تعيش نساء العراق أوضاعا قاهرة  في ظل التهديدات بالحرب المقبلة. شهدت النساء في العراق مآس يقل نظيرها في الأزمنة الحديثة، فبعد طغيان السلطة البعثية التي عبثت بمصائر الملايين وبعد اثني عشر عاما من حصار اقتصادي كان السبب بفقدان نصف مليون امرأة لأطفالهن بسبب الجوع والمرض، وبعد هجوم قوات التحالف الذي نال من حياة مائتي ألف من العراقيين ونثر من المواد المشعة – اليورانيوم المنضب – الذي ضاعف من حالات السرطان لدى النساء وحالات سرطان الدم لدى أطفالهن، وبعد إعدام فدائيي صدام والأحزاب الكردية الحاكمة لمئات من النساء بحجج متخلفة وإجرامية كأن تكون الحملة الأيمانية أو القتل غسلا للعار؛ بعد معاناة طالت عشرات السنين تتعرض النساء لتهديد بحرب مدمّرة تبدأ بقصف شديد للمدن وتنتهي بتهجير وتشريد الملايين من النساء والأطفال والمدنيين الى مصائر غير معلومة.
تشجب لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية الحرب المأساوية التي سوف تنتج دمارا شاملا على المنطقة بأكملها والتي تكون سببا جديدا لتراجع أوضاع النساء في العراق في ظل مستقبل أسود تحت الحكم العسكري أو في ظل الأطراف القومية والإسلام السياسي المهيأ لاقتسام السلطة مع العملاء الآخرين للمخابرات الأمريكية.

تدعو لجنة الدفاع في مدينة تورونتو الجميع الى المشاركة في مظاهرة يوم المرأة العالمي والتي تم دمجها مع المظاهرة الناهضة للحرب والتي تبدأ من 252 Bloor West at 11:00 a.m.  والى Ryerson University at 1:00 p.m. .

ندعو جميع الحركات التحررية والتقدمية لجمع الأصوات لمقاومة الهجمة العسكرية والطغيان الأمريكي. لن نسكت على السحق المستمر لآمال جماهير العراق بنسائه وأطفاله. لن يكون الألم والحرمان مستقبل النساء في العراق، بل سوف يكون مستقبل الحرية والمساواة، مستقبل مشرق في عالم أفضل.
لتسقط المخططات العسكرية الأمريكية الهادفة الى دمار وتركيع الجماهير وتسليط القوى الرجعية المعادية للنساء.
عاشت الحرية والمساواة الكاملة بين النساء والرجال
عاش الثامن من مارس يوم المرأة العالمي
ينار محمد - لجنة الدفاع عن حقوق المرأة العراقية في كندا
الخامس من مارس، 2003