الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توتال اولى خسائر ايران بعد ان كانت اولى ارباحها

صافي الياسري

2018 / 5 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


توتال اولى خسائر ايران بعد ان كانت اولى ارباحها
صافي الياسري
كانت فرحة ملالي ايران وبخاصة من اطلقوا على انفسهم الاصلاحيين لا يمكن قياسها اثر توقيع اكبر اتفاقية استثمار نفطية بعد اتفاقية ملف ايران النووي مع مجموعة خمسه + واحد وتعليق العقوبات الاميركية – الاوربية - ضد ايران ،وحيث ان الاتفاق وقع على يد حكومة روحاني ،كانت فرحة الرئيس الايراني الذي بشر بالاعتدال والبراغماتية والتعامل مع الغرب بروح ودبلوماسية الفهم والتفهم ،ليرفع روحاني جماهيريته ورصيده الشعبي ،وبخاصة ان الرئيس الاميركي السابق اوباما كان على استعداد لتقديم كل التنازلات لايران لتوقيع الاتفاق بذؤيعة ازالة خطر امتلاك ايران اليسلاح النووي ،لكن خيبة الامل الشديدة سرعان ما المت بروحاني وشلته اثر انتخاب الرئيس الجديد الصقر الشرس – ترامب – الذي اعلن منذ البداية عداءه لملالي ايران وبات يترصد الفرص لايذائهم وصولا الى رسم سياسة اقتلاعهم من سدة الحكم واسقاط نظامهم ودعم المعارضة الايرانية واعادة فرض العقوبات على الملالي وسيلة فعالة من وسائل تحجيم فاسقاط نظام ولاية الفقيه ،
خيبة الملالي صارت في الذروة اثر انسحاب الولايات المتحدة الاميركية من الاتفاق النووي الايراني الغربي واعادة فرض العقوبات والعزل الدولي على ايران ومنع الشركات الاوربية من التعامل معها وطانت اول الشركات الاوربية – شركة توتال النفطية الفرنسية – التي اعلنت ، أنها ستوقف العمل في مشروع كبير بدأته في إيران في يوليو / تموز 2017 ، ما لم تحصل على إعفاء من الولايات المتحدة ، خشية تعرضها لعقوبات أميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ، وإعلانها عودة العقوبات على طهران .
وأوضحت الشركة أن الأصول الأميركية «تمثل أكثر من 10 مليارات دولار من الرساميل التي تستخدمها (توتال)» وأنه «لا يمكنها أن تعرض نفسها لعقوبات ثانوية أميركية».
وكانت «توتال» قد وقعت عقداً بملياري دولار، بالشراكة مع شركة النفط الوطنية الصينية، لتطوير حقل «بارس» الجنوبي للغاز في الخليج ، في أكبر صفقة توقعها إيران بعد رفع العقوبات الدولية، منذ تنفيذ الاتفاق النووي في يناير / كانون الثاني 2016 ، تبلغ قيمتها 5 مليارات دولار .
وقالت طهران حينها إنها بحاجة إلى استثمارات 4.8 مليار دولار، لتطوير حقل الغاز المشترك مع قطر.
وقد استبقت «توتال» بقرار انسحابها من مشروع الغاز الايراني ، اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية في العاصمة البلغارية، أمس، للبحث في «الرد» الأوروبي على تهديد الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على الشركات التي تتعامل مع إيران وإمهالها ما لا يزيد على ستة أشهر لتسوية أوضاعها.
و قالت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوربي فيديريكا موغريني في مؤتمر صحافي ليلة أول من أمس ، إن الاتحاد الأوروبي «لن يقدم ضمانات قانونية واقتصادية إلى إيران»، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن تلك الدول تعمل على حماية شركاتها من العقوبات الأميركية.
وترى أكثر من جهة فرنسية أن قرار «توتال» سببه قناعتها بأن واشنطن لن توفر للشركات الأوروبية معاملة خاصة، بل إن العقوبات التي تريد أن تطبقها بعد ستة أشهر، في أبعد تقدير، ستسري على الجميع، خصوصاً أن الإدارة الأميركية تعد خطة لـ«خنق الاقتصاد الإيراني واحتواء نشاطات طهران السياسية وبرامجها التسليحية، خصوصاً الباليستية منها، بالإضافة إلى برامجها النووية».
وسارعت طهران للتخفيف من وطأة خبر انسحاب "توتال" على الشركات الأخرى، وقال الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية «شانا»، إن شركة نفط الجنوب الوطنية الإيرانية وقّعت مذكرة تفاهم أمس مع كونسورتيوم، دولي يعرف باسم «بيرجاس»، لتطوير حقل كارانج النفطي.
وأضاف الموقع الإخباري، إن الكونسورتيوم الذي مقره لندن سيساعد إيران على إنتاج 655 مليون برميل من النفط من الحقل الواقع في إقليم خوزستان (الأحواز) على مدار الأعوام العشرة المقبلة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ