الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التخبُّط بين واشنطن وطهران؛ ورسالةإلى كونداليزارايس

حميد جبر الواسطي

2006 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


بْسمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَن اٌلرَّحيمِ – حميد جبر الواسطي- التخبط بين واشنطن وطهران؛ ورسالةالى كونداليزارايس- العلةالحقيقيةفي المشكلةبين الولايات المتحدةوإيران، بدأت بعدماكنس المخطط الإلهي العملاءالكرنتي لواشنطن في القيادةالإيرانيةبمايخدم الإستراتيجيةالأمريكيةفي العراق والشرق الأوسط. وأن إيران قدساعدت أمريكابإحتلال العراق، بإعتراف أبطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمدخاتمي في مؤتمرالإستراتيجيات في الإمارات العربيةالمتحدة. وأن التنسيق بين واشنطن وطهران صار فوضوي من خلال التعامل أوتجنيدعُمَلاءجُدَدعندماصعدأحمدي نجادالى سدةالحكم في إيران، في حال إن الأحداث تمضي أسرع من وقت معالجتهاأوالتنسيق بصددها. ومن جهةأخرى، فأن واشنطن تكون على خطأإذاماإعتقدت بأن طهران تستطيع من إيقاف العنف في العراق، لإختلاف وتنوع أيديولوجيات وأهداف الجماعات المسلحةالتي تمارس العنف في العراق، ولم تدرك واشنطن بأن أهم سبب في فوضى العراق هوفسادالحكومةالعراقية؟ وأن إضطراب الشارع العراقي له مايُبَرِرُه؟ كيف يهدأالمواطن العراقي الذي يعيش في دولةالنفط، ويصعب عليه من توفيرنفط لمدفأةيحتاجهاأطفاله في بردالشتاء وان برميل النفط بسبعين ألف دينار؟ كيف يهدأالمواطن العراقي، وهويصعب عليه من شراءقنينةغازتحتاجهاعائلته في الطبخ، وأن سعرهابعشرين ألف دينار، فضلاًعن كونها مغشوشة، ونصفهافارغة؟ كيف يهدأالمواطن في محافظةالبصرة، والماءفيهالايصلح لشرب الحيوانات؟ كيف يهدأالمواطن في مدينةالعبيدي والشهداءوبعض قطاعات مدينةالثورة، وأنهم يشربون ماءمخلوط بمياه الصرف الصحي؟ كيف تهدأقرى، ومناطق لايوجدفيهاماءللشرب؟ كيف يهدأالسائق الذي يشتري بترول لسيارته من السوق السوداء؟ وكيف يهدأطلاب وطالبات المدارس وشبابيك صفوفهم الخاليةمن الزجاج لاتحميهم من بردالشتاءولامن حرالصيف؟ كيف يهدأالشاب العراقي، الراغب بالإنتماءالى سلك الشرطةأوالجيش، ولكنه لايستطيع إلامن خلال مافياوعصابات وسماسرةودفع رشوة، تعادل راتب أبيه لحوالي أربعةالى ستةأشهر؟ كيف تبنى شرطةوجيش لحفظ الأمن في العراق والإنتساب اليهمالايتم إلامن طرق فاسدة؟ كيف يستطيع ضابط الشرطةالنزيه، من إداءواجبه في مديريةالجرائم الكبرى، عندمايأتي صعلوك من قوات بدر، ويضرب القانون عرض الحائط، ويسحب موقوفين متهمين على جرائم كبرى، وإطلاق سراحهم من قبل مجلس عبدالعزيز الحكيم أومنظمةهادي العامري الفاسدتين؟ كيف يكون المجرم والمطلوب على قضاياسرقة وخطف أطفال لإبتزازعوائلهم، عسكرياًومن أقرب المقربين لممثل وزيرالدفاع ومديرالتجنيد، في مطارالمثنى، والمسؤول عن تعيين وإعادة العسكريين في وزارةالدفاع العراقية؟ كيف تبنى وزارةدفاع عراقية، وأن وزيرهاحازم الشعلان قدسرق ملياردولارمن خزينتهابعدأن أخذالألف مليون ليشتري بجزءجداًبسيط منه أسلحةخردة، وثلاث مروحيات سِكرِّاب من دولةتعبانة؟ كيف تبنى وزارة دفاع سعدون الدليمي وأن مساعده عبدالأميرعبيس، ومعه النائب في البرلمان العراقي حسين الشعلان قد سرقاوبقوةالسلاح بنك الديوانية، ومافيه من أموال عامةومودعة للناس، وفي وضح النهارفي 6 آذار1991؟ ومن هنا، وبغض النظرعن الوجه الشرعي والقانوني للتواجدالأمريكي في العراق، ولأن واقع الحال يقرأبأن الأمريكان هم الذين يحكمون العراق، ولكن إذاماأرادت الولايات المتحدةأن تكسب الشارع العراقي، فيجب عليهاإحالةالفاسدين من مجموعةممثلهافي العراق زلماي خليل زاد والذي جاءبهامن مؤتمرلندن وصلاح الدين وخيمةالناصريةفي الحكومةالعراقيةبعدأن جمعهم الموسادمن الحانات والملاهي الليلية الشرقيةوالغربية، وإحالتهم على العدالة، بتهمة الفساد، وخيانةالوطن والشعب، ومصادرة كافةماسرقوه من المال العام، وإذامافعلت ذلك واشنطن، فستكون هذه أول خطوةإيجابية وبالإتجاه الصحيح، كماعلى أمريكاأن تدرك بأن ليس لأي من هؤلاء قاعدة شعبيةيُخشى منها، بل أغلب العراقيون لهم من في الساحة، والبقية العقلانيةيؤمنون بكل ماهوصحيح، وخيردليل هوصدام حسين. كم كان العددالذي يُصفق له في عهده، وكم له الأن وهوقابع في سجن قريب منهم؟ فجموعةزاده ليس لهاإلاالمنتفعين والمرتزقة، وهؤلاءيجب أن لايُحسب لهم حساباً، خصوصاًإذاكانت الخطوةصحيحةوللصالح العام، وعلى المعنيين في الشأن العراقي أن يدركواجيداًبأن مشكلة العراق يجب أن تحل من خلال توفيرالحاجات الأساسيةللشعب، من خلال توفيرالماءالصالح للشرب والكهرباءوالنفط والغاز، والخدمات الصحيةوالتعليميةوتوفير فرص العمل وغيرهامن الخدمات. حل المشكلة العراقية يبدأمن خلال مساعدةوإسعادالشعب العراقي وليس من خلال الصعلوك علي لاريجاني سكرتيرمجلس الأمن القومي الإيراني بوساطةوسمسرةعميلهم الفاسدواللص السارق عبدالعزيزالحكيم. كماأنالااتفق مع رأي وزيرةالخارجيةالأمريكية، كونداليزارايس بأن الحواربين طهران وواشنطن بشأن العراق قديكون مفيداً، فالحل ياشيطانةالبيت الأبيض، هومن خلال مساعدةالشعب العراقي وإسعاده وذلك لايتم من خلال حكومةعراقيةفاسدة، فمفتاح الحل هونزاهتها، وإذاماأردتم من تأديب القادةالإيرانيين فيجب من خلال إحالةعملائهم في الائتلاف وفي الحكومةالعراقية، الى المحكمةأوطردهم الى أقرب نقطةحدوديةمع إيران بالملابس الداخليةبعدمصادرةكل ماسرقوه من العراق، ففي هذه الحالة، الشعب العراقي سيهدأ، لأنه يرى بأن هناك من يُدافع عن حقوقه، لاأن يرى عميل فاسدكالحكيم يتوسط لدى أسياده في إيران كلاريجاني أن يتكلم بالشأن العراقي، والتي في الحقيقةلاتعدواأكثر من وساطةفاسدةلخدمة الإستراتيجيةالأمريكية في العراق والشرق الأوسط على حساب مأساة العراقيين والعراقيات وخراب العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا تعلن بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية قرب أوكرانيا


.. إسرائيل ترد على طلب الجنائية الدولية بهجوم على الضفة الغربية




.. السعودية وإسرائيل.. وداعأ للتطبيع في عهد نتنياهو؟ | #التاسعة


.. لماذا جددت كوريا الشمالية تهديداتها للولايات المتحدة؟




.. غريفيث: دبلوماسية قطر جعلتها قوة من أجل الخير في العالم