الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزل

عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية

(Azza Ragab Samhod)

2018 / 5 / 24
الادب والفن


في القلب ، في العقل ، في أروقة الروح ، في سُرادقات حزني ، و أعشاش فرحي أنت ، تتصدر آيات الصباح البكر ، تسرى في معارج النهارات الممطرة ، حتى إذ ما بلغت ذروة البحر ، توسدت أفق المساء ، وبدأت تتلكأ بين جوانحي بنعومة حضورك ، و رقة إطلالتك ، أجنيٌّ أنت تسربل من السماء ، وتسلل إلىَّ ؟ ، فمسَّني منك طائف عشق ، دوُّخني ، أسكرني ، دوُّرني حتى الثمالة والخبل ، وما كدتُ أفيق من نشوة رؤياك ، حتى باغثني منك بارقٌ لمع من سنا ثغرك ، و لاح منفرجا عن ابتسامةٍ ، اصطفت نواجذها لتأسرني ، مُصفَّدة بأغلال صوتك الملائكي ، وأفصحتْ عن غمازتين محفورتين عند حدود خديك ، فكشفت عن أخاديد ناء بها الحزن قرب مضارب النظر ، اختارتْ زوايا بعيدة من ملامحك لتخبر عن عزيز قومٍ ، استعصت دموعه بكِبر وصبر ، و آنفتْ عيناه بثِّ حزنها ، فتحجرتْ مآقي الدمع مخافة أنْ تنشب مُقل الفضول أظافرها فيها ، فكأنَّ كأنَّ تقاعست عن دورها حين أردتُ تفسيرك ، وكأنَّ ليت تنازلت عن تمنيات قلبي ، فأسلمتْ أطراف أمنياتي إلى لعل حتى كفَّتها (ما ) عن توقي لوصفِِ مُتممٍ لمحاسن دارتْ في رحى الروح ألغازا عنك ، و أسدلتْ ستار غموضها عن ملامسة رقيق طبعك ، وشفيف روحك ، فآيستني اللغة كلما بدوتَ وبدا لي جمالك شاخصا ، خرَّت بلاغتي ساجدة في محرابك ، مُسلِّمةً اعترافاتها بأنك الشاخص الذي يتراءى ، والظاهر الذي يتوارى .

عزة رجب

النص على مدونتي سمراء
http://smraaa.blogspot.com/2017/12/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب