الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في بيوت الله تسفك الدماء..

علجية عيش
(aldjia aiche)

2018 / 5 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


( هل نحن مسلمون؟)
الخبر الذيطالعتنا به الصحف الوطنية اليوم حول مقتل شخصين داخل مسجد ببلدية وادي السبع جنوب ولاية سيدي بلعباس ( الجزائر) و في شهر رمضان ، على أيدي مجموعة إرهابية، حرك مشاعر الجزائريين، لما وصل إليه الوضع في الجزائر، و توسع بؤرة الإرهاب حتى وصلت إلى بيوت الله التي يرفع فيها الآذان و يتلى فيها القرآن، لا أحد طبعا يعرف اسباب الجريمة و دوافعها، هل هي تصفية حسابات، أم أن الأمر متعلق بالمال؟، و لماذا ارتكبت هذه الجريمة داخل المسجد بالذات؟ و أين كانت لجنة المسجد؟، و هل كان المسجد فارغا أي لا يوجد فيه مصلون؟ أسئلة كثيرة تطرح، و لا شك أن التحقيق الأمني سوف يكشف دوافع هذه الجريمة النكراء، ما حدث يؤكد على أن الإرهاب الذي ما زال يهدد أمن و استقرار البلاد من الداخل، ليس دعاية كاذبة أو تَقَوُّلاً باطلا ، خاصة و أن الأمر متعلق بوجود إرهاب بين المسلمين أنفسهم، و داخل دولة ، و هذا يؤكد أن الجزائر مهددة من الداخل أيضا، فلا غرابة أن نجد قوما يدينون بالإسلام استحلوا دماء إخوانهم المسلمين و أعراضهم و أموالهم، هذا ناموس البشر الذي يعيد صفحة التاريخ الإسلامي من جديد، لقد عاشت الجزائر مآسي دموية طيلة عشر سنوات، و كنا نسمع عن عمليات ذبح و قتل بالرصاص و جرائم شنيعة، لكن أن تطال يد الإرهاب إلى داخل بيوت الله، و تسفك فيها دماءٌ، فهذا لا يدخل الاطمئنان إلى القلوب، لأن مرتكبي الجريمة أراودوا أن يزرعوا الرعب بين المصلين، لغاية في نفس يعقوب، و قد يشكك البعض في إسلام هذه الجماعة الإرهابية.
لقد اعتنى المسلمون ببناء المساجد و التفنن في عمارتها، حيث نجد مساجد تشمخ بقبابها و مآذنها، و تفوق بيوت الناس جمالا لا لشيئ إلا لأنها بيوت الله، لكن شهدت في السنوات الأخيرة مظاهر شنيعة بدأت بسرقة المصاحف، و أحذية المصلين، ثم نسمع عن سرقة صندوق الزكاة، و تفاقمت الجرائم داخل بيوت الله و في بلاد المسلمين، ففقدت سكينتها و هيبتها و جلالها و وقارها، بعدما طغت عليها المشاجرات و الخصومات و المهاترات بين القائمين على المسجد، في ظل تنامي الطائفية و الفكر المتطرف في الجزائر، التي عاشت مؤخرا أجواء تنبئ بالخطر، إثر ظهور مذاهب عديدة على غرار الأحمدية و المدخلية، و ارتفاع أصوات تتغذى على الفكر الوهابي المتطرف، و قد أعطت الداخل انطباعا سيئا عن الإسلام و المسلمين، هي الحرب طبعا على الإسلام و تشويهه، و السؤال يتجدد: هل الأزمة هي أزمة خطاب ديني؟ أم هي أزمة إيمان؟، أم أن المشروع الإصلاحي الديني أعلن فشله، بعدما غرقت الأمة الإسلامية في بحر المفاهيم و المصطلحات، فلم يفرقوا بين الصحوة و العودة إلى الله و بين الأصولية فاختلط عليهم الحابل بالنابل، و قائمة المتناقضات لا تنتهي
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا