الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياق التاريخي لظهور مجموعة البر يكس

حميد بن نبارك

2018 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


السياق التاريخي لظهور مجموعة البر يكس

يمكن اعتبار حقبة بعد الحرب الباردة التي تبدأ من سنة 2000 حتى اليوم ، وهي الحقبة التي تميزت بطهور قوى صاعدة على الساحة الدولية على غرار دول مجموعة البر يكس، هدا الصعود الذي يغلب عليه الطابع الاقتصادي أساسا افرز أطروحات تتنبأ بنهاية حقبة الهيمنة الأمريكية الأحادية القطبية من خلال طرح سيناريوهات لما سيكون عليه النظام العالمي في المستقبل , وعرفت المرحلة التاريخية لطهور هده القوى الصاعدة البر يكس أحداثا أثرت في على الساحة الدولية.
بداية بأحداث 11 سبتمبر، والحرب على أفغانستان وصولا إلى غزو العراق 2003، رغم معارضة الصين وروسيا لهذه الحرب الغير مبررة.
منتدى دول البر يكس منظمة تجمع خمس دول اقتصادية كبرى تعمل على تشجيع وتطوير التعاون التجاري والسياسي والثقافي... فيما بينها وصولا إلى تشكيل نظام اقتصادي عالمي متعدد الأقطاب وقوي في وجه المخاطر والتقلبات الاقتصادية العالمية.
بدأت أولى مراحل التفاوض لتشكيل هده المنظمة الاقتصادية, التي أطلق عليها أولا تسمية ألبريك وضمت في بداية تكونها كل من وزراء البرازيل الصين والهند وروسيا الاتحادية. في سنة 2006 على هامش اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة في نيويورك ثم انضمت إليها فيما بعد جنوب إفريقيا أوائل عام 2011بدافع من الصين ليزداد اسما أخر وتصبح البر يكس وهي مختصرة للحروف الأولى باللغة الانجليزية المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم.
وعقدت ألبريك أول قمة لها عام 2008باليابان على هامش قمة الثماني الكبار, وهي القمة التي شهدت أول تنسيق عملي بين الدول الأربع حول أهم القضايا الاقتصادية والسياسية المطروحة ,وبعد دالك صارت مجموعة ألبريك موضع تكهنات وتوقعات عدة,خاصة حول الاحتمالات تشكيلها لمنظمة اقتصادية ستكون الأقوى في تاريخ الاقتصاد العالمي.
خلف النظام الاقتصادي العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ومن ورائها الدول المتقدمة, الكثير من الانتقادات والمعارضة نتيجة للمبادئ المهيمنة التي تمثل جوهره وأساسه وشكلت في نطر الكثير من المفكرين و الاقتصاديين السبب المباشر في تعميق مظاهر التخلف والفقر والأزمات الإنسانية والحروب وما خلفته من أثار مدمرة على تطور ونمو الاقتصاد العالمي وعلى مكانة الولايات المتحدة الأمريكية في قيادة وتوجيه الاقتصاد العالمي.
وكان نتيجة للازمة المالية الأخيرة ,أن شهد الاقتصاد العالمي هزات وترددات متتالية كانت السبب المباشر لتراجع وانهيار الكثير من الاقتصاديات المتقدمة, والسبب في صعود وتعاظم مكانة مجموعة من الاقتصاديات الناشئة والصاعدة استطاعت الصمود وتفادي أثار هده الأزمة مثل روسيا والبرازيل الصين الهند جنوب إفريقيا ماليزيا اندونيسيا.
وغيرها من الاقتصاديات الناشئة بعدما كان بعضها ترزح تحت رحمة المساعدات والقروض الدولية.
شكل هدا التراجع والصمود معادلة جديدة في ميزان القوى الاقتصادية والسياسية الدولية بعدما كانت الولايات المتحدة الأمريكية تهيمن على العالم, ما مهد لتلاقي مصالح ومفاهيم دولية مشتركة,اد قامت على محاولة تشكيل نظام اقتصادي متعدد الأقطاب جمع كل من الدول المشكلة لبر يكس ودفعهم لعقد أول قمة بين رؤساء دول المجموعة في مدينة ييكاتيرنبيرغ بروسيا سنة 2009حيث تم الإعلان عن ضرورة تأسيس نظام عالمي متوازن واتفقوا على مواصلة التنسيق في القضايا العالمية المطروحة, بما فيها التعاون الاقتصادي والمالي والتجاري والسياسي.
ومند عام 2009 أصبحت هناك قمة سنوية تجمع دول هده المجموعة, وتختتم بإعلان موحد يترجم من خلاله إلى مواقف دول المجموعة من القضايا الراهنة على الساحة الدولية ما يجعلها كرقم صعب على الخريطة العالمية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح والعلاقات بين مصر واسرائيل .. بين التوتر والحفاظ على الم


.. الجدل المتفاقم حول -اليوم التالي- للحرب في غزة.. التفاصيل مع




.. حماس ترد على عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-.. فما انعكاس


.. قتلى ومصابون في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #ر




.. جدل مستمر وخلاف إسرائيلي وفلسطيني حول مستقبل حكم غزة | #التا