الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد ان اسقط الشعب الايراني لعبة المتشددين والاصلاحيين ودفنها خامنئي الدجال يحاول احياءها

صافي الياسري

2018 / 6 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


بعد ان اسقط الشعب الايراني لعبة المتشددين والاصلاحيين ودفنها خامنئي الدجال يحاول احياءها
صافي الياسري
الانتفاضة الشعبية الايرانية التي استهدفت لعبة الفريقين – الفريق الصالح والفريق الطالح – او الفريق المتشدد والفريق المتهاود او ما يسمى بالاصلاحي ،وجد النظام انه بمسيس الحاجة الى اعادة خيوط اللعبة للحركة على مسرح الحكم ،لكن الوعي الشعب واصرار عموم مكونات الشعب الايراني على عدم التفريق بين اجنحة النظام وعدها مسؤولة جميعا عما لحق بايران من انتهاكات واضرار وسرقات ،افشل كل محاولات اعادة اللعبة وتجديدها بعد محاولة ترميم ما تصدع منها انما مع تغيير الشكل وسحب دعوة الشعب الى خيار من داخل زمرة النظام والاغضاء عن البديل الديمقراطي الذي بات يدعو اليه والمتمثل بالجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق المجلس الوطني للمقاومة الايرانيه لذلك أدلى علي خامنئي في اجتماع صوري مع مجموعة من طلاب منتقين وتابعين للحكومة بتصريحات لا يمكن تفسيرها بشيء سوى «العجز والإعياء» و«خيبة الأمل والإحباط» من قمة الرأس حتى أخمص القدم. ومن المؤكد أن الإضراب العام لسائقي الشاحنات فضلا عن الانتفاضة البطولية لأهالي مدينة كازرون هي بمثابة صفعة قوية على وجه الولي الفقيه مما أرغمه على القيام بهكذا مهازل مفضوحة والرضوخ لهذا المدى من الذل والخزي.
مهزلة للعجز والإحياء ينظمها خامنئي تجاه خطر الإسقاط
أذعن علي خامنئي في هذه المهزلة المضحكة بلغة معكوسة بالأوضاع الثورية للمجتمع واستعداده للإطاحة بدكتاتورية الملالي مؤكدا على أن نظامه وسط «معترك عظيم».
وكانت المهزلة المثيرة للسخرية للقاء خامنئي بالطلاب الحكوميين قد نظمت لتبين أنه وفي نهاية المطاف «يكمن الحل في الحفاظ على هذا الحكم ونظام ولاية الفقيه، لا مفردة أكثر ولا أقل».
وفي هذه المهزلة المضحكة يجلس الولي الفقيه كالمعتاد وهو يلزم الصمت لتقرأ أمامه عناصر تابعة له انتقادات نظمتها وهيأتها وزارة المخابرات و«بيت القائد». وعقب ذلك يلعب دورا مفضوحا للمعارض ليستنتج أنه يعلم هذه المشكلات أكثر من غيره بل ينتقد إزاءها ولكن الظروف ليست سيئة كما يدعى وينبغي عدم الإيحاء بأن «الطريق المفتوح» هو «طريق مسدود»! ويستخلص قائلا:
« لايمكن التحلي بالميزات الثورية سوى من خلال النظام، وينبغي أن لا يكون الأمر بشكل يرفض شخص النظام ليدعي أننا ثوريون».
جانب من فضيحة «لقاء خامنئي بالطلاب»
«في لقاء خامنئي بالطلاب» تطرح امرأة وهي المسؤولة عن فرض الرقابة على الجرائد في الجامعات، أسئلة على خامنئي وذلك في جانب من المهزلة المفضوحة لحرية التعبير أمام الولي الفقيه قائلة:
«هل تطلعون على المعاملات الأمنية والانضباطية مع الجامعات؟ تطلعون على اعتقال الطلاب وصدور أحكام الحبس طويلة المدى بحق بعض منهم؟ وهل تطلعون على الإشراف على الجرائد الطلابية قبل نشرها وإيقاف عملها؟ وهل تطلعون على أنه سمح لعدد من المجموعات الطلابية التي كانت تتفق على رأي وفكرة مشتركين بتأسسيس الجمعية بينما لا تزال بقية الكيانات الطلابية بدءا من المجالس المهنية والمراكز الثقافية تفتقر إلى الكثير من الجمعيات الطلابية إلى الاتحاد؟».
... وفي كل ما يسمى بالانتقادات هذه، كانوا قد التزموا بالحدود الحمر للنظام بدقة. حيث لم يجر الحديث عن الإعدام والقمع والكبت وقمع انتفاضة كانون الثاني/ يناير ومطالب المواطنين المنتفضين فضلا عن عمليات القتل بحق المنتفضين والسجناء السياسيين في السجون تحت التعذيب. كما لم تتم الإشارة إلى مجزرة الشعب السوري والعراقي واليمني على حساب فقر وحرمان المواطنين الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى. ولم تذكر السياسات المدمرة للوطن لامتلاك القنبلة النووية بثمن تبديد ثروات الشعب الإيراني. كما لم تكن إشارة إلى المجزرة الجماعية عام 1988 والعقوبات اللاإنسانية والفساد المالي الفضيع والفساد الأخلاقي في بيت خامنئي بل واغتيال المعارضين خارج الحدود الإيرانية ومطلب الطلاب الذين هتفوا خلال انتفاضة كانون الثاني/ يناير في جامعة طهران بشعار نهاية لعبة الأصولي والإصلاحي وما إلى ذلك من نماذج... بل وبدلا من كل ما ذكر آنفا، ذكرت قائمة من انتقادات توجه نظيرها أو أكثر منها وسائل الإعلام التابعة للزمرتين في النظام للبعض جراء دق الإسفين والانشقاق الداخلي في النظام يوميا. والهدف من طرح هذه القائمة المفضوحة هو تمهيد الطريق بشكل مفتعل ليقدم الكلام الرئيسي المذكور في الفقرة الأخيرة لـ«حضرة القائد!»:
«لا يمكن تعليق الأمل على من يسعون إلى الإسقاط دون جدوى والمنتهزين المقيمين في الخارج والإرهابيين وأبناء الملكية والعملاء المحليين للغطرسة العالمية. وفي كلام واحد يكمن الحل في الجمهورية الإسلامية لا مفردة أكثر ولا أقل». هل تلاحظون خلاصة القول؟
خلاصة القول: لا مفردة أكثر ولا أقل.
وليس علي خامنئي الدكتاتور الأول ولا الأخير الذي يتذرع بمثل هذه المهازل المخزية والمفضوحة. وقد شهد التأريخ مثل هذه النمازج والعبر منذ فجره والآن آن الأوان ولا مفر وقد تأخر الأمر، أكثر مما يتصور!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بين


.. بوتين: كيف ستكون ولايته الخامسة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد -بتعميق- الهجوم على رفح


.. أمال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار تبخرت بأقل من ساعة.. فما ه




.. بوتين يوجه باستخدام النووي قرب أوكرانيا .. والكرملين يوضح ال