الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مؤتمر الاحزاب العربية.... تضليل وشعارات
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2006 / 3 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
كعادته انعقد المؤتمر العام الرابع لبعض الأحزاب العربية في دمشق وسط هالة وبهرجة إعلامية وتصفيق احمرت له ايدي الحاضرين، فثقافة اعضاء هذا المؤتمر لم تتغير منذ سنوات تماماً كقيادات تلك الاحزاب التي لم تتغير منذ عقود وهذا يفسر عدم تغيّر الخطاب لجميع المؤتمرات وهو الذي يرتكز على نظرية المؤامرة لحشد اكبر عدد من الشعوب العربية معه، فالخطاب السياسي عند هذه الاحزاب لا يتأثر بأي تغيرات عربية او دولية الشيء الوحيد الذي يؤثر فيه فقط الدولة المضيفة واجهزتها من حيث صياغة مقرراته وفقاً لمصالحها.
فأحداث ١١ سبتمبر واجتياح افغانستان وغزو العراق وازمة دارفور والفوضى في الصومال وازمة لبنان تأخذها هذه الاحزاب كورقة لتثبت فيها نظرية المؤامرة الامريكية وليس ضمن منطقها التاريخي واحد اسبابها الحقيقية وهي ان الانظمة العربية الثورية كانت المسئول الاول والمباشر عن جزء كبير من تلك الاحداث والكوارث العربية، ونحن هنا نسأل تلك الاحزاب التي غاب عن بيانها الختامي اي دور للنظام العربي الرسمي في تأزم الوضع العربي من الذي اشعل الحرب في جنوب السودان؟ الم يعترف زعيم احدى الدول العربية بذلك نتيجة خلاف مع الرئيس السابق جعفر نميري، ومن الذي تسبب في تشريد الآلاف من أهالي دارفور ونكل بهم؟ اليس بعض اقطاب النظام الحاكم في الخرطوم مسئول عن ذلك ويحتاجون الى محاكمة ولولا التدخل الدولي لما عرف العالم ان هناك مشردين في دارفور، ومن الذي اوصل الصومال الى هذه الفوضى؟ أليست بعض الانظمة العربية الثورية التي كانت تتحارب وتتقاتل على ارض الصومال وسلحوا الميليشيات هناك، وألم تفشل جامعة الدول العربية في حل الموضوع بعد انسحاب الدول الكبرى؟ اذن لماذا هذه المغالطات في بيانكم الختامي؟.
ولكن ما يؤسف له في هذا المؤتمر ان يعلن دعمه للحلف بين النظامين السوري والايراني بينما كنا ننتظر منه ان يناصر الشعبين السوري والايراني في مطالبهم العادلة في الديمقراطية والحرية واطلاق سراح المعتقلين السياسيين داخل سجون النظامين وهذا يفسر لنا ما صدر في بيانه الختامي من الوقوف مع جزر القمر في استعادة جزيرة مايوت من الاحتلال الفرنسي وكأنهم سوف ينظمون حرب تحرير فيها وهي التي لم يسمع عنها احد في العالم العربي والاسلامي، بينما هم لا يتذكرون عن عمد مطالبة النظام الايراني بضرورة انهاء احتلاله لجزر دولة الامارات العربية المتحدة وهي طنب الكبرى والصغرى وابو موسى وكذلك هم لا يتذكرون في بيانهم الختامي اقليم اسكندرون القريب من مؤتمرهم بينما يتذكرون جزيرة مايوت في جزر القمر فهل هناك مصداقية لهذا المؤتمر؟ وهل هذا المؤتمر لتضليل الرأي العام العربي والاسلامي وتوجيهه باتجاه التحالف على حساب المصالح العربية فأين قوميتكم التي ضللتم دهوراً من الزمان تتشبثون بها وتصارعون الشيوعيين بسببها بينما انتم اليوم دمية بيد هذا النظام او ذاك وهذا التحالف او ذاك من اجل المكابرة وعدم الاعتراف بالفشل والبقاء فوق الكرسي والنرجسية الشخصية وان تطلب ذلك ان تكونوا مرتهنين هنا أو هناك فماذا بقى لكم من بعد سقوط الانظمة القومية القمعية غير البكاء على الاطلال.
ان التضليل لم يتوقف عند محاولة تغييب جزر الامارات بل يتعداها الى المطالبة باطلاق سراح الاسرى والمعتقلين في السجون الامريكية ونحن هنا لا نختلف على ذلك ولكن اين المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين داخل سجون الانظمة العربية الثورية؟ واين المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين اللبنانيين داخل السجون السورية؟ فهل نسى المؤتمر ذلك وتذكر فقط السجون الامريكية والاسرائيلية، واما ما يضحك في هذا المؤتمر فهو اعلانه دعم عروبة ارتيريا، وكأنه قد نصب نفسه وصياً على الشعب الارتيري حتى يحدد له خياراته فاذا كانت الحكومة الارتيرية ترفض الانضمام لجامعة الدول العربية فكيف لكم انتم ان تقولوا لهم انكم عرب!!، الا تعلمون ان لا اكراه في العروبة ايضا كما في الدين، ثم لماذا لم يناقش المؤتمر اسباب رفض الشعب الارتيري الانضمام لجامعة الدول العربية، اليس دعم الدول العربية وجامعة الدول العربية للنظام الاستبدادي السابق في اثيوبيا هو السبب الحقيقي، ولماذا لم يطلب المؤتمر من جامعة الدول العربية ان تعتذر الى الشعب الارتيري عن انتهاك حقوق الانسان الذي مارسها النظام السابق في اديس ابابا ضد الارتيريين وتحت سمع وتأييد عربي؟ وهل بعد ذلك نطالب الارتيريين بالعروبة والقومية العربية.
وفي الشأن اللبناني لم يتحدث البيان عن التدخل الايراني في الشئون اللبنانية الداخلية فقد اصبحت لبنان اليوم مزاراً لكبار وصغار المسئولين الايرانيين الذين يتحدثون عن حاجة لبنان لسلاح المقاومة بينما هذا الموضوع هو من اختصاص اللبنانيين وبالحوار يتفاهمون عليه وبدون وصاية واذا كان المؤتمر يؤمن بالكفاح المسلح والمقاومة ويطالب بها لبنان وفلسطين فلماذا لم يطلب ان تكون المقاومة في الجولان؟، ولماذا اغفل البيان عن عمد خطر السلاح النووي الايراني فالمنطقة العربية هي من اوائل المناطق المتضررة من خطر السلاح وقبل اسرائيل كما كانت سابقاً مبادئ تصدير الثورة حيث بدأت بالدول المجاورة العربية ولم تتجه الى اسرائيل ولذلك فإن هذا المؤتمر يصح ان نطلق عليه مؤتمراً تابعاً للاحلاف الثنائية المعروفة وليس لنصرة لبنان وسوريا
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟
.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة
.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز
.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة
.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا
