الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القنصلية العراقية في ديترويت فساد على فساد .

صادق العلي

2018 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مدخل :
يتنقد المواطن العراقي الحكومة في كل يوم ومع ذلك تجده يقف في طابور طويل ليحصل على بعض الدولارات من مسؤول حكومي فاسد او ان يحصل على بطاقة دعوة وجبة غذائية !.
هذا ما يحصل دائما فبعد وليمة عشاء فاخرة لمن يتحدثون عن يتامى العراق وعن ثكالى العراق وعن الفساد الادراي والاخلاقي للحكومة يصبح المسؤول صاحب الدعوة اشرف وانزه واطهر شخصية في العالم !, وهذه ليست حالة غريبة على العراقيين سواءاً في الداخل او الخارج !, لهذا يقيم القنصل العراقي في ديترويت اللص الفاسد الذي يقيم الولائم من اموال العراق ليصبح شاعراً اديباً ورجل دولة من الطراز الاول ودبلوماسي محنك وهذا اسلوب من سبقوه في هذه الوظيفة ايضاً ليحصل على ما يحصل عليه , فلقد اخذ القنصل العراقي في ديترويت الجديد عن سلفه السابق طريقة ذكية للتعامل مع العراقيين هنا في مدينة ديترويت الامريكية , هذه الطريقة باختصار هي اقامة ولائم شهرية وبعدة تسميات مثلاً افطار رمضاني او يوم الشهيد او احتفال بأنتصارات مزعومة , الهدف من اقامة هذه الولائم هدفان :
اولاً ) شراء ذمم البعض من خلال البطون وهذا ما يحصل بالفعل !.
ثانياً) الهدف الثاني والاكبر هو ممارسة سرقاتهم من خلال تقديم ارقام مختلفة تماماً عن ارض الواقع كذلك من جهة الاستفادة شبكة العلاقات التي اقامها القنصل السابق من جهة اخرى .
ولان العقل الحكومي العراقي الفاسد قد تأسس على مصطلحات ومفاهيم مغلوطة ارجعت العراق الى عقود بل قرون الى الوراء فان هذا العقل الحكومي المتمثل بالقناصل العراقيين في ديترويت قد قاموا بتصنيف الاسماء المحيطة بهم فهناك ممن لا يبحثون عن العطايا ولا يمكن شرائهم وهناك يبحثون عن الولائم او بعض الدولارت , وهناك من يبحث عن صورة مع سيده القنصل العام ليعلقها في بيته بكل فخر وهناك ايضاً من يحسبون درجة مواطنتهم او حبهم للعراق بحسب كمية الاموال التي يحصلون عليها سواءاً من العراق مباشرة او من القنصل من خلال الحضور الى مكتبه !.
ادرك جيداً ان القنصل الحالي مثل سلفه السابق فاسد ولص فهي فرصة بالنسبة لهم لن تتكرر , وادرك جيداً ان الوجوه ذاتها تلتف حوله كما كانت تلتف حول القنصل السابق ولكن لابد من فضح هذه الافعال ولو بأضعف بالايمان بعدما تزايد عدد الحضور لتلك الولائم بشكل ملفت مما ادى الى تقليل عدد الاصوات التي كانت ترصد السلبيات , نعم كانت هناك اصوات كثيرة هنا في ديترويت ترصد سلبيات القنصلية والقنصل وترصد ايضاً اي افعال تدخل ضمن الفساد الاداري والمالي , يبدو ان هذه الاصوات في طريقها الى الانقراض او انقرضت بالفعل ليس لان الملائمة تعمل في القنصلية او ان العراق وصل الى مصافي الدول المتقدمة ولكن هو تأثير الولائم على البطون والعقول وشراء الذمم .
كنت اتمنى على بورة الفساد المالي والاداري المسمى القنصلية العراقية في ديترويت وعلى القائمين على موازنتها ان يقوموا بحملات توعية لما يحتاج اليه العراق في هذه المرحلة وبالتحديد من ابنائه في الخارج وان يقول اللص الفاسد القنصل العراقي بدوره الوظيفي والوطني بالمساهمة ببناء العراق من خلال التعاون بين المؤسسة الرسمية وبين الافراد لدعم الجهود الشخصية والجماعية لتقديم نموذج عراقي نفتخر به وليكون حجر الاساس لجهود اكبر يمكن ان تكسر الصورة النمطية السيئة التي يعرفها الجميع عن عراقيين الخارج لكن كما في كل مرة يأتي فاسد لكمل مسيرة الفاسد الذي قبله !.
موقفي تجاه فساد القنصل واتجاه الولائم :
1) انتم تعيشون في امريكا فلا اعتقد بأنكم تحتاجون لتلك الوجبة التي يحتاجها ابناء جلدتكم في الداخل .
2)اذا كنتم تصرون على الحضور فلا تتحدثوا عن الفساد الحكومة فأنتم جزء منه .
3)القنصل العراقي في ديترويت لا بأس بالقليل من الحياء واعمل على ارسال ما يمكن ارساله للعراق من ابنائه في الخارج وليس العكس .
هل هناك غيري يرفض هذه الدعوات ؟.


صادق العلي - ديترويت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا