الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات العراقية ونتائجها الى اين ؟

نجاح سميسم

2018 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الأنتخابات /عجيب أمور غريب قضية!
أمور عجيبة وغريبة تحصل في العراق منذ سقوط النظام السابق ولحد هذه اللحظة ، كل الأشياء مقلوبة، وكل الأشياء تسير بعكس الإتجاه، الغلط أصبح هو القاعدة، والصحيح هو الإستثناء.
كنا نرمي الأخطاء على الأنظمة السابقة التي حَكَمَتْ البلد ونتهمها بمختلف التهم، قسمٌ منها صحيح ، والقسم الآخر يجانب الصواب،وقد عرفنا هذا بعد عام2003عندما سيطرت الأحزاب الأسلامية والذين ساروا في ركابهم على مقاليد الحكم في العراق ، حيث أوصلوا العراق الغني بموارده البشرية والمادية الى حافة الهاوية والإفلاس والصراع بين تكويناته المجتمعية، ( والحبل على الجرار) إذا بقيّ هؤلاء الفطاحل يقودون المشهد .
مسكين هذا البلد ، فمنذ تأسيس الحكم الوطني عام 1921 ولحد الآن كلما جاء نظام جديد يهدم مابناه النظام السابق ويتهمه بأنه سبب الخراب والدمار( كلما جاءت أمةٌ لعنتْ التي قبلها)، حتى وصلنا الى مانحن عليه اليوم ، وإستلم الحكم رجال المعارضة السابقون الذين جاءوا من بلدان الشتات ونظرائهم من الداخل الذين هم من نفس طينتهم، إستلموا الحكم بعد إسقاط القوات الأمريكية للنظام السابق الذي أيضاً سامَ المواطنين والوطن العسف والدمار، وكمْ منينا أنفسنا بالحكم الرشيد على يد هؤلاء الحكام الجدد، ولكن الذي حصل هو العكس تماماً، خراب ، دمار، قتل ، تهجير وتشريد، فساد في كل مفاصل الدولة حتى أصبحَ العراق قاعاً صفصفا. لقد مثلَ المرحوم هيكل حكام العراق الجدد.. حكام الصدفة والغفلة أحسنَ تمثيل بقوله( العراق هو بنك كبير سيطرَ عليه مجموعة من الجهلة والسراق والقتلة، يجهلون في أمور القيادة والإدارة والسياسة والإقتصاد)، وهذا هو السبب الرئيسي لما وصلنا اليه.
لقد سقتُ هذه المقدمة بعد التزوير الكبير الذي حصل في هذه الإنتخابات والتعاون الذي حصل في التزوير بين مفوضية الإنتخابات ( المستقلة جداً) وبين بعض الكتل والكيانات والأشخاص الذين إمتهنوا السرقة والتزويرمنذ أن كانوا نواباً ووزراء في الدورات السابقة، وهنا قامت قيامة الخاسرين( والذين كانواقبل التصويت بأيام قليلة في نفس مركب الذل والهوان يتقاسمون غنائم السحت الحرام على حساب الشعب المسكين كي يستمتعوا ويمتعوا غواني بليروسيا وأوكرانيا ولبنان.......بتلك الأموال المسروقة، ألا خاب مسعاهم في كلِ مايفعلون، سيلعنهم التأريخ ، ويلاحقهم الذل والعار حتى بعد مماتهم جيلاً بعد جيل)، وهنا أتذكرُ أبياتاً للمرحوم كاظم إسماعيل الكاطع يقول ..
(هوَّ طريقين العمر واحد مذلة ومزبلة تاريخ والثاني شمس وثنينهن يتلاكن بحلك الكبر).
نعم لقد إلتئمَ شمل الخاسرين ، المتضادون سابقاً ولكن الخسارة جمعتهم ، وأصدروا القرارات أو مشاريع القوانين الشهيرة ضد المزورين الفائزين ، وهنا جنَّ جنون هؤلاء فأزبدوا وأرعدوا ونادوا بالويل والثبور وعظائم الإمور، وقدموا الطعون تلو الطعون ومعهم المفوضية المستقلة جداً ، وهرب بعض مَنْ هرب خوفاً من الملاحقة القانونية( وين يروح المطلوب إلنه)، وبالمناسبة سأروي حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، مفادها( أن شخصاً حُكَمَ عليه بالإعدام، فوضعوه في طشت يتدلى داخل بئر مظلم وعميق بواسطة حبل ، وهناك مجموعة من الجرذان تقرض الحبل يومياً حتى لم يبقَ منه إلا قليلاً، وهذا المسكين ينظر، وهو يدري بأنه سيسقط في البئر لامحالة، ولكنه وجدَ قليلاً من الدبس ملتصق بجدار البئر ، فأخذَ (يلطع) الدبس غير مكترثٍ لمصيره. إنتهت الحكاية، وعلى القارئ الكريم تفسيرها).
نعم سيكون القادم عسيراً، والآن وضعوا الكرة في ملعب المحكمة الإتحادية، والتي في تقديري ستصادق على إعادة العد والفرز اليدوي، وستقبل الطعون في القرارات الأخرى، وسيحصل الآتي كما أتوقع:
1 - ستتغير النتائج كثيراً في المناطق الغربية وفي كردستان.
2-سيكون هناك تغييراً طفيفاً ولكنه ملحوظاً في الوسط والجنوب، وسيكون عدم رضى من قِبَل الكتل التي ستنقص منها بعض المقاعد لصالح الكتل الأخرى أو أشخاصاً في نفس الكتلة مما يؤدي الى مماحكات حادة بين هذه الأطراف وقانا الله شرها
3- ستنهي فترة البرلمان وصلاحيته والإمر لم يحسم بعد لذلك ستكون حكومة تصريف أعمال.
4-وإذا حدثت أمور أخرى ستتحول الى حكومة إنقاذ وطني( حكومة طوارئ)، وهنا ستدخل على خط الأزمة(لاسامح الله )أمريكا و وحلفائها من جهة، وإيران وحلفائها من الجهة الأخرى، وقانا الله شرَّ الأيام القادمة.
وأن غداً لناظره قريب.
نجاح سميسم / الأحد/10/6/2018
النجف








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال