الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة الدولة العراقية بعد الانتخابات التشريعية

محمد خضوري

2018 / 6 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



سؤال يطرح نفسه بعد الانتخابات العراقية التشريعية ، ماهي سياسة الحكومة العراقية القادمة في التعامل مع القضايا المحلية والعربية والدولية المهمة ؟
الجواب سيكون مبهم وغير معروف أو غير مكتمل أو لا يوجد جواب لهذا السؤال المهم .
ففي ظل انتخابات تشريعية برلمانية شابتها عمليات منظمة ودقيقة حسب التقارير الدولية والمحلية قد تكون الأكبر في العالم من حيث التزوير المنظم من قبل أحزاب وشخصيات سياسية لها ثقلها على الساحة العراقية ، إضافة إلى تدخل دول إقليمية وعربية من مصلحتها العامة صعود شخصيات موالية لهذه الأحزاب والشخصيات السياسية من اجل إبقاء المعادلة الحالية أو ماتسمى بالمحاصصة الطائفية المبنية على ثلاثة أركان سنية وشيعية وكردية ، وإبعاد الأحزاب والشخصيات الوطنية عن المشهد السياسي الحالي بتوجيهات من أسياد هذه الأحزاب الطائفية المعروفة على الساحة العراقية ، وهذه الأحزاب خرجت بنتائج غير مرغوب فيها من قبل الداعمين لهذه الأحزاب الدينية بسبب مقاطعة الشارع العراقي الواعي لهذه الأحزاب وتوجهاتها الخارجية الموالية لبعض الدول الإقليمية فكانت النتائج النهائية للانتخابات هي تزوير لإرادة الناخب العراقي من قبل المتنفذين من خلال إعلان نتائج مخالفة للواقع ، وهذا كله بشهادة بعض النواب السابقين إضافة إلى شهادة بعض المراقبين المحلين والدوليين إضافة الى إعلان الأمم المتحدة عن قلقها من بعض عمليات التزوير في الانتخابات التشريعية .
من خلال الحديث السابق فقد تبينا شكل الحكومة العراقية المقبلة ستكون نفس الحكومات السابقة حكومة محاصصة طائفية مقيتة يتقاسمها الأحزاب والشخصيات الكبيرة مع إضافة بعض الأحزاب الصغيرة من باب الترضية فقط لأغيرها ويبقى الحال على ما هو عليه لفترة أربعة سنوات أخرى ، برلمان منقسم على نفسه من اجل قضايا لا تهم المجتمع العراقي وحكومة بعيدة كل البعد عن الشارع العراقي ومتطلباته ، فعليه علينا الانتظار أربعة سنوات عجاف أخرى وتحمل نتائج لا علاقة للشعب العراقي فيها لا من قريب ولا من بعيد بسبب تدخل الدولي والإقليمي بشكل مباشر او غير مباشر ، إضافة إلى بعض الشخصيات السياسية المتنفذة التي استطاعت تغير المعادلة لمصلحتها الشخصية والحزبية .
طبعا إنا استبق الإحداث قبل الإعلان النهائي عن التحالفات أو المصادقة على النتائج النهائية والسبب هو التحركات المشبوهة التي تقوم بها كل من أمريكا المتمثلة بسفيرها وممثل ترامب والسفير الإيراني في العراق وسفراء بعض الدول العربية المجاورة للعراق من خلال التدخل المباشر والغير مباشر في تشكيل الحكومة العراقية القادمة من خلال الضغط على الجميع من اجل العودة الى المربع الأول مربع التوافق السياسي المقيت الذي أعاد البلد الى زمن التخلف والجاهلية ،ولكن الأمل باقي ببعض الوجوه السياسية الجديدة من اجل إثبات وطنيتها وحبها للعراق والشعب العراقي بعيدا عن الضغوطات السياسية والخارجية والإغراءات المادية حتى يكون لنا بصيص أمل بعودة العراق الى سابقه عراق واحد موحد يعمه الأمن والأمان ويسوده القانون واحترام الأخر بعيدا عن ديانته ومذهبه وتوجهه السياسي ،وكل هذا يحتاج وقفة من كل ابناء العراق الشرفاء من اجل اجتياز اصعب مرحلة في تاريخ العراق الحديث ، وعلى الحومة العراقية القادمة ان تعيد النظر في الكثير من الامور العامة ، وان تفتح صفحة جديدة مع المواطن مبنية على الثقة والحب والاحترام والاستماع للراى والرائ الاخر بعيد عن التهميش والوعود الكاذبة التي كانت صفة المرحلة الماضية ، وعليه اصبح العراق بحاجة ماسة الى ابناه الشرفاء الذين غيبتهم تخبطات المرحلة الماضية مرحلة المحاصصة الطائفية ووضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب ، هذه السياسة العقيمة اصبحت غير مرغوب فيها في الوقت الراهن من اجل ان لا نخسر العراق وشعب العراق الشرفاء (طبعا العراق باقي رغم انوفهم والكائنات الفضائية الدخيلة سوف تغادر الوطن وتعود الى جحورها القديمة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال