ تزويد السفارات الفلسطينية بوسائل اعلانية ودعائية لتتمكن من بث الجرائم الإسرائيلية لكافة دول العالم وبكافة اللغات , لأن ما ترتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين لا يقبلها أي انسان يؤمن بحقوق البشرية.
10_ إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية , وتوضيح دورها فمع مرور الزمن اصبح هناك تداخل كبير بين دور السلطة الفلسطينية و المنظمة بإعتبارها ممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين.
من خلال ذلك أجزم أنه سيكون ضغط كبير على جميع من يحاول إنهاء القضية الفلسطينية , لكن هناك بعض الدول العربية لا تجرؤ على تنفيذ ذلك وهو ما طرحه وزير الخارجية الفلسطيني في منظمة التعاون الاسلامي حيث قال اسمحوا لي أن أسأل، أسئلة تطرحها شعوبنا: لماذا لم تستدعي دول منظمة التعاون الإسلامي سفرائها من الولايات المتحدة، ولماذا لم تحتج دولنا على مشاركة الدول في احتفالات نقل السفارة الأميركية، ولماذا لم يستخدم أعضاء منظمتنا قوتهم السياسية، والمالية والتجارية الهائلة مع تلك الدول، بما في ذلك غواتيمالا، للتأثير على سياستها ضد القدس، ولماذا لا يزال أعضاء منظمتنا لديهم علاقات مع غواتيمالا". فالقيادة الفلسطينية تدرك كيف يتم الضغط على أمريكا وشركائها لكن عليهم بذل المزيد مع الدول العربية والاسلامية والمحبة للسلام.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران