الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسس المواطنة

حسان أيو

2006 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


أسس المواطنة
من خلال الأطلاع على مفهوم المواطنة تبين العلاقة الوثيقة بين الدولة وبين مواطنيها ،بما يضمن ذلك من حقوق وواجبات، ومن التزام الدولة بتلبية مطتلبات مواطنيها، وعلى كافة الحقوق السياسية والأجتماعية والأقتصادية والثقافية وأحترام المواطنين لدولتهم ،وهذا يعطينا الدافع لتتطرق للمعنة الحقيقي للمواطنة الذي يعتمد على اللبنة الأساسية ،ألا وهي قضية انتماء الفرد وولائه للوطن ،وبهذا تنظم العلاقة على مرحلتين ،الأولى ( العلاقة المتبادلة بين الفرد والدولة ) ،والثانية العلاقة المتبادلة بين الأفراد فيما بينهم ، من خلال هذا المستوين من العلاقة، تنظم أسس المواطنة المبنية على الدولة الديموقراطية التي تحترم العهود والمواثيق الدولية التي تخص حقوق الإنسان .
كما قلنا سالفاً بأنه هناك الكثير من المفاهيم التي تتعلق بلمواطنة ، وأنه هناك حقوق وواجبات يلتزم به الطرف للآخر ، أنه هناك أسس تقوم عليه مفهوم المواطنة ومن هذه الأسس
(1) _ المشاركة في الحكم

وبما أننا نتكلم عن الدولة الديموقراطية ،فهذا يعني بأن تعطي الحق لمواطنيها الحق في المشاركة في الحكم وعن طريق الممارسة الصحيحة لجملة من المعاير والمتطلبات ،والتي تعطي الفرصة المناسبة لكل مواطن في أعطاء الرأي والتعبير عن آماله ورغباته وطموحاته في المساهة لوضع قوانين ومشاريع بخصوص دولته التي ينتمي إليها والتي يدفع حياته لآجل أنتمائه لدولته .
لكن كيف يستطيع المواطن المشاركة في الحكم، وكيف يكون مصدر في إتخاد القرارات المصرية لدولته ،نحن نعرف عندما نتكلم عن الدولة الديموقراطية ،وبأنه من حق المواطن ممارسة حقوقه الساسية ومن هذا المنطلق ،فأنه يستطيع
أن يمارس حقوقه السيايسة والتي تتمثل بحق الانتخابات في السلطات المحلية والبلديات والترشيح وحقه بالعضوية في الأحزاب وتنظيم حركات وجمعيات ومحاولة في رسم القرلر السياسي وكيفية إتخاذه من خلال المعطيات والمعلومات
ضمن القانون التي تحدده دولته الديموقراطية .
ومن خلال تلك الحقوق السياسية والتي تعطي الدافع القوي لذى المواطن في أكتساب المعلومات واتي تمكنه في آخذ القرار المراد إتخاذه ، ويعطيه الحق في الأطلاع في الجداول المقترحة من قبل الدولة ، وفهمها والتي من خلالها يوضع القضايا التي يجب مناقشتها في جدولة الأعمال،ومن هذه المعايير والمعطيات واتي بدورها تشكل المنهج الديموقراطي والتي من خلالها يستطيع المواطن المشاركة في الحكم وبدون هذه الفعالية وهذه المشاركة تصبح مفهوم المواطنة شكلية لا أساس لها وغير منطقية لتطبيق .
لذى يجب أن تكون المشاركة في الحكم من خلال الفعل الديموقراطي واتي لا تعتمد على حكم الفرد أو القلة والأعتراف
بدور العمل المؤسساتي وبدور هيئة المواطنين التي تساهم في المشاركة في الحكم ، مع آخذ الأعتبارات لأهلية القانونية والسن المعتمد عليه من قبل الدولة
(2)_ المساواة بين كافة المواطنين
الدولة الديموقراطية تحقق المساواة بين كافة المواطنين ،وبأعتبار المواطنين يتمتعون بجنسية الدولة التي يتنمون لها ويقيمون بشكل دائم على آرضها وليس لهم غير ها ، مواطنين متساون في الحقوق والواجبات ، حيث يتمتع كل فرد منهم بحقوقه والتزامات مدنية وقانونية واجتماعية وأقتصادية وبيئية ،والمساواة أمام القانون بدون الآخذ الوضع الأجتماعي او المركز الاقتصادي ، او التميز بسبب الدين او السياسة او العرق أو غيرها من الأعتبارات .
وبهذا نصل أن لم يتحقق هذه الأسس المواطنة فلن يتحقق مفهوم المواطنة ، وبتحقيق هذه الأسس يتحقق الأنتماء للوطن والتفاعل الصحيح الذي يخلق جو يسوده الديموقراطية وأحترام الآخرين ، ونيجة مشاركة المواطن في الحكم والمساواة العادلة بين جميع المواطنين ، يعطي الدفع القوي لمواطن لأداء واجباته إتجاه دولته وإطاعة قوانين دولته ودفع الضرائب المترتبة عليه .
فضمان الحقوق والحريات العامة دستورياً وقانونياً ومجتمعياً من خلال القدرة على أباء الرأي وتحريك الرأي العام
وأعطاء الدور الصحيح لمنظمات المجتمع المدني لدفاع عن الحريات العامة وحقوق الأنسان ، وجعل السلطة تتداول بشكل سلمي ودوري ووفق انتخابات عامة ونزيهة وحلرة وتحت أشراف قضائي مستقل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب