الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة الشعب تلهب الشارع الأردني

رشا السيد أحمد

2018 / 6 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


أن فرض ضريبة الدخل على المواطن الأردني , و رفع سعر الخبز وكثير من المواد الضرورية اليومية , فجر الوضع في الإردن كاملة , وها هي المعارضة تطال جميع المدن الأردنية في مسيرات حاشدة ضخمة تمتد على جهات المملكة كاملة و تنطلق في أوقات مختلفة من اليوم
السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة لماذا رفعت الحكومة الأسعار ولماذا تريد طرح ضريبة الدخل على المواطن الأردني ؟؟!!
هل هو توقف المساعدات السعودية والإمارتية سبب في أزمة الأردن كما يدعي بعض أعضاء الحكومة ؟؟!
أم هي الحكومة نفسها وما أتخذته من إجراء بخصوص قانون الضريبة الذي سنته على المجتمع الأردني وألهب الشارع بأكمله بعد رفع أسعار المواد الغذائية والمحروقات ؟!
إلا يخدم هذا القانون بنك النقد الدولي الذي تحاول الحكومة جر الدولة إليه وإيقاعها في ديون تجر الأردن إلى مستنقع بشع من الديوان هي بغنى عنه ؟؟
ألا يزيد ذلك في هموم الفرد الأردني وأعبائه ؟؟!

أن الشارع الأردني يزداد غلياناً لحظة بلحظة , ورئيس الوزراء الملقي وحكومته يتجاهلون كل هذا المد من المظاهرات في أنحاء المملكة كاملة

رغم أن الشارع الأردني شارع متفهم لحاجاته , ومتفهم لما يقوم به وشارع واعي , ولا يريد جر البلاد إلى منزلقات الربيع العربي التي أشعلت المنطقة بحروب فتاكة , فكل ما يريده أن يخرج الّسرقة من الحكومة حسب شعاراتهم في المظاهرات اليومية , وألا يتم سن قانون الجباية الحديثة فالمواطن الأردني بغني عنه ولا يسمح دخله المحدود بمثل هذه الضرائب , فهاهي المظاهرات الحاشدة لا تتوقف بالبلاد منذ فترة و يعلو صوتها أكثر مع كل دقيقة تمر , وتريد لقمة عيش كريمة بعيدا عن الأستعباد , و تريد بقوة أن تنحي السرقة عن الحكومة بل تغير الحكومة كاملة , لتكون حكومة تخدم البلاد لا حكومة تنهبها على حد تعبير المتظاهرين , ومن أجل العيش الكريم في بلد حر
ورغم كل هذه الأحتجاجات ما زالت الحكومة الأردنية ترفض , إسقاط قانون الضريبة عن المواطن بحجة أن الظروف التي يواجهها الأقتصاد الأردني صعبة , وأنه لا يمكن للأردن أخذ مزيدا من القروض من البنك الدولي والمؤسسات الدولية الكبرى إلا بفرض قانون الضريبة الجديد
بينما المواطن الأردني يراها مجرد حُجج واهية , لنهب الشعب من قبل الحكومة وأعضاؤها التي يطالب الشعب بإسقاطها بل وإسقاط الملك ذاته لعدم تمكنه من حل الأزمة في البلاد
أن الأسئلة التي تطرح نفسها بشكل تلقائي
من يخدم قانون الضريبة الجديد في الأردن ؟؟!
ألا يخدم قانون النقد الدولي وأطماعه في فرض السيطرة على المنطقة ؟؟!
وجرها لفوضى عارمة , ومن ثم لتكون في مرمى العدو الإسرائيلي تماما عبر مخطاطاتها في إشعال المنطقة ومن ثم السيطرة عليها ضمن مخطط بعيد الأمد ؟؟!
هم لم يجدوا برأيي ربيعا في الأردن ليججوه في البلاد , فلجأؤوا إلى أساليب أخرى تثير الفتنة في البلاد وتشعلها لتفرض تدخلاً أمريكا وإسرائيلاً , لكن الشارع الأردني أذكى من أن يقع في المصيدة , بعد الفتن التي أثارها أعداء الأمة في سوريا و جرها لحرب أهلية تدخلت على أثرها أمريكا في المنطقة
وهذا الوعي ورؤيته ما جرى في سوريا , لن يجر البلاد لموجهات بين أفراد الشعب , وقسمه على نفسه وهو يعي تماما أن مصلحة البلاد فوق كل شيء وأنه على الأردن أن يبقى حراً , بعيدا عن التحكمات الدولية النقدية في إقتصاده , وعلى الحكومة الأردنية أن تعي أن الكلمة الأولى والأخيرة هي للشعب , وأنه لا قانون يعلو كلمة الشعب وإرادته الحرة فهو الحاكم أولا وأخيرا
والشعب يقول كلمته دون خوف أو وجل في عصر الحريات وعصر العقول النيرة فعلى الحكومة هناك أن تعي ذلك جيدا والمستقبل تحكمه الشعوب لا الأفراد
والتاريخ يثبت ذلك على مدى العصور

أن ما يخطط له هناك من قبل أعداء المنطقة هو صرف لنظر الشعب هناك عما فعلوه بالقدس , لكن ذلك لن يمحي من العقول أن أمريكا قدمت القدس عاصمة لإسرائيل , مهما حاولوا صرف النظر عن قضايانا الأساسية

ثم هل الطرح الذي طرحه الملك عبد الله لحوار وطني لإيجاد صيغة توافقية بين أطراف الشعب وأحزابه ستجد الحل المناسب ؟؟!
أخيرا للشعب كلمة لا بد أن تسمع فكل القرارات تمسه هو مباشرة
وألقي سؤال للنقاش برأيكم
لماذا كل ما يحدث في الأردن هل هو تتمة للمخطط السابق ضدالمنطقة كاملة ؟؟؟!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم