الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقباط في طور الذوبان .

عساسي عبدالحميد

2018 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


كل طالبة جامعية قبطية تحمل اسم مريم ..دميانة ...مهرائيل ..الا ويترصدها أكثر من 100 تيس طالب مسلم أقرن ؛ خاصة ان كانت جميلة؛ وفي حالات عديدة تتناطح التيوس على ريم حسناء وكأنهم في موسم تزاوج ليفوز بها في الأخير تيس سلفي يلقنها أصول الدين وسيرة السلف الصالح كما هي فوق رفوف الأزهر .
.
والخطر القاتل هو أن تمر الطالبة في مرحلة فراغ روحي أو عاطفي أو خلاف مع والديها ؛ هنا؛ تكون صيدا في متناول التيوس لتلقيحها بنطفة الإيمان؛ وعند تلقيحها بنفحات الايمان الصلعمية فإنها تتجرد كليا من مشاعرها؛ وتتنكر لأمها المفجوعة؛ طبعا مادامت تركت عقيدة الصليب فهي لن تبدل حب الحبيب المصطفى بدموع أمها وتوسلات أختها و أسرتها الضالة.
.
فعلا هناك خطر على الوجود القبطي داخل مصر؛ و قد سبق لشيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي أن نصح شباب مصر المسلم للزواج من القبطيات حتى وان بقيت القبطية على دينها ؛ و سبق أيضا للشيح متولي الشعراوي أن نصح كتائبه وعصاباته بأن أفضل وسيلة لتسريع هدم الكنيسة المصرية هو استهداف المرأة وبنات الأقباط؛ وشاهدنا كذلك ياسر برهامي وهو يفتي بأن المسلم عليه أن يبغض زوجته النصرانية حبا في الله ..
.
ما الحل لانقاد تراث وموروث عقائدي انساني من الذوبان والتلاشي ؟؟ ما الحل للحفاظ على أعرق كنيسة عرفها التاريخ من معاول وجرافات عمرو ابن العاص السلفية ؟؟ لنستخدم شيئا من الذكاء الجماعي؛ و لنحاول طرح حلول وايجاد حل نهائي ينقذ أقباط مصر من الذوبان كما تذوب قطعة سكر في برميل ماء.
1- هل الدولة القبطية المستقلة هو الحل ؟؟
2- هل الدولة العلمانية هو الحل ؟؟
3 – هل تهجير الأقباط نحو مجتمعات غربية هو الحل؟؟
4 – أم هل نترك أمرنا لله ونرفع شعار ( أبواب الجحيم لن تقدر عليها ....مصر للمسيح )؟؟.
.
جيد جدا أن يكون لنا ايمان كالصخر ؛ وصلوات تهز مقاطم الظلم كما فعل سمعان الخراز منذ قرون ؛ لكن يبقى كل هذا ناقصا ما لم تقترن صلواتنا بالصمود واتخاذ كل الأشكال النضالية المشروعة كونيا من مسيرات ووقفات احتجاجية أينما حل أقباط المهجر ؛ وتحريك الملف لدى الجمعيات الحقوقية والأمم المتحدة؛ وكل مؤسسة أو دولة تعنى بحقوق الإنسان ..وجعل كل العالم يتبنى قضيتنا ( حتى حمل السلاح رغم مرارته يبقى خيارا وهو حقا مشروعا أمام الشعوب المضطهدة؛ وهذا تقره المواثيق والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة؛ والدولة القبطية المستقلة تبقى هي أيضا خيارا رغم أنه صعب من الناحية اللوجستيكية ).
.
كفانا بهذا الخنوع والذل أمام جلادينا و قاتلينا ومالكينا وترديد شعار أزهى العصور في عهد سيسينا نور عينينا ؛ ( آخرها موت ...) أو لنقل آخرها شهادة؛ فلا يكن موتكم أو استشهادكم بالمجان داخل كنيسة أو بطعنة خنجر أو رصاصة مجند مسلم ؛ كفى ان تظهر أم طفلة شهيدة على قنوات ماسبيرو لتقول لقد سامحت قاتلي ابنتي ؛ بل الأليق ان تكون صرختها مدوية يسمعها كل العالم
.
المزاج العام العقائدي في مصر اليوم يتجه نحو تنزيل المشروع السلفي؛ أي إقامة الدولة الدينية؛ والوجود القبطي سيصاب بالتلف والبوار ما لم تكن صلواتنا مقرونة بالنضال المشروع التي تزكيه وتقره مواثيق الأمم المتحدة ...
.
سنذوب ان لم نناضل من أجل حقوقنا المشروعة داخل دولة علمانية ديمقراطية تتيح للقبطي تولي رئاسة الجمهورية وتكافأ الفرص المبني على المواطنة ولا شيء غير المواطنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معضله
على سالم ( 2018 / 5 / 27 - 21:56 )
استاذ عساسى ؟ احيانا كثيره اتسائل اين يسوع فى هذه الكارثه المروعه التى تحدث لااقباط مصر , لماذا يتجاهل هذه المصائب والمحن التى تحدث لاابناؤه ؟ اين هو ؟ لماذا لايجيب الصلوات ؟


2 - وماذا عن الذكور المسيحين
عبد الحكيم عثمان ( 2018 / 5 / 27 - 23:22 )
سبق وان قلت ان كل مصري هو قبطي وليس كل مسيحي هو قبطي
اذا افترضنا ان تيوس السلفية ينتهزون فرصة الفراغ العاطفي عند المسيحيات الذي ما استطاع شباب المسيحية ملؤه فلن تذوب المسيحية في مصر لمجرد اسلام كم فتاة مسيحية فهناك الامهات والاباء والشباب فكيف ستذوب المسيحية في مصر لمجرد اسلام كم فتاة وعلى عدد الاصابع
الحل ليس باقامة دولة مسيحية في مصر والدولة في مصر علمانية وليست دولة دينية الحل هو ان يحاجي شباب المسيحية على فتياتهم ويملؤوا الفراغ العاطفي لديهن والحل الاخر ان تجيب الكنيسة عن اسئلتهن بكل وضوح
وكافي توهم انك تتوهم

اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب