الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمر المختار الأهوازي- مشروع لقصة قصيرة او رواية اومسرحية

جابر احمد

2006 / 3 / 22
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


اعتاد صديقي "وحيد " أن يراسلني بين فترة وأخرى ويكتب لي عن معاناته وهمومه وما يلاقيه من ظلم واضطهاد على يد النظام الإيراني العنصري كتب لي عن المظاهرات والاستيطان وعن أحوال المرأة والطالب والعامل والكاسب والتاجر وعن الفيضانات والسدود وعن العطش وقلة الدواء والإهمال الذي يعاني منه المواطن العربي في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكتب ذات مرة عن نقاشه مع أصدقاء إيران من العرب في الخارج وكيف أن هذه العلاقة محكومة ببعدها الطائفي لا غير وكيف استطاع بعض الأشخاص من مافيا الدين أن يتظاهروا بالتشيع ليحصلا على آلاف الدولارات لبث الفرقة والنفاق بين أبناء الديانة الواحدة ولكن رسالته هذه المرة جاءت تقطر الم وحسرة وذلك بعد أقدام النظام الإيراني على إعدام شابين عربيين اهوازيين في الملأ العام وذلك بتهمة مفبركة ادعت الحكومة من خلالها أن هذين الشابين قام بتفجير عدة أماكن حكومية في مدينة الأهواز، اعتاد صديقي أن يخاطبني بالشيخ وهنا بالمناسبة لهذه الكلمة عدة معاني الأولى تطلق على الشيوخ من رجال الدين والثانية على وجهاء وزعماء العشائر والثالثة على الطاعنين بالسن واقصد أن صديقي وحيد صنفني ضمن التصنيف الأخير وبما أن صديقي لا يجيد الكتابة فقد اضطر أن يراسلني بالفارسية وها أنا أرى نفس مجبرا ترجمة رسالته إلى اللغة العربية حيث استهلها صديقي على النحو التالي:
بمزيد من الأسى و الحزن و الألم والحسرة اعزي وأبارك جميع أبناء شعبي الكرام وجميع أصحاب الضمائر الحية في العالم بنبأ استشهاد الشابين العزيزين علي العفراوي ومهدي النواصري لا ادري هل شاهدتم وجه الشاب علي أم لا ؟ ومما أثار دهشتي وعجبي ، هو كيف استطاع هذا الشاب البطل ورغم كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له من أكثر خلق الله حقدا على العرب أن يحافظ على رباطة جأشه وهدوءه ويرد على إسالة المذيع بكل وقار وهدوء ، لذلك كان سلوكه هذا مدار أعجاب وفخر وفي الوقت نفسه أثار الحماس في نفوس الجميع لاسيما فئات الشباب من أبناء العربي الأهوازي وعندما شاهدت وجه على وهم يضعون نظارته الطبية على عيناه بكل قسوة وعنف ودون رادع من ضمير وإمام عدسات التلفزيون ، تذكر على الفور مشهد إعدام البطل الليبي عمر المختار ، وتذكرت أيضا أن الاثنان كان يستعملان النظارات ، و أيضا أن اسمي كل منهم يبدأ بحرف " العين " وان الأول دافع عن الشعب أليبي ضد الاستعمار الإيطالي ، والثاني دافع عن قضيته أبناء شعبه العربي الأهوازي ضد السيطرة الفارسية العنصرية المتمثلة بحكومة رجال الدين الذي الدين منهم براء لذلك يحق لنا نحن أبناء الشعب العربي أن نتفاخر بشهدائنا ومنهم على الأهوازي ومهدي نواصري ، ويا ليت شعري أن يسأل جلادي عمر المختار الأهوازي ورفيقه في الإعدام مهدي نواصري نظرائهم من الطليان هل كان عملهم بشنق عمر المختار صحيحا ؟ ترى هل استطاعوا عبر فعلتهم الشنيعة هذه أن يكسروا روح المقاومة والنضال لدى الشعب الليبي ؟ وأتساءل يا ترى الم يخلف شنق عمر المختار من قبل المستعمرين الايطالين غير العار، و إذ كان عمر المختار قد لجأ آنذاك إلى استعمال السلاح وقاوم المستعمرين الايطالين، فان عمر المختار الأهوازي دون أن يستخدم السلاح وجه صفعة قوية إلى وجود العنصريين الفرس من الفرس وإذا كان إعدام عمر المختار قد مهد الطريق لانتصار الشعب الليبي ورحيل المستعمرين عن الأراضي الليبية، فإنني على ثقة تامة أن استشهاد على العفراوي وزميله مهدي النواصري يشكلان بداية العد العكسي لتخليص الشعب العربي الأهوازي والى الأبد من الاضطهاد القومي والاجتماعي الذي يمارس بحقهم من قبل العنصريين الفرس.
يقول صديقي في رسالته إنني يا أستاذ ( جابر ) وبدلائل شتى لم أكن ارغب بالحضور إلى ساحة الإعدام لحضور ساعة تنفيذ الحكم بالمناضلين علي ورفيقه ألا أنني شاهد هذا المشهد الأليم من خلال شاشات التلفزة المحلية، وقد بذلت قصارى جهودي لكي اطلع على ما قاله علي العفراوي قبل إعدامه وبما ذا كان يخاطب جلاديه وماذا كان يريد يقول لشعبه فقد سمعت من مصدر عسكري مسئول ومن بين الذين شاركوا في ترتيب عملية الإعدام حيث قال كان علي قبل تنفيذ حكم الإعدام به يقول ماذا تضنون ( مخاطبا جلاديه ) أنني يوميا أشاهد أربع إلى خمسة حالات من الإعدام يقول المصدر العسكري المسئول أن على وضع شفتاه على راحة كفه ثم قبلها وقذف بها كهدية كآخر هدية منه إلى جماهير شعبه وقال: أيها الناس أنهم يعدمونني من اجل إخافتكم وإدخال الهلع إلى نفوسكم ألا أن ما اطلبه منكم أن لا تنسوا النضال من اجل تحرير بلادكم، وقد أضاف هذا المصدر إن مهدي قبل تنفيذ حكم الإعدام به قال أيها الناس أنني أريد منكم أن لا تسمحوا بأن تذهب قطرة واحدة من دمي هدرا وعليكم الانتقام من قتلتي وقد أضاف المصدر العسكري وهو يخاطبني هل تعلم لماذا وضعوا نظارة علي بن ال18 عام على عيونه عنوة ؟ قلت لا ، لا علم لي به ولكن إنا أيضا انتابني العجب لماذا في لحظة معينة وضعوا نظارة علي على عيونه قال إن هيئة علي بدون نظارة تبدو وكأنه طفل لذلك ألبسوه النظارة لكي يبدوا للمشاهدين انه رجل كبير عندما سمعت هذا الكلام من العسكري انتابتني حالة من الحقد والغضب من رأسي حتى أخمص قدمي وغادرت المكان على الفور وأنا ألوم نفسي وألوم تقاعس القوى السياسية في الداخل وسكوتها إمام ما يجري وكذلك تشتت فصائل العمل الوطني في الخارج في الداخل فلوا ذلك لما تجرأت إيران على ارتكاب جرائمها هذه بحق أبناء شعبنا العربي المناضل ، سمعت بعض الناس يقولون نحن بحاجة إلى رنتيسى وآخرون يقولون نريد قيادة كقيادات الشعب الفلسطيني مثل أبو على مصطفى والشيخ ياسين وغيرهم ، أننا نمتلك من القدرات لو جمعناها لأصبحنا قوة لا يمكن التغلب عليها بسهولة من قبل نظام الجمهورية لكن مع الأسف أصبحنا شيعا كل من يلوح بعلمه الخاص به ، هل تعلمون إن الحكومة عندما وضعت المتهمين إما عدسات التلفزيون وضعت أمامهم وعلى شاشات كبيرة الكلام الذي يجب عليهم النطق به ويتبين ذلك من خلال الخط الأبيض الذي يهبط ويرتفع عند منطقة العيون ، وفي هذا الأثناء نقل احد شهود العيان الذين حضروا الإعدام أن عائلات المعدومين وأقربائهم قد تجمهروا في الجهة الأخرى لمفترق شارع نادري وكانوا تحت تدابير أمنية شديدة وفي هذا المال قيل أن قواي الحي الإيراني الخلص اعتقلت المئات من الشباب العرب ممن كانوا يرددون شعارات معادية للنظام ووضعتهم في سيارات مغلقة النوافذ ونقلتهم هم إلى أماكن مجهولة كما الغضب و الحزن سرعان ما عم كافة مناطق مدينة الأهواز وانتشرت الدوريات الراجلة والمحمولة بكل عدتها وعدادها في كافة الإحياء وكانت القوى الراجلة تتكون من مجاميع يصل تعداد كل مجموعة منها إلى 10 أشخاص والفاصلة بين كل مجموعة وأخرى 100 متر كما إن ساحة الإعدام كان يحرسه أكثر من 1500 جندي من الفصائل التابعة إلى الحرس الثوري ، كما أن القناصة انتشرت في المباني المجاورة وهي تراقب المكان بكل دقة وحذر كما أن أكثر من 300 من رجال الأمن انتشروا بين الناس بملابسهم المدنية، ترى بعد ذلك هل يحق للجمهورية الإسلامية إنها حامية الإسلام ومدافعا عنه ؟ إذا كانت حقا أنها جمهورية إسلامية لماذا قتلت أبناءنا في الأشهر الحرم ألا يعدان شهري محرم وصفر من هذه الأشهر الم يحرم الله القتال في هذه الأشهر إذا لماذا أعدمت اثنان من شبابنا في اليوم الأول من شهر من صفر وفي هذه المناسبة سالت احد رجال الدين العرب الاهوازيين لماذا يفعل الايرانينن هكذا ما هدفهم ؟ قال أن ذلك يجب يثير سرورنا لماذا لان الظالم إذا زادا من ظلمه وطغيانه وجبروته تأكد فان أيامه قصيرة وان فجر الحرية لآت لا محالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل