الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقراء بطعم الثورة

ناهض الرفاتى

2018 / 5 / 25
الادارة و الاقتصاد


فى أحد المؤتمرات المالية للمستثمرين سأل أحدهم من على المنصة أعضاء المؤتمر كم منكم من يتلقى الضمان الإجتماعى والرعاية الصحية فرفع نصف الجمهور أيديهم ثم سأل كم منكم سوف يحصل على الضمان الأجتماعى والرعاية الصحية فارتفعت جميع الأيدى ثم تساءل سؤلا معقد وقال كم منكم يعتقد بأنه سيدرج فى برنامج الإعلإنات الغذائية خلال حياته ..فجأه انخفضت كل الأيدى .. علما بأن من يحصل على الإعانات الغذائية فى هذا البلد يصل الى 4000 --$-- شهريا , لم يشعر الجمهور بعد الأمان من توفير الغذاء وكانوا على قناعة بأن الدولة سوف توفر لهم الضمأن الإجتماعى والرعاية الصحية لجميعهم , لكن الفقراء عندنا لا يثقون فى الحكومات ولا فى الإقتصاد المقاوم وغير المقاوم هم يشعرون باليأس والفقر وعدم الأمان وتوقع نسيانهم ويشعرون بعدم الرضا يعيشون على مياه اللايقين وخبز اللحظة الأنية , لا أمان للفقراء والمحتاجين , فالفقراء ثوار حقا . فقراء بطعم الثورة

فقراء غزة وعمالها وخريجيها من الطلاب حالهم مثل قول أحدهم مللت الحب ومللت أكثر من القوافى ولكن المال يمنحنى سرورا دائما, .
وعلى الرغم من أن المال لا يحقق السعادة وحسب بعض الدراسات أن المال عند يزيد الى حد معين يكون وبال شؤم ويأتى بالحزن , يقول الكاتب المسرحى هنريك أبسن المال يجلب الطعام وليس الشهية الدواء وليس الصحة والمعارف وليس الأصدقاء الخدم وليس الإخلاص أيام الفرح وليس السلام أو السعادة , مطالب الفقراء اليوم الحد الدنى من الكرامة والعيش المحترم لا يريد كابونة أو يتسول فى الشوارع والجمعيات يريد فرص عمل وهو الشعب الذى تمثل نسبة كبيرة من الفئة العمرية شباب يصلحون أن يكونوا فى سوق العمل .
ان اسرائيل العدو المحتل الذى يفرض علينا الحصار والإجراءات التعسفية لمنع عبور الأشخاص والبضائع ويجعل الواقع الراهن ملئى بالخوف حتى يعمل على هروب المستثمرين وشعورهم بعدم الأمان والمخاطرة .
غزة تعانى من الفقر الشديد بنسبة 28 % ومعدل فقر عام يصل الى 70 % من العمال والخريجين فأكثر من ربع مليون عاكل عن العمل موجود من غزة بلا عمل ولا انجاز وحالنا يمثل حال الرجل الإنجليزى الحقيقى الذى فى قراره نفسه لا يشعر بالأسى لموت رجل اقتصادى مطلقا هذا الشعور بعد الأسى أصبح شعورا بين شعب فلسطين فى غزة والضفة بسبب الإنقسام انقسام المصالح والحكم والمستقبل والواقع انقسام الرؤى والوقت والزهزر والوجع كل شئ معرض للإنقسام فى فلسطين حتى الرصاصة وطائرة الورق وماء البحر .
انخفضت القوه الشرائية فى غزة ومس الزلازال الإقتصادى الذى جعل من اقتصاد غزة يعانى من ارتدادت على مستوى كل مناحى الحياه البلديات والجامعات والقطاعات الإنتاجية , فى حين أن المطلوب تعزيز صمود الناس حتى لا يقتل الناس على مذبح فلسطين ثم يأتى من يقول أننا نقتل من أجل أوضاعنا الإنسانية والإقتصادية وليس بسبب قضيتنا الكبرى احتلال اسرائيل لفلسطين .نريد حلولا من حكومة الوفاق ومن الرئيس ابو مازن لأوضاعنا الصعبة نريد اقتصاد مقاومة ينهض بالناس حتى يكونوا قادرين على المواجهة وبخصوص الحكم فى غزة نقول لحماس الأمر لا يستحق كل هذه المعاناه اتركوا حكم غزة ومكنوا سلطة رام من ايرادات غزة ولنرى كيف تكون الحلول .
المواطن بغزة يريد استعادة كرامته وهويته يريد فرصة عمل يحقق بها ذاته وكيانه لا عاطل عن العمل ينتظر ويتوقع أن يدرج اسمه فى الإعانات الغذائية , يريد حريته من خلال توفير عمل كريم له .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صندوق النقد الدولي: تحرير سعر الصرف عزز تدفق رؤوس الأموال لل


.. عقوبات أميركية على شخصيات بارزة وشركات إنتاج الطائرات المسيّ




.. متحدث مجلس الوزراء لـ خالد أبو بكر: الأزمة الاقتصادية لها عد


.. متصل زوجتي بتاكل كتير والشهية بتعلي بدرجة رهيبة وبقت تخينه و




.. كل يوم - فيه فرق بين الأزمة الاقتصادية والأزمة النقدية .. خا