الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نزار زكا ضحية اخرى من ضحايا قمع وتجاوز الملالي

صافي الياسري

2018 / 5 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


تبدو قضية المواطن من اصل لبناني حامل البطاقة الخضراء الاميركيه ،مثالا للغدر والقمع المتجاوز على القوانين واسلوب التعامل مع غير الايراني بتهمة التجسس مع انه لم توجه له اية تهمة وهي حالة وقضية تكشف ان النظام الايراني لا يعترف بالقوانين الدولية التي تتعامل مع الحالات الشبيهة ،فقد وصل الرجل ايران بطريقة شرعية بل بدعوة من سلطة عليا في ايران فكيف تم اعتقاله ؟؟ اليس عذا الاعتقال غدرا فاضحا وتجاوزا على القيم المرعية دوليا ،واعتقال زكا ليس سابقة ايرانية وانما يندرج ضمن عدة حالات اعتقل فيها ايرانيون من حملة الجنسية الاميركية بتهمة التجسس ومارس الملالي ابتزا زا خسيسا مع الاميركان ليطلقوا سراحهم بعد استلام ملايين الدولارات ايام الرئيس اوباما الذي كان مهووسا بتوقيع الاتفاق النووي مع ايران باي ثمن ،وزكا كما
أفادت وكالة "اسوشيتد برس" ان المنظمة غير الربحية التي يترأسها المواطن اللبناني نزار زكا (52عاما) المعتقل في
#إيران
من نحوثلاث سنوات ، تلقت من الحكومة الأميركية منحا مالية بمجموع 730 الف دولار اميركي، لتنفيذ مشاريع في منطقة الشرق الأوسط.
في ايلول الماضي، أُوقف زكا، الخبير في التكنولوجيا والمناصر لحرية الإنترنت، في طهران، بعدما تلقى دعوة من الحكومة الإيرانية الى حضور مؤتمر هناك. ورغم ان اي تهم لم توجه اليه، الا ان وسائل اعلام ايرانية اتهمته بأنه جاسوس أميركي، وهي مزاعم ترفضها بشدة عائلته وزملاؤه.
يترأس زكا الذي يعيش في
#واشنطن،
ويحمل صفة "مقيم" في الولايات المتحدة، "المنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، أو IJMA3.
وهدفها مناصرة تكنولوجيا المعلومات في المنطقة. ولم يتضح في سجلات حصلت عليها وكالة "اسوشيتد برس"، اذا كانت المنظمة قامت بنشاط يتعلق بإيران. لكنها كانت ناشطة في أماكن أخرى في المنطقة. فقد دربت نساء على وسائل التواصل الاجتماعي، وعملت على تطوير أعمال تجارية صغيرة في لبنان. ووفقا للوكيل اللبناني لزكا، فإن حكومة الولايات المتحدة من الجهات المانحة العديدة للمنظمة.
كل سنة، تمنح وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية جماعات مختلفة عشرات ملايين الدولارات، لتعزيز الديموقراطية في الشرق الأوسط ومساعدة المنظمات المدنية. وتضغط عائلة زكا وأنصاره على الحكومة الاميركية كي تنشط بفاعلية اكبر، في محاولة لإطلاقه، لاعتبارهم أن اعتقاله مرده علاقاته بالولايات المتحدة.

بعد اختفائه في طهران... مصادر ايرانية:"نزار زكا أوقف وهو كنز استخباراتي"

وكتب أنصار زكا الى وزير الخارجية الاميركي في حينه جون كيري قائلين انه سافر إلى إيران "بعلم وزارة الخارجية وبموافقتها. وكانت رحلته مموَّلة بواسطة منح مقدمة" منها. ولم يتسن لوكالة "اسوشيتد برس" التحقق من هذه الاقوال، ويقول أصدقاء زكا انهم لا يستطيعون الحصول على نسخ من العقد من الخارجية الاميركية، بسبب القوانين الاتحادية.
"نزار رجل بلا وطن، عندما يتعلق الأمر بالمساعدة القنصلية"، كتب الانصار الى الوزير كيري في كتابهم المؤرخ في 18 نيسان 2016. "نعتقد أن لدى وزارة الخارجية التزاما أخلاقيا لمساعدة نزار في هذا الوقت العصيب عليه".
العلاقات بين إيران والولايات المتحدة بقيت مشحونة، حتى بعد الاتفاق النووي الأخير مع ايران واطلاق مراسل صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رزيان وثلاثة أميركيين آخرين من أصل ايراني في كانون الثاني الماضي. ولا يزال هناك ايرانيان–اميركيان على الاقل موقوفين: رجل الأعمال سياماك نامازي ووالده باقر نامازي البالغ 80 عاما،وهم جميعا متهمون بنفس التهمة – التجسس لاميركا -. وفي عداد المفقودين، هناك العميل السابق في مكتب التحقيقات الاتحادي روبرت ليفنسون الذي اختفى في إيران العام 2007، فيما كان في مهمة غير مصرح بها لوكالة المخابرات المركزية.
وتحذر الخارجية الاميركية مواطنيها الذين يخططون للسفر إلى إيران، من ان لدى ايران سوابق في اعتقال اميركيين "ظلما"، بتهمة التجسس أو غيرها. في نيسان الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي ان المسؤولين الاميركيين قلقون على زكا. لكنهم يقولون أيضا إنه نظرا الى ان زكا لبناني، على لبنان أن يأخذ المبادرة في التعامل مع قضيته.
واضاف: "المقيمون بصفة قانونية في الولايات المتحدة ليسوا حاملي جوازات سفر اميركية. ويتوجب عليهم السفر بجواز جنسيتهم الاصلية". واشار الى ان "قانون الهجرة يمنعنا من تقديم المساعدة القنصلية إلى غير المواطنين الاميركيين". الأربعاء، أوضح مسؤولون اميركيون انه يمكنهم تقديم المساعدة القنصلية، لكنهم لم يستطيعوا التكلم على ما يمكن أن يقدموه.
وخلاصة قضية زكا انه
في 18 ايلول 2015، اختفى زكا خلال رحلة الى ايران، هي الخامسة له. فقد دعي الى حضور مؤتمر تكلم خلاله الرئيس الايراني حسن روحاني عن توفير مزيد من الفرص الاقتصادية للمرأة والتنمية المستدامة. وشوهد للمرة الاخيرة وهو يستقل سيارة أجرة إلى المطار للسفر إلى بيروت. لكنه لم يصعد الى الطائرة، وفقا لمحاميه اللبناني أنطوان أبو ديب.
وفي 3 تشرين الثاني عام 2016، بث التلفزيون الحكومي الايراني تقريرا اعلن فيه ان زكا في السجن، وانه جاسوس له "صلات عميقة" بأجهزة الاستخبارات الأميركية. وكان هذا التقرير أول تصريح رسمي عن مكان وجوده.
ون ايران تملك ادلة دامغة على تجسسه، ويظهر فيها زكا مع ثلاثة رجال آخرين بزي عسكري كزي الجيش، اثنان مع علمين، وآخران مع بنادق على الاكتاف. لكن تبين أن الصورة التقطت في احتفال اقيم في المدرسة الإعدادية لزكا، أكاديمية ريفرسايد العسكرية في جورجيا، احتفاء بعودته، وفقا لرئيس المدرسة.
وليس واضحا السبب الذي دفع بالسلطات الإيرانية إلى اعتقال زكا. ولم تستجب بعثة ايران لدى الامم المتحدة لطلب للحصول على تعليق عن زكا، في وقت بقيت طلبات وجهت الى مسؤولين في السلطة القضائية في إيران من دون اي جواب.
تقول منظمة زكا ان عملها يقوم على تعزيز "حرية البرمجة الالكترونية" في الشرق الأوسط. وتظهر سجلات اميركية اطلعت عليها وكالة "اسوشيتد برس" ان منظمة زكا

، IJMA3
، تلقت في العام 2009 - 730 الف دولار اميركي على الاقل، في شكل عقود ومنح مقدمة من كل من وزارة الخارجية، الوكالة الأميركية للتنمية، وهي وكالة حكومية أميركية رائدة في مكافحة الفقر وتعزيز الديموقراطية في جميع أنحاء العالم.
ويشار الى ان المنحة الاكبر، نحو 600 الف دولار، كانت من الوكالة الأميركية للتنمية، كجزء من المشروع

المعروف ب
Women in Charge
، ويهدف الى "تطوير بوابة إلكترونية آمنة، واقامة دورات تدريب على وسائل التواصل الاجتماعي". وتبلغ قيمة منحة اخرى نحو 130 الف دولار، وموجهة الى
بناء "قدرات 16 هيئة من المجتمع المدني في مجال أمن المعلومات واسس المناصرة".
كذلك، عملت
IJMA3
على مشروع آخر للوكالة الأميركية للتنمية في لبنان، بقيمة 4.5 ملايين دولار، لمساعدة شركات صغيرة انطلقت العام 2008، علما أن الوكالة اعلنت انها اوقفت شركتها مع المجموعة، بسبب "التأخير المزمن... والنتائج الضعيفة". ولم يتضح على الفور إذا كانت IJMA3
تلقت اموالا لقاء هذا العمل
وفي نيسان عام 2016 ، قالت وزارة الخارجية اللبنانية انها ساعدت زوجة زكا في ترتيب سفرها إلى إيران لتزور زوجها، وان ديبلوماسييها اجروا زيارة واحدة مأذون بها لزكا، وانها وجهت الى إيران سلسلة مذكرات ديبلوماسية حول اعتقاله. ولم يعترف المسؤولون الأميركيون او اللبنانيون علنا بعمل زكا مع الحكومة الاميركية.
وقال ديفيد رمضان، وهو مشرّع سابق في ولاية فرجينيا شارك في تأسيس مجموعة "أصدقاء نزار زكا"، ان "عمل زكا يعني ان الحكومة الأميركية يجب أن تقوم بالمزيد لاطلاقه". واضاف، من دون الخوض في تفاصيل، أن "زكا كان هناك بمال وزارة الخارجية وببركتها".
وتدارك: "في رأينا، على الولايات المتحدة واجب أخلاقي وقانوني لإخراج زكا من إيران، رغم أنه ليس مواطنا أميركيا. فمع انه لبناني المولد، الا انه اميركي في القلب والروح".

ومؤخرا ذكرت وسائل إعلام ناطقة بالفارسية أن السلطات الإيرانية نقلت السجين اللبناني نزار زكّا، الذي يحمل البطاقة الخضراء الأميركية، إلى العنبر الثاني لمعتقل
#الحرس_الثوري_الإيراني
بعد أن كان أضرب عن الطعام احتجاجا على ظروفه في سجن_ايفين بطهران
ووصف موقع "إيران برس نيوز" السجين نزار زكّا بالرهينة الأميركي لدى إيران، ونقل تصريحات المحامي الأميركي للسجين اللبناني الذي أكد خبر نقل موكله إلى معتقل الحرس الثوري.
وعلى صعيد متصل، نقلت إذاعة صوت أميركا الناطقة بالفارسية تصريحات للمحامي جيسن بابلت، أدلى بها لحملة حقوق الإنسان في #إيران، يوم السبت، وأكد فيها "أن السلطات الإيرانية نقلت السيد دكا بتاريخ 20 مايو 2018 من العنبر رقم 7 في سجن إيفين إلى العنبر رقم 2-ألف في معتقل الحرس الثوري، ومنذ ذلك التاريخ انقطع الاتصال بين السجين وأسرته".
يذكر أن مهام الحرس الثوري الإيراني لا تنحصر في المجال العسكري، بل لديه معتقلاته وأجهزته الأمنية الخاصة، بالإضافة إلى مؤسساته الاقتصادية العملاقة التي تضم حوالي 5000 شركة سرية وعلنية منتشرة في إيران وفي الخارج، والتي تعوّل عليها إيران للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا