الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منمنمات عراقية

نزار ماضي

2018 / 6 / 1
الادب والفن


1
شواربهُ بالتْ عليها علوجُهم .. فحلَّ محلَّ الظالمينَ لصوصُ
وقائدُنا المقدامُ كان ضرورةً .. فأصبحَ جرذا في الحفير يغوصُ
إذا الشرُّ لُفَّ اليومَ كان عمامةً ..ويغلو قماشُ الدين وهو رخيصُ
من الجار جاءتنا رزايا عظيمةٌ ..إ ذ الناسُ فوضى والزمانُ عويصُ
وجاء العبادي وهو يختالُ كاشخا .. فما المجدُ إلّا ربطةٌ وقميصُ
..............................................
2
أتعلمُ يا دعبولُ صوتَكَ سلعةً ..فتاجِرْ به إيّاكَ (لا تنضربْ بوري)
مثقفنا المغرورُ دون بصيرةٍ ... ونخبتنا عبعوبُ والمالكي نوري
هنيئا لقد حزتَ المكارمَ كلَها..فمن صوبةٍ تأتي إلى صحنِ فرفوري
فبِعْ صوتك المبحوحَ لا تحتفظ بهِ ..فلستَ بمسؤولٍ ولستَ بمأمورِ
وجرّبْ فإنّ الانتخابات غربةٌ ..كما يتنافى العقلُ في المنطق الصوري
..............................
3
أقندرةٌ في رأسهِ أم عمامةٌ .. وصايتهُ تحوي بدينًا لنسناسِ
تراهُ من السيّارة الجيبِ نازلا .. يحيط به الحرّاسُ خوفا من الناسِ
ملايينهُ مبثوثةٌ وهو عاطلٌ .. ولكنّه لصٌّ ومن دون إحساسِ
فيسرقُ مال الخمس خمس محمّدٍ..تجمعت الأخماسُ في بنك أرجاسِ
لك الله يا شعب العراق فمن يخضْ..مخاضَكَ يستفردْ بأسوأمقياسِ
.............................
4
أنا الخطأُ المقصودُ إذ خانني الربُّ..فشتتني أهلي وجمّعني الصحبُ
أنا ابنُ أصحابي وإن كنتُ واحدا..فشذّت بي الآفاقُ إذ ضمّني الحزبُ
ثلاثَ سنينٍ أينعتْ وتناتجت .. فكنتُ شيوعيّا وضاق بيَ الدربُ
فلم ينضبطْ ذاك الفتى في خليّةٍ .. فصار وجوديّا وأذهلهُ الحبُّ
وطلّقتُ أفكاري ثلاثا ولم أخنْ..إلى أن دهاني المرُّوالمركبُ الصعبُ
..................................
5
آيةُ اللهِ بوشُ جاءَ فجَاءُوا ..حملتهم دبّابةٌ سوداءُ
كلُّهم صدّامُ اللعينُ ولكن..تعتليهم عمامةٌ غبراءُ
وعلى الملحدينَ شنّوا حروبا.. فحرامٌ لديهم الآراءُ
وأحلّوا بناتِ تسعٍ عذارى..ليس فيهم إلّا الخنى والرياءُ
يسرقون البلادَ دون حياءٍ..علنا إذ غرّتهمُ الصفراءُ
..........................
6
جهارًا نهارًا يسرقون بلادَهم ..فلا خُلُقٌ ينهى ولا دينَ يمنعُ
تنادوا فجاءوا ظامئين لنهبهِ..وقد صادروا الأرزاقَ والناسُ جوّعُ
فهذا علي العلّاقُ جاء منافجًا..وليس وزير الخارجيّةِ يشبعُ
وذاك وزير الكهرباء تجمّعت..ملايينُهُ في الغربِ والغربُ يبلعُ
وصولاغُ ما صولاغُ لا درّ درّهُ..كبالوعةٍ ضِيزَى يمصُّ ويكرعُ
...............................
7
حكيمٌ ؟؟ بل لئيمٌ لا حكيمُ ..ولحيةُ جدّك النكراءُ بومُ
لقد كفّرتمُ الأحرارَ جهلا ...وقد أغراكم البعثُ الرجيمُ
فتاويكم تردّتْ واستعرّتْ ..وينقضها ٱلصِّرَاطُ ٱلْمُسْتَقِيمُ
تحالفتم مع البعث المعادي .. ..نذالتُكم وصدامُ الزنيمُ
بكى الفقراءُ يا أهلَ المخازي. بشهر الصومِ إذ قُتِلَ الزعيمُ
............................................
8
خلفَ العروبةِ خلف الدينِ ينبطحُ..هذا القميئ المرائي العقربُ الشبحُ
يخافُ من ظلّهِ لكنّهُ وقِحُ .. في صفحة الفيسِ مثل التيسِ يجترحُ
وحولهُ أغبياءٌ يعجبون بهِ .. ما أكثر الشير واللايكات تنطرح
يرى أطاريحَهُ في نفسهِ ذهبا .. لكنّهُ في كنيفٍ كان ينسلحُ
ويحرس اللهَ ضدّ الملحدين بهِ.. كأنه (فاعلن) والبحرُ منسرحُ
..........................................
9
خيلُ العراقِ مريضةٌ وا حسرتي ..ويقودها كبشٌ هزيلٌ أحمقُ
فلمن حنينُكَ والعراقُ مدمّرٌ .. . ودمشقُ يُهدمُ ركنها يا جلّقُ
وبمن أهيمُ إذا الصبايا هاجرت .. والجرحُ أعمقُ ما يكون وأعمقُ
قد كان يكفيني لقاءُ أحبتي .. من ذا يعزّيني فإنّي أغرقُ
رحماك: ممنوعٌ عليَّ أحلّقُ..والهاتف المحمولُ دوني مغلقُ
.........................
10
شتمتُ أبي بين الرصافةِ والكرخِ ..وكان أبو نواسَ في الليلِ يسترخي
دخلتُ إلى البيضاءِ أبغي سلافةً ...تعلّلُ أسبابَ النزول إلى النسخِ
فعاقرتُها صهباءَ جلّ جلالُها ...فأوقعني المحظورُ في ذلك الفخّ
سكرتُ فصادتني الحقيقةُ ذاتُها .. وقد هطل العرفان في أعذب الزخِّ
فصرتُ مليكاً حاصرتهُ بيادقٌ..وجار عليهِ الرخُّ يا قسوة الرخِّ
...................................................
11
صدّامُ قائدُ ثورة الإيمانِ .. ولّى بلا شرفٍ ولا وجدانِ
والمؤمنونَ أتوكَ بعد أميرهم.. يتعاورونَ منابر الشيطانِ
الصدرُ أم ذاك الحكيمُ ورهطهُ..إن الكفيشي قحّةُ الميدانِ
والمالكي مختارُ عصرٍ أغبرٍ.. أمّا العبادي فالخروف الثاني
ماذا أحدّثُ والرزايا جمّةٌ ..لا خيرَ في عبعوبَ أو مشعانِ
..................................
12
عبدَ الفلاحِ لقد أخزيتَ سودانا ..تنابزوا فيكَ أقواما ونسوانا
إنّ التجارة لمّا حطَّ طائرُها ..على يديك لقد جوّعتَ سكّانا
لا بارك الله فيك اليومَ ملتبسا..وحزبُك الدعوة المشؤوم قد شانا
وقومك البيضُ والسودان قد ضحكوا..وأضحكوا أمما منّا وبلدانا
أتسرقون جهارا لا أبا لكمو .. باسم التديّنِ لا كنتم ولا كانا
.....................................
13
عبدالفلاح ولا فلاحَ به ..لكنّهُ لصٌّ وسوداني
هو مجرمٌ والعفو يشملهُ..إذ أنه من حزبِ شيطانِ
الناسُ كلُّ الناسِ تعرفهُ ..إلّا القضاء الفاسد الزاني
نهبَ الوزارةَ غيرَ مكترثٍ..وهو الدعيّ المؤمنُ الجاني
يا للعراق اليوم تحكمُهُ ..هذي العصابةُ دونَ وجدانِ

..................................
14
عصى ربَّهَ إبليسُ لم يكُ ملحدا ..وحاورهُ والبابُ ما زال موصدا
لقد أشرك الجمعُ الغفيرُ بربِّهم .. ولكنّما إبليسُ كان موحّدا
فقد سجدوا للظالم النفس سجدةً..على إثْرِها راحت عبادتهم سدى
وأعرفُ معناها وأنكر لفظها ..وإن ضجّتِ الآفاقُ في الصوتِ والصدى
وأجوبةٌ شتّى تثير بلاهتي..فأحجمُ عنها إذ أرى الحقّ أبعدا
..............................................
15
قد لفّها للناظرين سوادُ .. يا صاحبي كانت هنا بغدادُ
بعثُ الشواربِ هان في عبثِ اللحى..وكلاهما متنمرٌ مفسادُ
طال الحكيمُ على عديٍّ قامةً..والصدرُ فوقَ قصيِّهم يزدادُ
شلَّ الفسادُ ضميرَهم وكيانهم ... فكأنّهم صدّامُها القوّادُ
الطاسُ والحمّامُ سوءُ خلائفٍ..لا حبّذا الأحفادُ والأجدادُ
.........................
16
قعدتُ منتظرا مسكَ الخواتيمِ ..أهلا وسهلا بضيفٍ غيرِ مذمومِ
قد ساقهُ سرطانٌ صوبَ مملكتي.. أجواء بيتي وأنفاسي وترنيمي
قد كنتُ مرتبكا أخشى عواقبَهُ..أروغ كالواو بين التاءِ والميمِ
يأتي مع الليل يسري غيرَ ملتبسٍ..مثل الحميّا أثيما دون تأثيم
أشهى من القبلة الأولى ويصدحُ بي..كأنّهُ وصلةٌ من أُمّ كلثومِ
..........................
17
كريّاتيَ البيضُ استفاقت عشيةً.. ففاجأني حلٌّ لكلّ سؤالِ
كأنّي عسيبٌ في المنافي وجارتي..وهذا امرؤالقيس الغريبُ ببالي
رأيتُ كأنّ اللهَ حلّ بخاطري ... وعلّمني الأفعالَ دون مقالِ
أتيتُ إليكم في قيافةِ مصلحٍ . .. وفي الصدر شيطانٌ بغير عقال
أولئكَ أوغادٌ نعيدُ انتخابَهم.. ..بمجلسِ نوّاب العراق ملالي
...............................
18
لله درّكَ يا عراقُ فكلّهم ..يتآمرون عليك في طيفٍ خفي
نوّابُهُ والنائباتُ تشيطنوا... لا خير بالمتبغدد المتنجّفِ
الساخرين من العقول بمذهبٍ..والسارقينَ معونة المتعفَفِ
وإذا تصايحت العمائمُ واللحى..فالجهلُ يعلو والحقيقةُ تختفي
سحقا لعمياء الضرورةِ إنها..صِدَفٌ تمارت عبرَ قانون النفي
.................................
19
من ذا سيحكمنا إذ نحن قطعانُ .. هذي مذاهبنا كردٌ وعربانُ
غاضت حضارتُها غابت نضارتُها..لهفي عليها غزا بغدادَ معدانُ
وبعدهم جاءتَ امريكا لتصلحها..فأفسدتها اللحى فالموتُ ألوانُ
والطائفيّةُ قد كزّت نواجذها .. فعاثَ فيها من الجيران عدوانُ
أبعدَ خمسينَ يأتي قولُ قائلها..لا الناسُ ناسٌ ولا الشطآنُ شطآنُ
................................
20
هل في العراق اعتبارٌ لانتخاباتِ ..لا بل إعادةُ تدوير النفاياتِ
هاهم يخوضون في الأوحالِ معركةً .. فالطائفيةُ آفاتٌ بآفاتِ
عاد اللصوصُ إلى الميدانِ ثانيةً..شعارهم مذهبٌ في شكلِ مأساةِ
رأيتُ في مجلس النوّاب مزبلةً .. أمّا الديوكُ فعاهاتٌ بعاهاتِ
منافقونَ وقد ماتت ضمائرهم..مازالَ صدّامُ فيهم ذلك العاتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي