الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى الثالثة لشن الحرب على البشرية المتمدنة في العالم، لتسقط العسكرتاريا الامريكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2006 / 3 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل 3 اعوام من هذه الايام، شنت الإدارة الامريكية الحاكمة حرباً تعد ابشع جرائم التاريخ المعاصر للعالم. لقد اغرقت مجتمع من الملايين من البشر في دمائه. كما يعترفون بانفسهم فان ابواب الشر قد فتحت لتخرج وتظهور اكثر الوحوش شراسة واكثر القوى القومية والاسلامية ظلاماُ وبشاعة.
لقد برروا هذه الجريمة الكبيرة بحجة تحرير جماهير العراق من ديكتاتورية صدام وانتزاع اسلحة الدمار الشامل من النظام العراقي. ولكن، بينت احداث هذه الايام في العراق واندلاع حرب دينية وطائفية، اعمال وممارسات القوات الامريكية في العراق، الماهية الرجعية لهذه القوى التي تسعى امريكا لتسليم المجتمع لها الأهداف الحقيقية للحرب ولم يبقي اي حجة حتى بيد اؤلئك المخادعين المنهمكين بايجاد المبررات لهذه الجريمة باكثر اشكال النفاق والكذب.
اليوم، وفي ظل الحرب الامريكية المدمرة، تحول العراق الى ميدان للمجازر بحق البشر. لايمر يوم دون ان تتحول شوارع ومحلات المدن الى برك من الدماء. ان اعمال القتل الجارية اليوم في العراق تذكر البشرية بهجمات المغول والتتر. مدن العراق مظلمة، بيوته يلسعها البرد، وان جماهير العراق التي يحوم شبح الموت حول رؤوسهم يغطون في حرمان تام ومطلق. ان وطأة هذه الحرب وعواقبها الماساوية لهي اعمق واوسع من ماسيها الانسانية.
لم تكن حرب امريكا ضد جماهير العراق من اجل تدمير البلد والتحكم بالمنطقة فحسب، بل انها، في الوقت ذاته، حلقة اخرى من الصراع والمجابهة بين الارهاب الدولي الامريكي وارهاب الاسلام السياسي. في هذه المجابهة، كسب كلا قطبي الارهاب قوى وفرصة اكبر لامرار بربريتهما وتوحشهما. لقد بعثت حرب امريكا على العراق روح جديدة في جبهة الاسلام السياسي وقوت من ارهاب هذه القوة مثلما وفرت فرصة ذهبية للارهاب الدولي الامريكي كي يدوس على جميع المعايير الدولية ويبين عن ماهيته الحقيقية.
قبل 3 اعوام من الان، تحولت شوارع وساحات المدن في عموم العالم الى ميدان لاستعراض قوى البشرية المتمدنة للعالم والتي ولجت الميدان بوجه هذه الحرب والسياسات الاجرامية لامريكا، تظاهرت الملايين من اجل ردع السياسات العنجهية والمتغطرسة لامريكا. ان هذه القوة تولج الميدان مرة اخرى هذه الايام، ولكن هذه المرة يجب أن لا يكون بوجه احتلال امريكا وحرب هذه القوة المتعجرفة وحسب. ان تحرك البشرية الداعية للتحرر تقف ويحوم حول حركتها هذا السؤال: ماذا تقول حول مستقبل العراق وتهديد الارهاب الاسلامي لجماهير هذا البلد ومجمل مناطق الشرق الاوسط، بل بالاحرى العالم كله؟ يجب ان تخرج قوات امريكا من العراق فوراً، ولكن لا من اجل ان يقع مصير ملايين الناس في العراق والمنطقة بيد القوى الاسلامية الارهابية التي هي الان قوى السناريو المظلم في العراق.
ليست قوى مقاومة الاحتلال الامريكي هي قوى الاسلاميين فقط. اذ ليس بوسع اؤلئك الذين يقفون بوجه الاحتلال والعسكرتاريا الامريكية ويدافعون عن الارهاب الاسلامي او يغضون النظر عنه، ان يجلبوا بشارة لمستقبل انساني لجماهير العراق. ان جماهير العراق التحررية وحركة الطليعيين في هذا البلد والتي هي قوة عريضة من اجل انهاء احتلال العراق يتطلعون الى تحرري العالم للوقوف بوجه كلا قطبي الارهاب الامريكي والاسلام السياسي.
ان مؤتمر حرية العراق الذي يناضل من اجل طرد امريكا وتحرير مجتمع العراق من قبضة القوى الرجعية الاسلامية والقومية واعادة المدنية للمجتمع، هو ممثل هذه الجبهة التحررية والانسانية. البشرية المتمدنة مدعوة لدعمه ومساندته.

فلتسقط العسكرتاريا الامريكية!
عاش نضال جماهير العراق التحررية من اجل انهاء الحرب والاحتلال!
عاش تحرك البشرية المتمدنة والتحررية في العالم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتين الحمراء؟ صواريخ روسيا نحو الشرق


.. شائعة تحرش تشعل أزمة بين سوريين وأتراك | #منصات




.. نتنياهو يبحث عن وهم الانتصار.. احتلال غزة هل يكون الخيار؟ |


.. نقل مستشارة بشار الأسد لونا الشبل إلى المستشفى إثر حادث سير|




.. بعد شهور طويلة من القتال.. إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي